"تغنّي للوطن، وأنت الوطن
والأرض
وأهل الأرض
«بلادي أنت»
والخطوة معك هي كلها بلادي"
~
تخطي اول خـطواتها على أرض الـوطن بعد سنتـين من الغـربه
مـاسكه يد محبـوبه ما تـفكه ولا يفـكها
كـان بإسـتقبـالهم
ذيّـاب و راسـل
ومن خـلفهم ودون علـمهم ألمـى الي قـد خبرتها رهـا بكل صغـيره و كبيـره
لتردف ألمى بسخريه بعد ما شافتهم : ويو ايش تسوون هنا ؟
يفزون بـهلع و تـوتر راسل : السؤال موجهه لش
تضـحك لمـلامحهم المضحكه : مثل سببكم
يوسع عيونه ذيّـاب : تتواصـلين معها ؟
تهـز راسها دون إجابه
راسـل بتودع : تصبر علي
لتضربه ألمـى بزعل : و انت مسوي انك تواسيني!
يضحك ذيّـاب : يشيخه الكل يعرف اننا نعرف الا حن
تضـحك معه : والله صـدق بس يزعل
ليـقاطعهم صـراخ راسـل : رهـا
ليـركضون كلهم بشـكل مضحك ناحـيتها
متـجاهلين نيّـار الي كان ماسك يـدها
وللان ما افلّتـها
ألمـى بدموع : شتقـت لش مره
ليدفها راسـل : ابعد انا شتقت اكثـر
ذيّـاب يحضتنها بقوه وللان كلهم متجـاهلين وجود نيّـار : كذابين خالش الي يشتاق لش
يتنحنـح نيّـار : و ولد اخـوك ؟
يبتسـم ذيّـاب يحتضنه : انت ما صار لك غير شهرين هي سنتين!
تشـد ألمـى يد رهـا : بتروحين معي ؟
تناظر رهـا بنيّـار الي رفض يشدها له : لا تفكرون تبعدونها عني
يضـحك راسل : اوهو خذها انتبه لا تاكلها بعيونك بس
ذيّـاب بسخريه : تشوف انت
ذابـت رهـا خجـل تشد على يدينه بتـوتر
لتصفر ألمـى : خف علينا
نيّـار : اقول انتِ ارحمي همـام بس
تبتسـم : عيوني هو نتزوج ليوم قبل بكرا بعد
يوسعـون عيـونهم بقـوه على جـرائته إلا رهـا الي ضحكـت متعوده عليها دايم
يضربها راسـل : قليله ادب
تبتسـم ببراءه : شدعوه !
ليرمي ذيّـاب مفتاح سيـارته لـنيّـار : انت روح لبيتكم تعرف امك عند اختهـا اسـاساً
راسـل بعدم فهم : ونحن نرجع على ايش ؟
يشـير ذيّـاب على ألمى : سيارتهـا
تتأفف ألمى ترمي مفتاح سيارتها على راسل ليمسـك بسرعه
يبتسم نيّـار يشـد على يدينها زيـاده
هـواء داره
ومحـبوبته مـاسكه يدينه
هل في احلا بنـظره ؟ لا و مسـتحيل بعـد
~
وصـلو ذيّـاب و راسـل و ألمـى للبـيت بفـرح كبيـر
لتلاحـظهم تليّـد : انـتو الثـلاثه شفـيكم مع بعـض ؟
تبتـسم ألمى ببـلاءه تتجه للبيت ما ترد عليها
لتـناظر تليّـد بذيّـاب و راسـل
ليهرب ذيّـاب : زوجـتي تناديني
تنـاظر براسـل بزعـل كبيـر يوضح على ملامحـها : راسل !
