قَد يعتقِد أَن إدرَاكه لذاتِي هُو سلَاحه السرِي، لكنَّني سأفاجِئه بخرُوجي عَن المألُوف وَ قَد لَا يتوقَع الخُطوة التَالية التِي ستسحَق آمَاله، وَ ربمَا لَا أستطِيع تحدِيد نقطَة الإِنطلاق إلَّا أنَّني واثِقة مِن وضعِه فِي حَرج لاَ يُنسى.
تقدَمت نحوَه بخطوَات معدُودة قَبل أَن تستكمِل دفعِي لاورَا، فإذَا بِه يركَع أمَامي علَى ركبتِه مبتسمًا وَ رَأسه مرفُوع نحوَ السمَاء، يتشِح بثقَة عميَاء كأنمَا يستمِد شجاعَته مِن نُور تخيلاَته الذِي يشرِق مِن أعَالي السَماء.
«تَزوجيني.»
كَان عرضاً مبتذلاً للغَاية، حيثُ لَم يتعِب نفسَه فِي إختيَار كلمَات لطِيفة أَو حتَّى إستخدَام صيغَة سؤَال، بَل جَاء الأَمر بِشكل قاطِع وَ كأنَّني ملزمَة بِه بالفِعل ممَّا جعلنِي أشعُر وَ كأنَّني محاصَرة فِي زاوِية مغلقَة.
ثقتِي التِي إستطَعت أَن أتمسَك بِها بشَق الأَنفس قَبل لحظَات تلاشَت الآن أمَام هَرج وَ مرج الزبَائن فِي هذَا المقهَى، الذيِن تعالَت هتَافاتهم بكلمَة.
"تزوجيِه."
وَبسبَب العَجز الشَديد الذِي أصَابني، وجَدت نفسِي أمعِن النَظر فِي جونسُو وَ كأنَّني أواجِه حائطًا مسدودًا بلَا حولٍ وَ لا قوَّة.
تذكَرت حديِث نيُوليمبو قَبل دخُولي إلَي غرفَة العمليَات، لعَله يكُون بلسمًا لجرُوحي العاطِفية.
"إذَا كَان بإمكَان الرجُل أَن يترككِ وحيدَة فِي غُرفة العمليَات، فَإن ذلِك لَا يدُل علَى شَيء سِوى أمرَين: الأَول أنَّه لاَ يحمِل لكِ أيَّة مشاعِر، وَ الثَاني أنَّه لَا يكن لكِ أَي حُب عَلى الإطلَاق، إستيقظِي، أبيغايل!"
ممَّا يعكِس أَن جمِيع السُبل تؤدِي إلَى إستنتَاج واحِد لَا مَفر مِنه.
«إنهَض.»
تزايَدت أنفاسِي بشَكل ملحُوظ عندَما لَم يُجبني، وَ إزدَاد توتُري مَع إرتفَاع صَخب الزَبائن مِن حَولي، ممَّا أجبرَني علَى التقَدم نحوَه فقَبضت بشِدة علَى معصَمه.
أنت تقرأ
زِنجر | JK
Mystery / Thrillerأَن تشعُر بالإعجَاب تجَاه شَخص مَا يعنِي أنَك تفتَح قلبكَ لَه قليلاً، بينمَا أَن تحِب أحدهم يعنِي أنكَ تُغرق فِي أعمَاق إعجَابك بِه بشَغف كبِير، هُناك إنسَان واحِد فقَط فِي هذَا الكَون الواسِع وَ فِي رحلَة الحيَاة هَذه سيجذبُك بحُبه القوِي وَ يجعلك...