الفصل 177 : هدية

985 13 0
                                    

قبل عنتر التحدي: "أنا الذي أثير المشاكل هنا، هل لديك مشكلة في ذلك؟"تقدم شريف ورجاله بإشارة من يد ليث.أحاطوا بعنتر بشرعة. سأل شريف وهو يطبطب على خد عنتر ويبتسم بسخرية: "ماذا يحدث؟ هل تفتعل الفوضى هنا؟"خاف عنتر لدرجة الذعر من منظر البلطجية. أما الندوب والوشوم التي تغطي بشرة شريف فلم تزده إلا شعوراً بالقلق والاضطراب.تولى مرؤوسو شريف التعامل مع الموظفين الآخرين الذين تبعوا عنتر.إلا أن عنتر تمالك نفسه واستدعى شجاعته وواجه زينة : كيف تجرؤين على استئجار هؤلاء البلطجية لتهديدي. سأقاضيك! لقد انتهى أمرك !"أجابته زينة بسخرية: "عفواً؟ أنا لا أعرفهم "أكد شريف ما قالته زينة: "هذا صحيح نحن لا نعرف بعضنا. أنا هنا فقط لتسوية هذا الجدال لأن طريقتك في إثارة المشاكل تستفزني هل لديك مشكلة في ذلك؟"دعم كل البلطجية الموجودين كلام شريف: "هذا صحيح. نحن فقط تمنع تنفروك على الآخرين. سنتدخل بغض النظر عما تقوله !""أنتم .. " أعلم أنهم يعرفون بعضهم، لكن ليس لدى دليل على ذلك. وجه عنتر كلامة إليهم بنبرة غير مقنعة: "ماذا تريدون؟ أنا محام، لذا لست خائفا منكم !"طبطب شريف على وجه عنتر مرة أخرى قائلاً: "لا نريد منكم أي شيء. مع أنني أعلم أن ابنتك طالبة في مدرسة جباليا الابتدائية، وأعلم أن زوجتك تعمل في سوبر ماركت شمس..."أخذ عنثر بكلمات شريف: "ماذا ؟ " إنه يهددني صراحة . لكنني لا أستطيع أن أقول أو أفعل أي شيء بسبب الطريقة التي صاغ بها كلامه !استسلم عنتر للأمر الواقع: "حسناً، لقد أخطأت في تصرفاتي لن أكرر خطأي في المستقبل".رد شريف بسخرية وازدراء: "ألا تعلم أنه يترتب عليك أن تعتذر بعد ارتكاب خطأ؟وقف عنتر أمام زينة معتذراً: "نحن أسفون جدا، السيدة اللحام. لن تسبب لك أي مشاكل أخرى مستقبلاً!"اعترف الموظفون الآخرون بخطأهم أيضا وندموا على قرارهم الذي اتخذوه بالاستقالة. كان بإمكاننا الاستمتاع بهذه المزايا لو لم تقدم استقالاتنا أثناء مرور الشركة بأوقات صعبة.ندم كثير من أعضاء عائلة اللحام أيضاً.كان هاني اللحام مدهوشاً: "ماذا؟ استثمرت مجموعة ليت ٦٠٠ مليون في شركة زينة؟ ستوضع إمبريال ميدوز نطاق أعمالها؟أوما فادي برأسه: "نعم. أصبح لديهم رأس مال كاف لتوسيع نطاق أعمالهم بعد تأمين أموال تزيد بكثير عن المال اللازم لإكمال مشروع المنتزه البيئي في مدينة السلام، ستصبح امبریال میدوز قريباً على قدم المساواة مع مجموعة اللحام"كان هاني اللحام في حالة من الذهول التام: "ماذا؟". ظننت نفسي ذكياً جدا عندما استحوذت على تلك المئة مليون، لكن انقلبت الطاولة الآن بعد أن أفسدنا علاقتنا مع زينة ! "ربما حان الوقت لتعيد المياه إلى مجاريها مع زينة."في الأيام القليلة الماضية انشغل ليث تماماً بالأمور المتعلقة بمجموعة ليث. قرر تغيير اسم الشركة إلى مجموعة مازن لتكريم مازن أسعد والإعلان منافسته لغرفة التجارة في جباليا.كان حفل عيد ميلاد جدة زينة على الأبواب.بذل أحمد وسمية الكثير من الجهد في تحضير الهدايا لهذا العيد.اشترت سمية تمثالاً من حجر الجاد لأمها لأنها كانت من هواة القطع الحرفية القديمة. أما أحمد، فقد أنفق ٣٠٠ ألف على لوحة زيتية مشهورة .اشترت زينة لجدتها مجموعة من الإكسسوارات الغالية جداً.كان أحمد راضياً عن الهدايا التي قد أعدوها لأم سمية. ذكر أحمد ليث قائلاً: "يجب أن تفكر في شيء أيضاً يا ليث سيكون هذا أول لقاء لك مع جدة زوجتك. تذكر أن تشتري هدية قيمة. وإن اضطررت للمال فخذ ما ينقصك من زينة".نظرت سمية إلى أحمد بغضب قبل أن تنظر إلى ليث: "السعر ليس هو الأهم. الأهم هو أن تكون الهدية نتيجة تفكير عميق".


عودة إله الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن