-32- البارت الثاني و ثلاثون

758 48 12
                                    

الوقت يمر..مر الكثير والكثير والجميع يقف ممتلئون بالقلق و الخوف زرع سليم الارض ذهاباً واياباً مسح وجهه بقوة
اشقائها يجلسون بتوتر و خوف الانظار متعلقة علي باب الغرفة العريض و الذي دلفت منه املين ان لا يكسر الله
قلوبهم ويترك بها ندبة الفراق و الوجع والذي لن يداويها الزمان مهما مر عليهم

اما بدر لم يقوي علي الحركة جلس فقط بثقل يدعي و يناجي ربه ان لا يوجعه بالابنة لقد ذاقها بكريم و يالا وجع القلب علي الأبناء ..وجع لا شفاء فيه و مهما مر الوقت يبقي الوجع كأول مرة استقبله فيه انكسار اقوي من اي كسرة قد تنر علي الإنسان الابن قطعة منك ..من روحك

نظرة هديل في ساعتها بضيق و توتر ثم ثواني و صاحت بقلق شديد : يووه مفيش حد واحد يخرج يطمنا دا كله و هم جوا

اردفت سوسن و هي تنهض بذات القلق : اتأخروا اوي فعلاً بقالهم كام ساعة جوا لحد دلوقت...يارب لطفك بينا يارب

نظرة مني بدموع والجميع هكذا و كلما تأخروا دقيقة ايقنوا ان هناك أزمة بالداخل

خرجت ممرضة تركض بشكل مريب ف نظر لها الجميع نهض الجميع بقلق ف اردف سليم بغضب : في ايه حد يرد ويطمنا

عادت الممرضة مع طبيب اخر ف اوقفها كريم بغضب : اختي جرالها حاجة

ردت بعملية وهي تحاول ان تتحرك من ازدحامهم حولها : المريضة حالتها اتدهورت وقلبها هيقف سيبنا نشوف شغلنا من فضلك انتوا كدا بتعطلونا

رد سليم بغضب اعمي : يعني ايه

اردفت بحدة : لو سمحتم الدكتور لازم يدخل و يتعقم مفيش وقت عن اذنكم

دلفت مع الطبيب الاجنبي الذي كان يرتدي القفازات اثناء دخوله و الاكبر بمجال المخ و تلك المستشفي التي تعتبر اكبر المستشفيات بالبلد كلها

امسك هاشم قلبه ف اسنده الياس و هو يردد : اقعد يا بابا هتتعب خير يارب

اسندت هديل رأسها علي الحائط خلفها و تنهمر دموعها مرددة : يارب

نهض قاسم يسير بخطوات قلقة يحاول ان يجد احد يطمئن منه لكن باب الغرفة مغلق و اللمبة الحمراء مازالت مضيئة
...
بمكان بعيد وقفت ندي ترتدي ملابس بيضاء و شعرها يتطاير خلفها و تبتسم و هي تركض لوالدتها التي فتحت يدها تتقبلها بحضن قوي نظرة ندي بأستغراب للمكان : احنا فين وايه جابنا هنا

ردت والدتها بأبتسامة و حنان كبير : جيت اشوفك و اسلم عليكي يا ندي و امشي تاني

ردت ندي برجاء : هتمشي ليه يا ماما انتي وحشتيني اوي اوي وحشني حضنك وحشتني كلمة ماما الدنيا من غيرك وحشة و بيكي جميلة و حنينة زيك خديني معاكي

ربتت والدتها علي وجنتها : يا حبيبتي لسا بدري اوي العمر و الحياة قدامك و بعدين انتي ناسية ان في ناس كتير بيحبوكي مستنينك

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن