H

770 69 42
                                    

[ ICE AND FIRE ]

' مُـغـادِران '


-


الخامِسة مساءًا

وقفتُ على البِساط...وببُطئٍ إنخفضت وتسطّحتُ على بطني..رفعت جذعي العلوي بكلتا يدي ومددت رأسي إلى الأعلى

تنفّست بصعوبة..رغم فائدة وضعيّة الكوبرا هذه إلّا أنّها مؤلمة..

تابعتُ تكرارهَا بينَ إستراحاتٍ صغيرة...

دخلت الغُرفة أبدّل وأستحِم بعد ساعة كاملة من التّمارين الخفيفَة

جسدي يتحسّن..رغم الدّوار والصّداع..إلّا أن حركتي أصبحت سهلَة..على عكس الأسبوعين السّابقين كنت أمشي وأقف وأجلِس ببُطئ...

كرضيعٍ لم يعتد إستخدامَ أعقابه

تنفّست وخرجت بإرهاق من الصّالة الرّياضية..وحالما فتح الباب الزّجاجي الأسود بشكلٍ أوتوماتيكي عند إقترابي منه

ظهر ظلّه العريض مسببًا إرتعاشَ جسدي...تظاهرت بتجاهله حين مشى نحوي بقميصِه الخانق لعضلاته

مشيت من جانبه ولم ينسى أو يتغافل عن رمقي بغضب..منذ ذلك اليوم كان وبطريقةٍ ما هادئًا جدًا

بدأت تقريبًا بإكتشاف شخصيتِه..لم تمر سنة لذلك بالتّأكيد بدأت أعتاد على وجودِه حولي..

رائحة عطرِه إختفت عندما وصلت إلى المصعد..زممت شفتي ودخلتُه

مسحت على رأسي حالما نقرتُ على الطّابق خاصتنا..

بدأت أشعر بالتّوتر حوله رغم راحتي..

واحدة من إكتشافاتي...أنّي وجدتُه متناقضٌ بشكلٍ مؤلم

قبلَاتُ يُقابِلها كلماتٌ باردة..عِناقٌ دافِئ يولّدُ التّجاهل إثره..نظراتٌ حالِمة ليّنة تليهَا جَحدُ لي..لمساتٌ تثير جنونِي...بعدها تنتصر قبضاته المؤلِمة على رسغي.

لم ألحظ باب المصعد الّذي فُتح لشدّة تفكيري..حيثُ تقف جو أمامي وتحمل سلّة الغسيل الصّغيرة..

" هل أنتِ بخير سيّدتي ؟ "

أمسكت كتفي بلُطفٌ مع نبرةٍ خافتة

إستفقتُ على لمستها وأومأت ألمس أذني

" نعم...نعم أنا بخير يَا جو "

ICE'FIRE | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن