نصل السيف

part 3

وفجأة اتت عجوز لطيفة وبشوشة الوجه وكلمتهم بصوت لطيف
"مرحباً يا منقذينا"
ابتسم الجميع لتلك الكلمة اللطيفة التي قالتها وقد حركت شيئاً ما بداخلهم
رحبت بها سوغارا بأبتسامة واسعة وصدر رحب
"اهلاً بكِ يا حكيمتنا"
فأبتسمت العحوز ثم نطقت بصوت مهتز اثر التقدم في العمر
"يا اولادي انا دائماً ما اكون هنا في نهاية هذا الجبل واقدم للاولاد الذين يخرجو اشياء مختلفة او طعام وانا املك شيء اقدمه لكم"
تبسم عمر ورد عليها وهو يتحرك قليلاً
"جدتي نحن نملك بالفعل ما نريد اكله او شربه شكراً لكِ"
هزت العجوز رأسها يميناً وشمالاً ثم تكلمت
"ليس طعام او شراب انه منزلي القديم"
توسعت حدقتي سوغارا وسونايا وهم ينظرو لها ثم نطقت سوغارا بسرعة
"حقاً سيدتي اين يقع وماذا تريدي بالمقابل منه؟"
اقتربت العجوز منها وربتت على كتفها
"لا اريد منكم شيء"
استغرب جميع من كان موجود ولكن لم ينطق احد بكلمة
فتكلم سامي وهو ينظر لها بأحترام وحنو
"ولكن سيدتي هذا منزلك كيف ستعطيه لنا دون مقابل او ايجار؟"
ابتسمت العجوز وسارت للامام ليسير الجميع خلفها
"في يوم من الايام...."

Flashback
(لا يوجد الكثير من التفاصيل هنا لان الباقية موجودة في رواية demon slayer our way(
في ذلك الحي والذي يضج باصوات الناس
حيث الاضواء الملونة التي صنعوها في النار وبذكائهم الذي تميزو به اهل تلك القرية او الحي
يمشي كل اب مع عائلته وكل ام مع اولادها
اصوات الاولاد الفرحة التي تصدو في المكان....
حيث تمشي تلك المرأة ذات المظهر الحسن والانيق ممسكة بيد طفلتها الصغيرة وبجانبها زوجها الممسك بيد الطفلة الاخرى....
توقفو امام كشك ما ليجربو الطعام الموجود هناك
فيبدو انه هناك مناسبة ما...
كان شكل البائع في الكشك عادي جداً ولا يوحي بأي شيء
وما ان قامت الام بوضع لقمة صغيرة في فم ابنتها بأبتسامة وهي تضحك وتمازح الصغيرة
ظهر من العدم شيء غريب وبدأ بمهاجمة الام والاطفال...
حيث فر الاب هارباً وترك زوجته واولاده يلقون حتفهم
ولكن يا للحظ ظهر احدهم من العدم ممسكاً بسيف وبدأ بالعراك مع الشيطان...
حتى انتهى به الامر بقتله
End flashback
ابتسمت العجوز ثم قالت بهدوء بعدما روت لهم القصة
"وبسبب ذلك الهاشيرا انا واولادي ومن في الحي نعيش بخير وسلام ولم اعرف كيف ارد ذلك الجميل لذلك انا موجودة هنا دائماً وقد نقلت بيتي الى هنا لاكون اقرب"
بعدما انهت العجوز كلامها كانت قد ادمعت مقلتي تلك الحساسة سونايا وبدأت بالبكاء

احتضنتها سوغارا وتكلمت للعجوز
"سنأخذ المنزل ولكن بمقابل ان تقبلي زيارتنا لكِ"
ضحكت ذات الوجه المجعد واومأت مع صوت همهمة صغير ثم افلتت يد من العكازة وتركت الاخرى عليها
"انا اسمي نا هانون"
صافحتها سوغارا بأبتسامة وردت
"وانا اوركيدي سوغارا...وهذه البكاية يورشي سونايا"
قامت سونايا بوخذها بقوة مما دفع الدم الى وجهها لتكشر بألم مبتسم

مضى نصف يوم وهاقد وصل الجميع الى منزل اوركوداكي
وكانت هناك لحظات عاطفية مؤثرة جداً بينهم جعلت منهم يبكون.....
من بقي كان يبكي لانه ظن ان الذين رحلوا للاختبار لن يعودوا...
ومن عاد من الاختبار كان يبكي لانه ظن انه لن يرى من هنا...
وبعد انتهاء تلك اللحظات المؤثرة
اجتمع الكل حول مائدة الطعام
حيث كان اوركوداكي قد حضر الشعيرية لهم
وهم يتناولوا الطعام كانت ضحكاتهم تملأ المكان....
وهناك من ينظر لهم بفرح كما لو انه يرى اطفاله....
امسكت سونايا بعيدان الطعام ووضعتهم على الطاولة ثم تكلمت لهم
"هدفنا كان ان نصبح قاتلي شياطين ونجتاز الاختبار ولكن الان هدفنا اصبح ان نصبح هاشيرا دعونا نقاتل معاً"
من جانبها كانت سوغارا التي ضربت جبينها بقلة حيلة
"يا حمقاء عليكي قتل الشياطين لوحدك لتصبحي هاشيرا"
عادو للاكل والمرح..
ثم جلسو في الغرف مثلما جلسو حين التقو
الشبان مع بعضهم والفتيات مع بعضهن ومعهم نيزوكو التي كانت قد استيقظت
في غرفة الفتيات حيث يضحكن ويتكلمن بموتضيع عشوائية
تنهدت قمر وابتسمت ثم قالت
"انا افكر ان اذهب لقصر الفراشات لانني لم استطع ان اتقن تنفس او ان اخترع واحد خاص بي"
هزت ليلى رأسها
"فكرة جيدة لا قلق عليكِ"
ابتسمت سوغارا واستندت على كتف سونايا وهي تتكلم بينما تنظر للشمعة التي في المنتصف
"يا فتيات نحن لم نعرف بعضنا في الواقع ولكن يبدو اننا سنبقى معاً في ارض الخيال...لا اعلم ان كنا سنعود لواقعنا ونلتقي هناك مرة اخرى ولكن دعونا لا نفترق هنا"
اكملت سونايا عنها
"حتى وان اصبح كل منا بمكان دعونا نبقى على تواصل مع بعضنا"
تفاجأة سونايا بشيء يتلمس فخذها
فألتفت ووجدت نيزوكو تضع يديها الاثنتين على فخذها وتنظر لها
فحملتها ووضعتها في حضنها
"اتعلمي يا نيزوكو انتِ افضل منهن"
امسكت نجمة بوسادة على موضوعة جانباً ورمتها على سونايا ولكنها لم تأتي بوجهها حتى بل اتت على سوغارا
فأستقامت سوغارا وامسكت بوسادة اخرى ورمتها على نجمة
لتستقيم نجمة وتمسك بتلك الوسادة واستعدت للقتال كما فعلت سوغارا
وبدأن بالقتال
حرب الوسادات اشتعلت بتلك الغرفة اسفل صرخاتهم وضحكاتهم....
وما تفاجئو به هو الباب الذي فتح فجأة....
وجدو عمر وسامي امام الباب...
توقفو في مكانهم حيث كان شكلهم يبدو كعش نمل اقتحمه احد الصراصير فجأة
تكلم عمر بقلة صبر
"الا تعرفو شيء عن الاحترام"
اتى سامي من جانبه وقال لهن بأعين ذابلة اثر النعاس
"قفو على قدم واحدة لمدة نصف ساعة...ثم عندها يمكنكم انتم ونحن ان ننام براحة وطمئنينة"
......

وفي الصباح الباكر كان قد جهز كل منهم ما يريد اخذه ليرحلو من هذا المنزل....
وهاهم يسيرو مع بعضهم حتى حل الليل....
ولكن وللمرة الاولى كان هناك مجموعة من غربان كاسوغاي تحوم فوقهم وتصدر اصوات بأنتظام...
نزل غراب تانجيرو لعنده
"كاااا كاااا تانجيرو كاااا"
فرد عليه تانجيرو بصوت ضعيف ومهتز
"نعم"
"كااا كاااا لديك مهمة كاااا"
"تعال خلفي كاااا"
ولم تمر سوى لحظات حتى كان تانجيرو قد اصبح يجري خلفه
وهبط غراب سوغارا امامها
"كااا لديكم مهمة كاااا"
تساءلت سوغارا
"جميعنا؟"
"كااا نعم جميعكم كاااا"
وبدأو بالركض خلفه جميعهم كما فعل تانجيرو قبل قليل

يتبع.....