يبتـسم يحتضنها يتجه لغرفتـهم
يجلسها على السرير بهدوء : ما تـزعلين ؟
تعض شـفايفها بخوف : شصـار
يـقبلهـا لعله يهـديها
لتهـدى فعلاً من قـبلاته المُهـدى
ليـردف بهدوء : رهـا رجعت
تفز من حضنه ليثـبتها : اهدي خليني اكمل
تـدمع عيونها : ادري كنت عـارف و رافـض تعلمني بس احلف انها رجعت
يبتسـم يمسح دمـوعها : اي والله رجـعت
تحـاوط وجهه : طيب وينـها راسل !
يتنهـد راسل : مع زوجـها
لتشـهق بقوه تقف : استحلفـتك بالله
راسـل بإبتسـامه : والله
تـدور بالغرفه و دمـوعها تنزل بلا إدراك منها : يا ويـلي على قـلب اخوي ياربي هو ما نـساها راسل ما نسـاها ابـد
ضـحك راسل يحاوطـها من الخلف : طيب ما سـالتي مـين زوجها
تـدفه بزعل : وتضحـك بعد ! مين زوجها نيّـار مثلاً
يضـحك بقوه : اي والله صـبتي زوجها نيّـار
توسع عيونها : تمزح انت ايش قاعد تقول انهبلت راسل انت انهبلت اكيد مو صاحي انت
ليضحك يحتضنها : والله زوجها نيّـار و رجعت ويدهـا بيده والابتسامه بتشق من وجـيهم
تـبكي : يالله كيـف شلون!
يبتـسم يجلسها بحضنه يخـبرها بكل تفـاصيل
وهي الي كانت تـبكي
~
بيـت بحر
دانـه بتوتر : بابا شلون ااجل الـعرس ؟ مو مسـتوعبه بعد يومين بصير متزوجه
أريج بضحـك : اليوم صرتي زوجته بالشرع وبكـرته
تصرخ دانه : يوتر يوتر
يحتضنها بحـر : والله ما ودي بش تتزوجين وتبعدين عني لو تبين الصدق بس معـن رجال ما يـتفوت انتِ ما شفتي الرجال الي تعـنو لقطر عشان يحضـرون عرس اخـوه!
أريـج : محظوظه خذيتي لش جنتل مـان اوله
ليناظـروها بحر و دانـه بحـده
أريج بإستفزاز: شدعوه دانه تغار عليه بس انت يبه تغار عليه بعد ؟
لتضـحك دانه من استفزاز أريج والي اساسا هي تريد تغير لهم
جـو بدل التـوتر والحزن على وداع دانـه البحـر
ليرمـيها بحـر بالمخـده : ادخلي داخل لا اشوفش
لتركض تدخل لغرفتها تضـحك بقوه
ليلتف على دانه : مجنونه هذي
تبتـسم دانه : هي تبي تغـير لنا جـو بابـا
بحـر : انا داري فيـها بس ودي اكلـمش يا عيون بـابا
دانـه بتوتر : امـر ؟
بحـر : يا بنتـي انتِ رفضتي يكـون فيـه عرس كبيـر و زوجـش وافق وقال بيكون عـائلي فقط ليش ما تعزمين خالاتش ؟
دانـه بصـرامه : لا
يتنهـد بحر : بس الي صـار صار يا بنتي! خلاص يكـفي قـطاعه
دانه : والله لو تعزمهم يا بابا اني بزعل عليك كفـايه الحـضور الجارح
ليهز راسه بفقدان امل مـنها
بسبب مشاكل بينها وبين خـالاتها
او بالاحـرى ولد خالتها
الي حـاول يقرب منهـا
وجميع خالاتها عكسو كل توقعاتـها و وقفـو معه
رغم انها بنت اختهم الوحيده وريحـه الغاليه!
