Ch :2

113 10 6
                                    


By Nakahara Rina.

~~~


خرجت من المنزل باتجاه الجحيم مباشرة ، دخلت الباب الرئيسي .
" تشويا _سان ... "
" أوه أكوا ماذا تريد ؟ "
" الزعيم ... إنه يريد رؤيتك "
" أجل أعلم .. أنا ذاهب إليه "
" حسناً "
" اعتني بنفسك .. " وابتسمت .
" حـ .حاضر "
نزلت تلك السلالم التي كنت يوماً أكافح لصعودها و ها أنا الآن أذهب بقدماي نحو عذابي لأعيد الكرّة مجدداً ، خلعت معطفي و قبعتي و استندت على الحائط .. أغمضت عيناي و إذا بي أسمع صوت خطوات .. لم أكلف نفسي عناء رفع رأسي فقد عرفت من زائري .
" تشويا _كن ، دقيق في مواعيدك كما العادة "

~~~

صراخ يدوي و دماء تنهمر ، عينان ذابلتان و أخرى تقدح شر ، يرسم بسكينه خطوطاً سرت منها دماء حمراء لتزين تلك اليد البيضاء التي كانت ترتجف و تقطر من ذلك السائل ، 'أين انسانيتكم أيها البشر؟' ، أعتذر لك .. لكنها غادرتهم منذ زمن ، الشهوات التي سلبت البشر آخر قطرة من انسانيتهم .. في سبيل أمتاع أنفسهم بذلك اللون الدامي راحوا يعذبون فتى لم يرى من الحياة ما هو حلو .. رفقاً به فهو لا يزال صغيراً ، تلك العيون الزرقاء التي فقدت ضوئها بسبب وحشيتكم .. رفقاً به .
" دمائك .. دمائك لها رائحة مبهره ... إنها تقتل قلبي .. " كان يضحك بهستيرية و هو يردد تلك الكلمات الشيطانية .
" يكـ ... ـفي .. هـ .. ـذا ..... يكـ .. ـفي "
" هل تعبت يا عزيزي؟ .. لم تمضي سوى بضع ساعات .. "
راح الرجل يلمس تلك الجروح المتوزعه في كل شبر من جسده ، صدره و يديه و رقبته لا يوجد مكان سليم .
" أتعلم ؟ يبدو علي أنك متعب بالفعل وهذا غريب على وحش مثلك ، مؤسف فالمرة السابقة صمدت أكثر من اليوم .. لكن لا بأس لنكتفي بهذا .. "
حرر موري قيود برتقالي الشعر ليسقط كما الجثه على الأرض .

~~~

هذا مؤلم ... مؤلم للغاية ، أشعر بجسدي يصرخ .. حاولت النهوض أكثر من مرة لكن بدون فائدة فقد كنت بالكاد أحافظ على وعيي ، بعد مدة لا أعلم كم هي بالضبط استقمت بصعوبه  و ذهبت نحو الدرج كنت أشعر أن أتسلق أطول جبل في العالم ، آخر ما أتذكره وقتها أني فتحت باب غرفتي و رميت بنفسي على أقرب أريكه .

