نصل السيف

part 1

امام باب المدرسة الثانوية
حيث كل الاصدقاء يمشون بجوار بعضهم ويمرحوا ويضحكوا
اصوات الطالبات والطلاب المرحة تعيد الذكريات للكبار الذين يمرون بجوارهم
وفي منتصفهم تمشيان فتاتان
اثنتاهما يبدو عليهم التعب
تكلمت سوغارا لصديقتها التي تتمسك بيدها حتى لا تقع من شدة التعب
"كله بسببكِ اخبرتكِ انني لا اريد ان أحضر اليوم"
ردت الاخرى بتذمر
"ظننت اننا سنمرح في الحصص الفارغة لم اعتقد ان استاذ الرياضيات البغيض سيأخذهم"
وصلا الى مفترق الطريق حيث كل واحدة ستذهب بأتجاه الى منزلها
افلتت سونايا يد صديقتها لتقول وهي تتثاءب
"يا هذه لا تنسي ان تأتي الى منزلي الليلة"
ضربتها سوغارا على يدها بخفة
"هذه المرة المليون التي تقولي لي بها الا انسى"
ودعتا بعضهما بتلوحة خفيفة وكل واحدة ذهبت الى منزلها

وصلت سوغارا الى المنزل
القت التحية على امها ووالدها واتجهت الى غرفتها فوراً
فقامت بأغلاق الباب بقدمها بعدما فتحته والقت حقيبتها على الارض
"اللعنة الملعونة على المدرسة اتمنى لو انني اذهب الى كوكب اخر لا يوجد به مدرسة"
قالت وهي تمشي وتحني ظهرها الى الاسفل وتدلي يديها لتتحرك بعشوائية
ودخلت الحمام لتستحم
ثم بعد نصف ساعة خرجت وهي تفرك رأسها بالمنشة الصغيرة
نظرت الى سريرها ووقفت امامه ثم اوقعت نفسها عليه ولا تزال تلك المنشة بيدها
اغلقت عينيها وغطت بنوم عميق بعد يوم متعب

بينما في هذا الوقت كانت سونايا تجهز المنزل
تقوم بترتيب غرفة المعيشة وتعد بعض الاشياء اللذيذة والخفيفة ليأكلوها
انهت كل هذا وذهبت لغرفتها
فتحت حاسوبها وبدأت بتحميل بعض الحلقات من انمي قاتل الشياطين وفيلم قطار اللانهاية الذي قامو بتفويته بسبب دراستهم
تركتهم يحملو وقامت بالاستحمام
ثم خرجت وامسكت بهاتفها و تكلمت وهي تنقر على شاشته
"سأقوم بضبط منبه حتى استيقظ واوقظ الكوالا التي لدي"
وضعت الهاتف بجابنها وغطت بنوم عميق

بعد ثلاث ساعات

صوت رنين الهاتف اوقظها من سباتها العميق
"يا الهي من هذا؟"
امسكت بالهاتف وردت دون ان تنظر الى الاسم
"من هنا"
قالت بصوت خامل ومتقطع اثر عدم تحرك حبالها الصوتية لساعات
قابلها صراخ جعلها تقفز على السرير
"ايتها اللعينة هذه المرة الخامسة عشر التي اتصل بها"
تكلمت بخوف وقلبها يكاد يتوقف
"سونايا"
"انها الساعة الخامسة وخمسون دقيقة ان لم تكوني هنا بحلول الساعة السادسة سأقوم بما لا يعجبك افهمت؟"
بعد صراخها ذلك اغلقت الهاتف في وجه صديقتها
التي قظ قفزت الى الخزانة لتخرج ملابس لا تختلف بشيء عن ملابسها الحالية سوى انها قد خرجت من الخزانة حديثاً
وبعد ذلك لم تقم بتسريح شعرها حتى بل ركضت الى الخارج وهي تحمل هاتفها وحقيبة صغيرة بها بعض الطعام والسكاكر