شلون فـرطو فيها
مستحيل تسـامحهم
~
بيـت نيّـار بالليـل
صحـو واخيـراً بعد ونمـو تعدى التسع السـاعات
لتفز تضربه : نيّـار قم نصلي الي فـاتنا
يتوضـون ويصـلون كل الي فاتهم بهـدوء
يستغفر نيّـار بصوت مسمـوع
نيّـار : جوع
رهـا : مـوت اطلب لنا بيتـزا
نيّـار وهو يقترب منها يقبل خدها بخفه : بـدل لا تقـولين بروح اطبخ لزوجي
تبتـسم تلاعب خـدوده : زوجي ما يـرفض لي طلب
يتنهـد : مشكله لا عرفتي غلاتش وتدلعتي علي! امـوت انا فيـش
يجـلس بجنبها يطلب لها مثل ما تـريد
رهـا : تتوقع وش رده فعل اهلي ؟
نيّـار : بينـهارون
ليقاطعه الجرس
رهـا بإستغراب : مسـرع جاء
نيّـار وهو يفتح الباب : غريبه ما اظن الطلب
ليقاطعه حضـن تليّـد : نيّـاري
يبتسـم بخفه : تليّـدي
يكشـر من وراءه راسل : احتـرم نفسـك
لتـفز رهـا : تليّـد
تركـض تليّـد تحتضنها وتضربها بنفس الوقت : اشتقت لش يا حقيـره
تبتسم رهـا بتأثر : اكثر يا حـيوانه
نيّـار بذهول : يا حيوانه ويا حقـيره
راسـل بضحك : هذي لغتهن ما عليك انت
بـدو يخـططون بكل حمـاس لـمفاجـاه العائـله
بعـرس معـن
~
تناظره جالس بالحديقه لوحده
لتتجه لـه تتنحنـح : همـام
يكشر يـناظرها : ايـه ودش تاجلين الخطبه لسنتين قـدام بعد
تضـحك عليه : لو اقدر امسك خدودك واصفعك
يرفع حواجبه : عسى ما شر يا الممرضه
تبتسـم : تبينا نتزوج الان تـم!
يـوسع عيونه بصدمه : انتِ صاحيه ؟ انتِ ألمـى
تضحك بقوه : والله
همـام بإستيـعاب : ألمـى رهـا رجعت
ألمـى بفرح : يـس بس لا تعلم حـد
يفـز همام بفرح : اخـيراً بنتزوج
تضـحك عليه
من شـافته يركض نـاحيه بيت سـايد
~
بيـت سايد
يفـزون سايد و سـاره من دق الباب السريع
سـايد وهو يفتح الباب بغضب : ميـن
يبتـسم همام ببـلاءه يقبل راسه : خالي
تلين ملامح سـايد : عسى ما شـر؟
همـام : ما بتـدخلني ؟
ليدخل سايد : ام ضاري همام جاي
ليدخلو يجـلس بجنب خـاله
سـاره بحنيّه : نورتنا يا ولدي انادي لك تـوق ؟
يـنفي بسرعه : لا ودي اكلمكم
يعقد حـواجبه سايد : شصار ؟
همـام بسرعه : ودي ببنتكم على سنه الله و رسـوله ودي بها حلالـي وام عـيالي
يبتـسم سايد : الله الله
سـاره : عطتك امر تخطبها ؟
يتنـحنح همـام يحك رقبته بتوتر : هاه لا طبعًـا ودي فيها انـا
يضـحك سايد وتشـاركه سـاره
سـايد : من عنـدي المـوافقه تم
ليعدل جلسـته : شرايك نملك الحين ؟
يوسع عيونه سـايد : تحمست بـزياده شايف الوقت ؟
همـام : الساعه توها ٧ ونص تكفى خالي
سـايد بتنهد : اجل نـادي جدك وامك
يفـز هـمام يناديهم
لتردف سـاره بعدم تصـديق : يا ويـلي
لتدخل ألمـى بعد ما شافت خروج همـام : سلام بابيتو و ماميتـو
ليرفع حواجـبه سايد : يالله العروس جـت
تبتـسم بخجل
لتصرخ سـاره : سايد مسويه مستحـيه !
سـايد بخيبه : مالهم امان
ليقاطعهم الجـد الـي مو فاهم شي : عسى ما شر يـا سايد ؟
ضُحـى : سايد يا خوي شصار ليش هالهمام جاي يجرنا كذا
لتضحك ألمـى
ليناظرها سـايد بحده حتى سكـتت تركض لغرفتـها
سـاره بهمس : ما تستحي
هـمام : الشيخ متى يجي ؟
ضُـحى : وش من شـيخ!
سـايد : على الطريق جاي ارسلت له
بعـد نـص ساعه
جـاء الشـيخ فعلاً
لينزل ضـاري بإستغراب من الاصـوات : ابوي عسى ما شر وليش هالشيخ هنـا
همـام : بتزوج
ضـاري : شدخلني فيك انت اسال ابوي
يتأفف سـايد : اختك بتتزوج
يوسع عيونه يجلس بجنب ابوه : شلون تتزوج مين! لا يكون هـمام
يضرب عـزام بعصـاه على الارض : اسكت
ليـتم ملـكتهم فعلاً بعد مـوافقـتها
"انعقـد القلب بالقـلب"
ليخـلى المجلس من الجميـع غيره
كان ينتظرها
ليقاطعه صوت الباب الي يفتح
لابسه فـستانها الارزق
ليردف بهمس : موجـي
تبتسـم بهدوء : عيونها ؟
يضـحك بعدم تصديق : والله كل شي سريع سريع
تضحـك معه : تشـوف انت ما توقعـت كذا ابـداً
يقترب منها بهمس : ترجعين معي البـيت؟
تفـز تبعد عنه : لا
يتأفف يقبلها بخفه
~
المغـرب بيـت عزام
الكـل على سـاق و قـدم
مـوجودين الجـارح كلهم دون بـدر الي بشـهر العسل مع غـزالته ناسي الـدنيا فيها
تـردف نُـوره : كل شـي تمام يا بـنات
ألمـى : ايوا كل شي مرتب وتمام التمام
تكشر نُـوره : لا تكـلميني يا حـرم همـام
تضـحك ألمى : افـا
نُـوره بزعل : اجل هذا كـلام تملـكون ما تعـلموني! ما تعـلموني جدتكم
تبتسـم تقـبلها : اسالي همام انا مالي دخل
ضُـحى : اي والله شنسـوي يا يمه الولد مستعجل عليها وعلى قـربه
لاول مره فعلاً تحـمر ملامح ألمـى خجـل
لتضـحك أنهـار تضرب توق : شوفي شوفي استحـت
يضـحكون عليـها والـواضح ان همـام له تـاثير كبـير عليـها
تليّـد : بنـات أريـج و دانـه بيوصلون بعد شـويه
تفـز ألمـى تركض نـاحيه الغرفه الي بيجلسون فيها أريج و دانـه : وخـرو اخـت العريس بتتفـقد كل شي
تتنـهد نُـوره بهمس : ليت اختـه هنـا
كـانت خوله تمسح دموعها بفـرح
أنهـار : خاله المفروض تفرحين ما تبكين
خوله بتاثـر : ابكي فـرح ولـدي لقى من سنّـده و أهله بعد ما عُانى طول عمره بالغربه معي
تعض شـفايفها أنهـار تمسك دموعها : خاله ما اعرف اواسي
تضـحك خـوله : يا حلوش يا بنتي محظوظ سيّـاف فـيش
تبـتسم أنهـار
تلمح مُلـهم يركض لها : ماما بابا بابا
تفهـمه تمـسك يده يتجهون لسيّـاف
الي رحب فيهم : يا حي الله بحرمي و ولدي حي الله بقلبي و روحي
تبتسـم على ترحيبه
يردف بغـزل : زاهـيه
أنهـار : حبيبي انت شرايك بالمره تاخذ مُلهم معك
سيّـاف بشاعريه : ملهمتي الاولـى و مُلهـمي منها شلون ما اخـذه ؟
تضربه بخـفه : خلاص تـرا استحي
يهز راسه : اخ منش يالجـافه بروح مُـلهم تعال
~
الصـاله
تتدلى الـزينه و الـورد من كل مـكان
والـصدف واللؤلـؤ
" دانـه و معـن "
المحـاميه والـضابط
اقـوى جنون
واقـف معـن مع اخـوانه و عـيالهم " غـسان و رهـا و مُـلهم "
و رهـا الصغيره لابـسه فسـتان يتدلى عليه وشاح من الخـلف
"عمـي معن احلى عـريس "
ومعـن شويه وياكلها من لطافـتها
مع غيّـاب بـدر و رهـا
ليبتسـم معـن من دخـول جـده و عمـه و جـدته و عمـته
واخـيراً حـصل سنـده بالحـياه
بعـد ما كان مـذلول بشـوارع لنـدن
بعـد السـلام والتصـوير معهم
معـن بإستغـراب : عمي راسـل وين ؟
ليقـاطعه دخول راسـل ممسـكه بعبدالعـزيز الي لابسه دشـداشه ومصّـر مثل غسـان و مُـلهم
يردف بحمـاس : عندي لكم مـفاجاه
تعقد حواجبها نُـوره : انت والله محد يـرتاح لك
راسل بزعل : افـا !
تضـحك ضُـحى : مشكـوك في امـرك
رائف بسخريه : تتخـطى يا عمي العنقود
ليـقاطع سخريتهم على راسـل
دخـولها
دخـوله رهـا
حبيبة الجـارح
رها الجارح
راحـّه الجـارح
ما يسـتوعبـون
لتـبكي نُـوره تلحقهـا بالبكاء ضُـحى
حتـى زغـرطت نُـوره بفرح تمسح دموعها : حي الله رها القـلب
يركض رائف يحتضـنها بقوه : رهـا روحي!
ما وعـو اخوانها على أنـفسهم إلا كلهـم حولها
راشـد وهو يحـتضنها بحنيّه أب : بنتـي و عـيوني اسف اسـف
سيّـاف وهو يقبل راسها بقوه ويحتضـنها يـشم ريحتـها كانها رجعت من المـوت ! وهي فعـلاً : يا بعد عيني
معـن يعض شفايفه يحتضنها هو الـرابـع معهم : ليش رحـتي وانا توي عرفت لي اخـت ؟ اسـف لاني تـاخرت وشـكراً لانش جيتي في الوقـت الصـح وما خـليتي فـرحي ناقص
لتبعـدهم نُـوره بجنبها ضُـحى تحتضنها وترثـيها : افا يا بنت عـذبة
افا يا بعد كل الاوطـاني اخ بعـدش نـقص فينـا كثير
سلـمت على عمـها و عمـتها بحُـب وهي تبتسـم تحاول تثبت نفسها
حتى وصلت لجـدها الي كان جالـس
رجـوله مو قادره تشيـله
تنهمـر دموعه على شيبه : يا شيـبي عليش يا بعد كل الجـارح و يا اغـلاهم يا بنـت قلـبي و عيني و روحي يا راحه هالقلب
ما قدرت تمسك نفسها تبكي بحضنها
ليمسح على وجهها برفق بيدينه المليّئه تجـاعيد : تبكين يا بعدي
ما ودي غير بسمتش انـا
وكـانت المصـوره منتهـزه الفرصه وتصـور كل هذي اللحظات الحنـونه
يحـطونها على رف الـذكريات
كلهم سـعيديـن فيها وجـداً
والـي اسـعدهم زود هـو زواجـها بنيّـار
كـانت هذه الليلـه من افضـل ليـالي الجـارح دون شـك
و بـدر الي سمع بـرجوعها رهـا
أعتـذر من غزالـته ليرجـعو مباشـرةً لسـلطنه بلا تفكـير
~
بعـد قـدوم بـدر
رفـض عـزام اكبر الـرفض انه ما يسوي عـزيمه لاجل رجـوع بنت قـلبها والي قـال انها "راحت تكمل دراسها"
يعـزم كل اقـاربـهم يبشـرهم بـرجوع حفيـدته
ويعـلن عن زواجـها بنيّـار
والي مـا سلمو من كـلام الحـريم لكن تجـاهلوهم
إلا ألمـى الي راحت تضـاربهم دون تفكيـر اساسا
لتصرخ سـاره : ألمى فكي البـنت
لتمسك ألمى شعـر البنت وتفكـها بقوه : مره ثانيه ما تتكلمين عن الجـارح تـسمعين ؟
سـاره : ألمى قـدامي
البـنت ببكاء : انتِ مين بيقـبل يتزوج فيش ! مجـنونه
كانت بترجع لها ألمـى حتى مسكـتها ساره : اقول قدامي للغرفه يالمهـبوله
تتأفف ألمى تدخل الغرفه : قهرتني ماما تتكلم عننا وعن رهـا! هي مين هالحشـره تخسي
سـاره بملل منها : بنادي لش همـام يعالج جروحـش
تنفي بسرعه : ماما لا تخيلي يشوفني بهلمنظـر كلها كم جرح مافيني شي روحو عالجو الحشـره
سـاره بخبث : اجل بقول لهمام يعـالجها
ألمـى بزعل : ماما شقصـدش
تخـرج سـاره تترك ألمـى تدور بالغرفه بغـضب
ما انطفت نيّـران غضبها
ليقاطعها فـتح الباب : ماما مافيني شي
لتلف من سمعت المفـتاح يتسكـر
يميـل شفايفه يستنـد على الباب : تـزوجت لبـوّه انـا
تردف بسخريه : اوه اسـدي
يضـحك يجلسها على الكنـبه يعالج جـروحها الخـفيفه من اظـافر "الحشـره" على قـولتها
ليقبـل جروحها : فدا روحش البـطله الي مـا تخـاف
ألمـى : شرايك ما نسـوي زواج ؟
ليلف لها بإستغـراب : صـادقه انتِ ؟
ألمـى بهدوء : والله مافيني عـرس عشان لا احصـل حشرات كذا
يضـحك يقبلها : بعد روحـي
لتحـاوط عنقه بهمس : تدري اني احبـك ؟
يـذوب بإعترافها
ليـلتهم شـفايفها دون إدراك
وبالليـله السعـيده تصير زوجته بحـق وحـقيق
~
صـباح اليـوم التـالي
بيت نيّـار
صـحى قبلها يـتأملها يقبل كل أنش من وجههـا
للان يحس انه بحـلم
ليقاطع تأمله نهوضها
تلتف له بإبتسامه : تتاملن
ليقاطعها يقبـلها بشـوق
ما ودّه يبعـد عنها ابـد يا كثـر سـعادته قـربها
لتبعد عنه : حبيبي لا تنـسى جدي عازمنا على شـاليه البحـر
يبتسـم : شلون انسـى بس خليني امـتع نفسي اقبل ابـعد عنش
وهالمـره هي الي بـادرت
تنسيـه الدنيا وما فيـها بمبـادرتها
~
شـاليه
متجمعـين الجـارح من كبيـرهم عـزام الى صغيـرهم مُـلهم
كـانو عيّـال اخوانها حـولها
لتردف رهـا الكبيـره تقبل رها الصغـيره : يا حـلوها سميـتي وقلبـي
جواهر بإبتسامه : ياحظها يوم صارت سميـتش
تنهـض ألمى بصـمت تحـاول ما حد يلاحظـها
لتردف ضُحـى : اكيد ولـدي ناداها
سـاره بسخريه : امس ناديته يعالج جـروحها شكله حط لها جروح جـديده
يضحكـون كلهم على ملامح ألمـى الخجـله
ألمـى بتوتر : ماما!
سـاره : ها وش صـار ما قلت الا الصـدق
لتركض ناحيه الخارج تتجـاهلهم وتتجـاهل خجـلها
لترتمي بحضنه : اخ امي وامك اذ ما خجلوني ما يصيرون بخير
يضحك يشد عليها : شصـار ؟
هي بزعل : امك تقول اكيد همام ناداها وامي تقول قلت لها يعالج جروحها لكنه حط جروح جديـده
ليبـتسم يلاحظ الـزهر الي شكلها على عـنقها : هذي جـروح لذيـذه صح
تكشر : ويع منك
يبتسـم يتجه للجهه بعيـده عن الشـاليه ليجلس على الرمـال ويشـدها عليـه تجلس بـين احضـانه
تنـاظر فيه : احس مو مصدقه
يبتسم يقبل عنقـها ويوزع كثير القـبلات : ولا انـا احس بخـمول شرايش نرجع البـيت
تهز راسها بالنفي تنهض : لا ولا تفكـر بعد عشان امي تمسكني جدول
يضـحك يهمس في اذنها
لتحمـر تنهض بقوه : همـام عن هالكـلام والله اروح
يضحـك ينهض ويمسك بيـدها : تمام تمام بس اقولش الصـدق ياخي ما ترحميـني انتِ
تتأفف يكمـلون تمـشايه على البحـر
~
نـاحيه ابـطالنا
نـاداها لتتجه له بـرقى
بفـستانها الـوردي القصـير يصـل تقريًـبا الي نص الـركبه
بحمـالات ورديه كالخـيوط
كانت في كل مره تجيه كثيـره وعليّـه
كان وقـتها ظلام
والقمـر مكـتمل
يتأملها تحت اضـاءة قمر خمـسه عشر : يا حـظي
ليمسك يدها يحتضنها
ويمشي إلى البحـر
هي بجهل : نيّـار لوين ؟
نيّـار : اصبري حبيبتي
ليقف أمـام قارب صغـير يكفي شخصيـن
لتـبتسم : الله نيّـار يجنن بنركب فيه ؟
ليركب هو يمسك يدها ويسـاعدها على الركـوب معه
لينـطلق القـارب الي وسط البحـر ويبقى قـريب من اليـابسه
كانت جـالسه بجـانبه
لتلف خلفها بعد ما اشـار لها
لتعض شفـايفها بلذاذهّ من بـاقه الـورد الاحمـر و بـداخلها خـاتم ألمـاس
تمسك الباقه بيدينها : نيّـاري يجنن
نيّـار : بعد روح نيّار
لتضع الباقه على الارض تعطيه الخـاتم يلبسـها ويقبل كفهـا بخفه
ليحـاوط وجهها ليقـبلها بعمـق
في وسـط البحـر
تـحت ضـوء قمر خمسه عشـر
ومـعه ملاكـه
كان بيتهـور لولا أنها مسكته : حبيبي نيّـار لاتتحمـس هدي
يضحـك يحتضنها ويخـبيها في حـضن
يتأملـون الامـواج الخفـيفه والقمـر
اجـواء شـاعريه بإمتيّـاز
~
النهـاية
أمـسك قلمـي على أمل أن اجـد كلـمات توصـف الـوداع وتشـرح عمق مشـاعري
وكـأن اللغه العـربيه بمُعـانيه و مفـرداتها الكثـيرة و الثـمانية والعشرين حـرفاً اختـفو مـن أمـام نـاظري
لتـبقى مشـاعري تتـطاير في وسـط قلبي
الكـلمات تتلاشـى مني و مـشاعري تـزيد حُـب
أنطـفى نُـور " رميـت أغـلى مجـاديف الغـرام و جـيتك "
لـيـأتي لي نُـور جـديد يـوهج حيـاتي ويبعـد الديّـجور عنـي
يبـدو إنها نهـاية البـداية إليـس كذلك ؟
أنـطفى نُـور " رهـا و نيّـار "
لكـن لم ينـطفى نُـوري
بل سيـأتي نُـور يضـيء لنا ديجـور ليـالينا
فالنـور الجـديد لن ينُـور طريقي فقـط
بل سينـور طريقـكم معي
لنبـدا حـكاية جـديدة
في مـكان مُختـلف
ليضـيء غهيـب أفكـاري بحـله جـديدة و روايـة جديـدة
فقـط إنتظرونـي
-
⭐️