~~~

يسبح في بحر من الظلام الدامس ، مقيد من كل جانب في جسده و صوت قطرات تضرب الأرض .
" أنت مجرد وحش عديم مشاعر ، الجميع يقول هذا .. ألم تتعب بعد من إقناع نفسك بعكس ذلك ، أنت تجيسد للهلاك و الدمار لا يحق لك العيش ... فقط اذهب إلى الجحيم "
" ليس صحيح ... لست وحش أنا لست وحش .. هذا يكفي لقد أتعبتم قلبي " قال الفتى الذي يبدو أنه في الخامس عشر من عمره .
" لست وحش " و أكمل كلماته بصراخ دوى في المكان بأكمله .
.
.
.
كان مجرد كابوس قد عكر غيبوبه برتقالي الشعر الذي استيقظ مرعوباً ، لا تزال بعض جروحه تنزف و أخرى قد تعبت و تجمدت دمائها .. جسده لا يزال منهك و قد خسر دماً يمكن التبرع به لمئه مستشفى ، أريكته المريحه أصبحت مزينه بلون أحمر باهت ... نهض و لم يتفوه بحرف .. استعمل الجدار كداعم و ذهب نحو الحمام .
قام بتشغيل الصنبور و بدأت المياه تنهمر على رأسه آخذةً معها لون دمائه ، كان قلبه يخفق بشده .. الألم لا يطاق و مجرد تحمله كان بمثابة إنجاز عظيم ، بعد انتهائه و كما العاده راح يلف تلك الجروح التي لا نهايه لها بضمادات عشوائيه ، ارتدى أول ملابس ظهرت في وجهه فتلك التي سبقتها أمست مبلله في كل شبر منها .. كان مجرد قميص أبيض واسع و بنطال أسود واسع كما هو الحال مع القميص .
كان يحتاج للنوم فقد كان متعباً و الصباح لم يطلع بعد .. لكنه كان خائف ، خائف من تلك الكوابيس التي توقظ الميت من قبره ... كان يحتاج لحضن دافئ ليضمه و يخفف عنه ، طلبه صغير لكنه كبير جداً أيضاً ... فقد حُرم من البكاء في حضن أخيه .. حُرم من الشكوى .. حُرم من حقه كإنسان بحجه أنه فقد إنسانيته ... ما ذنب فتى استيقظ على هذا العالم بين أنابيب و محاليل ؟ ما ذنب فتى لم تنعم أظفاره بالطفولة الهانئه ؟
رمى بنفسه على ذلك السرير الذي استقبل دموعه حين بكى و استقبل ضرباته حين غضب ، أغمض زرقاوتيه على أمل أن ينعم بنوم مريح لكن .. أي حلم هذا الذي تطلبه تشويا ؟ فالأرق و الألم رفيقا دربك كما تعلم ، كان لدموعه طريق سهل على وجنتيه التي كساها سواد الليل ... يحتفظ بشهقات الألم لنفسه فكم يكره الشفقة هل هو طبع سيء؟ أو أن لدروس الحياة دور في هذا ؟
تقلّب حتى طلوع الصباح الذي كانت السماء فيه غاضبه تضرب الأرض برعد صاخب و مطر غزير يهبط كما الإبر .
فتح الباب ودخل ، القلق واضح على محياه .
" تشويا !!! هل أنت بخير ؟؟ "
لم يجبه تشويا اكتفى بالتمعن فيه بطرف عينه ، نزل بني الشعر إلى مستوى صديقه و أبعد خصله البرتقالية عن عينيه و همس ..
" لم كلبي لا يجيب على اتصالاتي ؟ "
" هل كنت تتصل ؟ "
" أجل ألم تسمع صوت هاتفك ؟؟ "
" لا "
" لم أعهدك تتأخر عن عملك "
" كم الساعة ؟ "
" هل فقدت إحساسك بالوقت ؟؟ على كل حال الساعة العاشرة أنت متأخر لساعتين " و أعاد الوقوف .
" أخبر الزعيم أني أريد أخذ اليوم إجازه "
" هل أنت متعب أو تشعر بالمرض حتى تأخذ إجازه ؟؟ هذا ليس من طبعك "
" أريد النوم فقط .. "
" لا تستطيع لدى سوكوكو مهمه اليوم "
" مهمه مرّه واحدة ؟؟؟ هذا عذاب "
" تشو تشو كسوول .. "
" اخرس يا مبذر الضمادات "
" المهمه في الشمال "
" أجل .. تابع ... "
" كما العادة بعض الحمقى الذين يستعجلون موتهم على يد مافيا الميناء " قال بتفاخر .
" دازاي ما رايك أن تتوقف عن العبث و تخبرني تفاصيل المهمه"
" أجل أجل ، أخبرك و أنت شبه نائم و لحظة واحده ما هذه الملابس هل تخليت عن قبعاتك السخيفه ؟؟؟ "
" لا يوجد سخيف هنا غيرك "
" تشو تشو ... ألن تخبرني ماذا بك ؟ "
" أنا بخير " و جلس على السرير .
" أقسم لك أنك تكذب .. "
" اسبقني إلى المكتب سألحق بك .. "
" لن أتحرك من دونك ، ماذا يثبت لي أنك لن تعود للنوم ؟"
" لن أفعل غادر فقط " و تنهد .
" كما تريد أذاً " غادر واغلق الباب خلفه .
و بعدها مباشره ارتدى تشويا بذله بلون أزرق غامق مع قميص أحمر و لا ننسى القبعه الفرنسية الفاخرة ، غادر باتجاه المكتب المشترك مع دازاي أوسامو .
" إذاً دازاي أتحفني بما لديك " قال بعد أن أراح جسده على كرسي مخملي أسود اللون .
" في الشمال تحديداً المخزن السابع لأسلحتنا ، قام حوالي العشر رجال باقتحامه و سرقة 10,000 طلقة و 60 رشاش و بعض المعدات الثقيلة "

*ما بعرف إذا يعتبر كثير أو لا لذلك سلكوا ^^*

" هذا .. هذا كثير جداً " نهض عن الكرسي لكنه عاد للجلوس مباشرة بسبب ألم طغى على جسده .
" تشـ ... تشويا !! أنت لست بخير البته "
" بلى دازاي .. أنا ... أنا بخير "
" أنت تكذب " جلس أمامه على الأرض .
" لـ .. لا لسـ ... "
قبل أن يكمل تشويا سقط أرضاً بين يدي شريكه الذي صُدم مما حدث .
" أوي .. تشويا .. تشويا .. افتح عينيك "

To be continued

أعتذر الفصل قصير هذه المرة ... لكن الدراسة بدأت لذلك أواجه صعوبه في ترتيب أفكاري ..
انتهى بـ 1019 كلمه .

 All this ... because of you !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن