39 | نحو الحقائق !

279 14 30
                                    

من الأفضل للمرأة أن تآكل كسرة خبز يابسة وأن تنهل قطرة ماء على أن تورط نفسها مع رجل لا يهتم إلا بجسدها !.

//////////////////////////////////////////////////////////

بعد مرور يومين

الجزائر

#الراوية تتحدث :

حزن شديد خيم على ملامحها منذ قرأت تلك الورقة .... الأمر مؤلم ومرهق للقلب أن تقرأ كتابات ومخاوف إمرأة كانت مظلومة طيلة الوقت !!!

اليوم قررت أن تخرج من موجة الإكتئاب التي جعلت والديها يستغربان في حين أصيبت هي بالزكام ... وإجتمعت عليها اسباب المعاناة ...

نهضت من سريرها وتوجهت للحمام إستحمت وغيرت ملابسها لملابس مريحة ثم سرحت شعرها ووضعت بعض المكياج لعلها تعدل ذلك المزاج وتفكر بشكل سليم ...

حملت هاتفها المرمي بعشوائية منذ يومين ... منذ أن أطفئته كي لا تصلها أية إتصالات من أغيد فهي لم تكن تستطيع الحديث معه بشكل طبيعي بعدما قرأت حزن والدته وخوفها من أن يصبح الشخص الذي هو عليه اليوم ...

بل أسوء مما تصورت هي !

ضغطت زر التشغيل ووضعته فوق الطاولة ريثما وضعت بعض العطر ...

وبمجرد أن لمع ضوئه حملته لتجد عددا هائلا من الإتصالات الفائتة  وعدة رسائل كان يطالبها فيها بالرد عليه .... وآخر رسالة وصلتها صباح الأمس كان محتواها 

" راني جيت للجزائر "

شهقت بصدمة ... لما قدم موعد قدومه ؟؟
وأين هو الآن ؟؟

ضغطت على رقمه فورا كي تعرف ...

والآن !

كان هو من أغلق هاتفه ... ولا رد ..

بلعت ريقها بتوتر وهي تبعد خصلات شعرها عن جبهتها ...

لا تدري لما لم ترد قدومه الآن بالذات ... ليس تماما وقته لا تستطيع النظر إليه ... ولا إخباره بالرسالة ... تبا

خرجت من غرفتها بهدوء ونزلت السلالم لتجد والدتها ترتدي ملابسا أنيقة وفي طريقها للخروج ...

توقفت عندما رأت نيران وقالت

" مليح كي نضتي ... اسمعي راني رايحة عند الجوارين عرضوني للعرس !"

لم تكن صدفة! ( مكتملة )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant