12

289 6 0
                                    

زفرت طلعت مع نفسها كل الضيق والوجع الفي صدرها حتى كراهيتها لروحها الرجعت ليها دموعها كانت بتجري وتسمع صوت تبخرها في الطوه البتقلي فيها البن مما نسيبتها ماتت دموعها ما وقفت مرت 3شهور وهي لسه بتبكيها تبكي امها وتبكي روحها ما حتنسى ابدا اليوم الصعب المرو بيه من تلاته شهور لمن خالتي امنة وقعت من الكرسي وهي بتصلي فالصبح دخل عليها معمر شافها واقعة فالارض شالها وداها الدكتور طلع عندها جلطة وتصلب فالشرايين والحمدلله قدرو يسعفوها في آخر لحظة طلبت من معتز يتصل على خطيبته تخلي كل الوراها وتجيها هسي دي عبير اول ما سمعت بتعبها جات فورا كانو متجمعين كلهم حوالين سريرها فالمستشفى يونسوها ويهظرو معاها كانو قايلنها شدة وزالت خلاص ما عدا خالتي آمنة الكانت زي العرفت بانه أجلها قرب وزعت محنتها عليهم كلهم ووصتهم وصية مودع وصت معمر على رحمة انه يصونها ويحفظها امانة في رقبته ووصت معتز على عبير خطيبته وانهم ما يأجلو مواعيد عرسهم مهما حصل

حتى هظرت معاهم ووصت اولادها الاتنين ما يسمو عليها بعدين عشان ما يعقدو بناتهم باسم حبوبتهم الكبير والعايز يسمي عليها يسمي منة ضحكو كلهم قالو ليها إن شاء الله تسميهم انتي وتشيليهم بيدك لكن القدر ما مهلها تاني يوم الصباح لمن معمر صحى لقاها ماتت بهدوء وهي ساندة ضهرها ع سرير المستشفى شكلها كانت بتصلي في الصبح

موتها كان فاجعة ليهم كلهم ضو البيت انطفا والابتسامة فارقتهم مما ماتت وفاتت كأنها شالت روح البيت معاها.

معتز رجع لشغله بعد تلاته يوم قضاها واقف في العزا مع اخوه الصغير الزاد من بروده و عزلته زيادة بعد موت امه الكان كانه قطع منه شريان تاني من شرايين الحياة حقته

بعد موت مبشر اخوه اما رحمة حست باليتم للمرة التالتة لانه نسيبتها كانت ام حقيقية بالنسبة ليها ومصدر للامان والمحنة والانتماء كانت بتحسسها انها بتها و بتنتمي لبيتها وولدها حست انه الحاجة دي اتقطعت بموتها استغفرت ومسحت دموعها بيدها ودعت ليها بالرحمة والمغفرة وانه ربنا يجيزيها كل خير عنها بعداك حسمت امرها مشت اوضتها لمت حاجاتها ودموعها لسه جارية اول ما خلصت جرت شنطتها وقعدت فالبرندة مستنية يرجع عشان تحرره من قيده وعبء تقيل امه كانت جبرته على انه يتحمله

****

اول ما جا داخل لمحها فالبرندة سلم عليها ببرود كالعادة بدون يركز معاها حتى :جبت معاي اكل ختيه في صحانه مسافة استحمى واجي قامت من مكانها مشت المطبخ بضيق كانت عارفة انه ما بحب اكل الشارع لكن اضطر يعمل كده عشان البت البتساعدها مما نسيبتها ماتت الليلة ما جات وهي ما قدرت تعمل الاكل لعجزها كانو بياكلو وساكتين زي عادتهم لحدي ما شبع وقام قامت هي تلم الصينية فاللحظة دي عاين ليها وشاف اثر الدموع في عيونها لكن ما علق

:خلي الصينية انا حشيلها واجيب الجبنه انتي غسلي العدة

أول ما خلصت جات قعدت جمبه وهو بشرب في القهوة همست ليه براحة:معمر كنت عايزاك في موضوع مهم

نقطة ضوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن