فين نايف؟

49 4 0
                                    

بصدمه
-مين انتِ؟
بنبره حزينه ومكسوره
-انا حور
-لا منتي حور! ولا هذي ملامح حور ولا نبرة حور لما تبكي مين انتِ؟!
ببكاء
-قلت لك ماني حور الي في بالك
بخوف
-كيف يعني؟
-انا حور بنت ابراهيم مو بنت محسن
-مين ابراهيم وش عرفك اصلاً بحور راسي بينفجر ماني فاهم حاجه!
-لازم افهمك لاني فهمت كل شيء
-انتِ وش تهبدين وش تقولين فين حور!
-انت لازم تسمعني عشان تفهم كل شيء
تنهد
-طيب قولي وش الي تبين تفهميني ياه
-انا من عائلة بعيده شوي عن بيت العم محسن والي يقربون له وماكنا نعرفهم الا بالاسم ف قبل اربع سنوات جاء اصيل وخطبني ابوي كان متردد وكان يلح على ابوي دايم لين ابوي وافق وانا وافقت من موافقة ابوي كان دايماً يطالعني بحزن ويقولي كلمه توي افهمها
بكت ونايف انصدم من بكاها المفاجئ
-يابنت الحلال هدي وش قالك
-كان يقولي (جبت نفس الاسم ولا لقيت نفس الحب)
انصدم من كلامه لكن مارد
كملت كلامها وهي تقول
-كنت استغرب من كلامه لكن كنت اتجاهل..او احاول اني اتجاهل
كان نايف مع كثرت كلامها يحاول يركز معاها لكن ماقدر كان يقول لنفسة
-طيب فين حور متى بتقول فين حور؟
الين نفذ صبره وهو باين علية الغضب وقال
-من كل كلامك هذا ماقلتي حور فين؟!
تنهدت بحزن وعيونها ماعاد قدرت تمسك دموعها
-حور الحين عند خالتها
بلهفه
-فين خالتها؟
-خالتها في الجنوب
بان عليه الحماس لكن راحت لمعة الفرح في عيونه لما قالت
-انا سمعت اصيل وعمي محسن يتكلمون ويقولة العم محسن انه بيخلي حور تروح هذي الفترة عند خالتها تقنعها تتزوج احد من عيالها ومهو عارف سبب رفضها لزواج وانا ماكنت اعرف الى الحين فتكفى يانايف لازم تلحق عليها
كان منصدم من كلامها لين سمع صوت باب بيت جده ينفتح ركض مسرع لبيتهم وقف وهو يلتفت لها وهي متجهه لبيت جابر وتمسح دموعها تعاطف معاها لكن كان موضوع حور شاغلة اكثر دخل البيت راح لغرفتة كان فيصل نايم جلس على سريرة يفكر

بعد نصف ساعه

قام وهو ماخذ قرارة الي هو انه يروح للجنوب فاح درجه واخذ اي لبس يشوفه بعشوائية حطها في شنطة ظهر واخذ مفتاح السيارة ولما كان بيطلع من الغرفة التفت لفيصل ويفكر هل يقولة؟ لكن كان راحمه وانه من امس مزعجة بسالفة فقرر يروح ولا يقول لأحد خرج مسرع وبهدوء ركب سيارتة وبدت دقات قلبة تزيد فتح جوالة وكان فية رسالة من عز (نايف لا تتأخر ابوي بيعصب) كانت رسالة قديمة ونسى يفتحها ابتسم وفتح الرسالة وكتب (تمام) خرج من الواتس وسكر جوالة صمته وحطة في شنطته ومشى ولا كان عارف ان حركتة هذي ايش سوت

12:00الظهر

صحى فيصل بعد ما عز رش علية موية وهو معصب ويقول
-خلاص اصحى ونايف وين هو؟
التفت لسرير نايف الي كان مهو مرتب وقال وهو يبي يرجع ينام
-ماعرف واطلع برا
-يالله ابوي الحين بيحطها في راسي منكم ياثنين
طلع وكان الباب مفتوح لكن فيصل مارجع ينام كانت عيونه غلى السرير وقلبة مو مطمن ويسأل نفسه
-فين نايف؟

12:30

كانو يصلون في المسجد بشكل طبيعي الى ان التفت جابر وهو مستغرب
-فين نايف؟
رد عز
-ماعرف والله ياجد من صحيت ماشفتة
وفيصل يطالعهم وقلبة يبداء يعوره ومهو مرتاح

3:30 العصر

كانو الرجال متجمعين في البستان كان الكل موجود بستثناء نايف استغرب اصيل وببتسامة خبيثة
-الا ياعم قاسم غريبة فين نايف؟
ابتسم قاسم وهو يهز رأسة بلاء
-ماعرف والله
اخذ جواله واتصل عليه ولا كان الجوال مغلق استغرب قاسم  لكن ماهتم كثير بستثناء فيصل الي عقلة اكلة التفكير

7:00 الليل

كان الحريم جالسين في بيت حمد وسوالفهم وضحكهم قامت غالية وراحت المطبخ الي كان فيه بهاج يحوس بتفاجئ
-بسم الله شفيك هنا؟
-جيتي والله جابك بموت من الجوع
-بيتعشون الرجال بعد شوي روح واكب معهم
-يمه وش الي يصبرني ابي اكل
راح متجهه الثلاجة  فتحها وكان فيه حلا اخذه وقال
-اكيد انه لجود باكله بعوضها بقهوه
اخذته غالية وهي تقول
-لا هذا لنايف طلب عمك اني اسويلة هذا الحلا
-يوه يمه اليوم نايف مهو موجود
بستغراب
-كيف مهو موجود؟
-من الصباح يدقون عليه ولا يرد ولا هو موجود
-بسم الله لا يكون فيه شيء؟
-ابوه مهو مهتم  عارف ولده يختفي ويرجع كالعادة تكفين يمه بموت من الجوع باكله نعمه والغايب عذره معاه
اخذ الحلا من غالية الي تفكر وتقول
-فين نايف؟

خرج بهاج بالحلا وجلس عند الباب ياكلة الا يجي فيصل جلس جمبة وطالع الحلا وهو يبتسم ويقول
-اوهه هذا الحلا كانت امي تسوية الله يرحمها
ضحك بهاج
-عشان كذا
بستغراب
-وش؟
-امي كانت رافضة اشيل الحلا تقول نايف طلبها تسويه وعلمتها انه مختفي هوجست وانا خذيته وهربت
-هههه حرام عليك ياخي
-بموت من الجوع
-والحلا بيسد جوعك
-راضي بأي شيء...المهم صدق عرفتو فين نايف؟
-لا والله للحين جواله مغلق ومارجع
-معلية بيرجع بعد بكرة بعدة حركات نايف مايبطلها
-بس هذي المرة ماني مرتاح
جاء عز وهو يقول
-وش تسولفون عنه العم محسن سوالفة عليها غبار كلها كيف كان يشتغل زمان وايش يسوي
بضحك
-والله نسولف عن اختفاء اخوك المفاجئ
-تصدقون ان اليوم رد على رسالتي الي مرسلها من اسبوعين
استغرب فيصل
-وش رسالتك؟
-قلتلة لا تتأخر ابوي بيعصب ولا فتحها حتى واليوم كتبلي تمام
ضاق صدر فيصل زيادة وبدأت الافكار تاخذه يمين وشمال

كانو يسولفون عادي وفيصل منزل راسه ويسأل نفسه سؤال ماله عندة جواب
-فين نايف؟

مادريت أن اللي يحبني يبي حزنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن