فتحت عينيها لتجد نفسها بغرفة سوداء مظلمة اخر شيء تتذكره هو خروجها من المدرسة .
فتح الباب ليدخل بهيئته الضخمة شعر اسود مع خصلات تدنت على وجهه و يديه التي تملاؤها الوشوم يرتدي قميص اسود أزراره مفتوحة ليبرز صدره الشبه العاري تقدم لها بخطوات ثقيلة لينزل لمستواها و يرفع ذقنها لكي تناظره التقت عينيها الزرقاء كزرقة البحر بعينيه السوداء كظلمة اليل ليخاطبها
"ميرال و اخيرا "
لنعود إلى أول يوم حيث بدأت قصتنا .
السيد و السيدة كيم زوجان دام على زواجهما 7 سنوات لكن لم يحظو بأطفال و كان ذالك السبب في حزنهم فلقد حاولو كل الطرق إلى أن أتى اليوم الموعود فصديق كيم يعيش في استراليا و قد اخبره ان هناك طبيب يستطيع مساعدتهم لم يستغرق كيم وقتا بالتخميم و وافق على الفور . سافرو إلى استراليا و قابلو الطبيب و كانت تلك المعجزة فبعد شهر من المحاولات و التحاليل و الذهاب إلى العيادة كانت فرحتهم عندما اخبرهم الطبيب
"مبروك سيدة كيم انك حامل "
كان ذلك الخبر الذي كانت تنتظره لم تصدق انها حقا حامل و سوف تحظى بطفل . أخبرها الطبيب انها يجب أن تقظي فترة حملها في استراليا و تلد هناك خوفا من أن يحدث شيء أثناء الحمل .
انقضت 9 شهور كان أجمل شعور للسيدة كيم فهي حامل للمرة الأولى بعد عناء دام 7 سنوات .
أتى اليوم الموعود الذي ستلد فيه ذهبت إلى العيادة و كانت خائفة أن يحصل شيء لطفلتها و بعد ساعات في غرفة الولادة ولدت ميرال هكذا سمتها فهي معجزة بالنسبة لها و اكبر فرحة .
من جهة أخرى كان أندرو يبلغ من العمر 20سنة ولد وسط عائلة المافيا و لم يكن له أي خيار الا أن يتبع ذلك الطريق لم يكن يعارض العمل مع عائلته في المافيا بل اعجبته فمنذ سن السادسة عشر اختار البدء في تلك الأعمال
طوال فترة حملها السيدة كيم قضتها في منزل والد أندرو فوالده يكون صديق السيد كيم الذي ساعده على مقابلة الطبيب و أيضا يعمل معه .
عادت السيدة كيم إلى المنزل ليستقبلها اندرو و والده دخلت كيم إلى غرفتها ووضعت ميرال في سريرها و غطت في نوم عميق . دخل أندرو الغرفة لتحط عينيه على تلك النائمة الصغيرة توجه إليها ليرى ملامحها الصغيرة و البريئة لتشق وجهه ابتسامة لأول مرة ليشعر بشعور لم يفهمه ففي تلك اللحظة أمسكت ميرال بيدها الصغيرة أصبعه ضل ينظر إليها و يبتسم فهو عادة لا يبتسم لكن ليس قرب هذه الصغيرة فهي تعطيه شعور بالأمان و التملك تجاهها يشعر كأنها ملك له و لا معنى للحياة بدونها .
قضت السيدة و السيد كيم و ابنتهم ميرال طوال السنة بمنزل عائلة أندرو كان أندرو كل يوم يقضيه رفقة تلك الصغيرة فهي أصبحت جزء من حياته و أسعد شيء حصل له كان يذهب للعمل رفقة والده و يعود في المساء مسرعا لتلك الصغيرة فهي لا تنام إلا بحظنه و لكن لن يدوم هذا ....
ميرال تمسك اصبع أندرو 😻😻هي اول رواية اكتبها ان شاء الله تعجبكم 🫶🏻🫶🏻🫶🏻