Part 1

12 1 0
                                    

أوه اللعنة كيف أصبحت السادسة صباحاً بهذه السرعة

هذا ما تمتمت به داخلياً صاحبة الخصلات البنية بتأفف..إنه يومها الأول في ثانويتها الجديدة..ولكنها لم تنم بل قضت طول الليل أمام شاشة هاتفها..هي لا تمتلك أحد تحادثه او شيء تقوم به على وجه التحديد..فقط هي فعلت ذلك لأنها لا ترغب بالنوم..مع علمها أنه اليوم سيكون يومها الدراسي الأول..تلك العنيدة

قامت بكسل دون إيقاف سلسلة تأففها ثم دخلت الحمام وبعد نصف ساعة إنتهت وخرجت بينما تقوم بتجفيف شعرها بالمنشفة

قاطع ما تقوم به صوت إشعار قادم من هاتفها..إقتربت تشعر بالفضول من الذي سيرسل لها شيئاً بهذا الوقت..أو بالأحرى هي بالكاد تعرف أحداً حتى يقوم بمراسلتها..هي فتاة عزولة ولا تمتلك سوى صديقة واحدة والتي إنتقلت هي الأخرى لنفس مدرسة بطلتنا

وكما توقعت قد كانت الرسالة من صديقتها المشاكسة..لقد كانت تتأكد من إستيقاظها كي لا تتغيب في يومها الأول

أرسلت لها بإزعاج تخبرها بأنها مستيقظة وستذهب للمدرسة عما قريب

رمت هاتفها ثم أكملت تجفيف شعرها وبعدها فتحت خزاتتها تخرج زي ثانويتها الجديد..هي لا تنكر أنه يعجبها لولا تنورته القصيرة تلك..فعلى عكس أغلب الفتيات من جيلها تكره التعري كثيراً..تتمنى أحياناً لو تلف على جسدها بطانية طوال الوقت..كي لا يظهر من جسدها شيء..غريبة الأطوار تلك

على كل إرتدته ثم ناظرت نفسها بالمرآة بينما تحاول إنزال التنورة للأسفل أكثر..إستسلمت عندما شعرت أن الأمر لا يجدي نفعاً..حملت حقيبتها وخرجت من المنزل دون تناول الفطور متجاهلة نداء والدتها عليها كي تأكل..هي فقط تكره أن يملي أحد عليها شيئاً ما حتى لو كان الأمر لمصلحتها

قررت الذهاب مشياً ولكن المدرسة بعيدة نوعاً ما مما سيجعل الوصول يستغرق وقتاً..وقفت بتردد تفكر بأخد سيارة أجرة ولكن في النهاية ثبتت على قرارها أن تذهب مشياً..لا ضرر من بعض الرياضة في الصباح

وصلت بعد حوالي نصف ساعة إلى المدرسة..وجدت عدداً قليلاً من الطلاب فقط متواجدين نظراً لأنه اليوم الدراسي الأول

كانت عينيها تتقلب بالأرجاء باحثة عن صديقتها ريتا..لكنها لم تجدها..رفعت هاتفها وكانت وعلى وشك الإتصال بها لولا أنها لمحتها تلوح لها بيدها من بعيد

وضعت هاتفها في حقيبتها ثم ركضت مسرعة تجاه صديقتها التي لم ترها طوال الإجازة الصيفية..إرتمت بحضنها بقوة مما تسبب بسقوط الإثنتين على الأرض

تجاهلوا نظرات الناس المستغربين من تصرفهم وإستمروا بالضحك بينما ريتا تمسك مؤخرتها بألم..فعندما سقطت تحملت مؤخرتها ضغط سقوطها وسقوط صديقتها التي كانت فوقها أيضاً والتي لم تتلقى شيئا من الضرر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

{ The crow }√√~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن