من الأفضل للمرأة أن تآكل كسرة خبز يابسة وأن تنهل قطرة ماء على أن تورط نفسها مع رجل لا يهتم إلا بجسدها !.
//////////////////////////////////////////////////////////
بعد مرور يومين
الجزائر
#الراوية تتحدث :
حزن شديد خيم على ملامحها منذ قرأت تلك الورقة .... الأمر مؤلم ومرهق للقلب أن تقرأ كتابات ومخاوف إمرأة كانت مظلومة طيلة الوقت !!!
اليوم قررت أن تخرج من موجة الإكتئاب التي جعلت والديها يستغربان في حين أصيبت هي بالزكام ... وإجتمعت عليها اسباب المعاناة ...
نهضت من سريرها وتوجهت للحمام إستحمت وغيرت ملابسها لملابس مريحة ثم سرحت شعرها ووضعت بعض المكياج لعلها تعدل ذلك المزاج وتفكر بشكل سليم ...
حملت هاتفها المرمي بعشوائية منذ يومين ... منذ أن أطفئته كي لا تصلها أية إتصالات من أغيد فهي لم تكن تستطيع الحديث معه بشكل طبيعي بعدما قرأت حزن والدته وخوفها من أن يصبح الشخص الذي هو عليه اليوم ...
بل أسوء مما تصورت هي !
ضغطت زر التشغيل ووضعته فوق الطاولة ريثما وضعت بعض العطر ...
وبمجرد أن لمع ضوئه حملته لتجد عددا هائلا من الإتصالات الفائتة وعدة رسائل كان يطالبها فيها بالرد عليه .... وآخر رسالة وصلتها صباح الأمس كان محتواها
" راني جيت للجزائر "
شهقت بصدمة ... لما قدم موعد قدومه ؟؟
وأين هو الآن ؟؟ضغطت على رقمه فورا كي تعرف ...
والآن !
كان هو من أغلق هاتفه ... ولا رد ..
بلعت ريقها بتوتر وهي تبعد خصلات شعرها عن جبهتها ...
لا تدري لما لم ترد قدومه الآن بالذات ... ليس تماما وقته لا تستطيع النظر إليه ... ولا إخباره بالرسالة ... تبا
خرجت من غرفتها بهدوء ونزلت السلالم لتجد والدتها ترتدي ملابسا أنيقة وفي طريقها للخروج ...
توقفت عندما رأت نيران وقالت
" مليح كي نضتي ... اسمعي راني رايحة عند الجوارين عرضوني للعرس !"
VOUS LISEZ
لم تكن صدفة! ( مكتملة )
Historia Cortaآخر ما أتذكره من ذلك اليوم كيف تصنمت ناظرة للجدار بعد أن أغلق الخط في وجهي دون تفسير .. يليه دخول أمي وأبي وتساؤلهما عن سبب صمتي ... وبعدها شجار ضخم بينهما بعد تأخر الموكب وفوضى عارمة لضيوفنا الذين فهموا أن الزفاف تم إلغاؤه وان الفتاة الحسناء لأول م...