إنتحار بالإجبار
قصة مستوحاة من أحداث حقيقية
كتابة.. إيمان حسن
اخيرا بعد ما خلص إياد مذاكرة، قفل الكتاب اللي كان بيذاكر فيه وطفى نور الأوضة، قام من على مكتبه وراح ناحية السرير عشان ينام، لسه هيحط راسه على المخدة جت له رسالة على موبايله، مد أيده بعدم إهتمام ناحية الكومودينو اللي جنبه، خد من عليه الموبايل وبص في الرسالة اللي وصلت له، اللي أول ما قرأها أستغرب جدا، بس إعتبرها رسالة هزار من حد من أصحابه، واللي كان محتواها بيقول:
"قبل ما تنام أتأكد من أنك قافل باب الشقة كويس!!"
ضحك بإستهزاء ورجع تاني عشان ينام، بس في حاجة جت في باله وبسببها قلق، لما أفتكر إن الرسالة كانت من رقم خاص مش ظاهرعنده، رجع تاني قام وقعد على السرير، خد الموبايل من جنبه وفتحه.. قال لنفسه بصوت مسموع:
-الرسالة فعلا جاية من رقم برايفت!.. هيكون مين من صحابي معاه رقم خاص؟!
بدأ القلق يتسرب لقلبه، خصوصا أنه عايش لوحده في الشقة من بعد وفاة والده، ورفضه أنه يعيش مع حد من أقرايبه، كان معتمد على المعاش بتاع والده اللي كان بيكفي مصاريف دراسته، المهم نرجع لإياد ولأكتر ليلة عاشها في رعب.
في اللحظة دي.. كان في حاجة جواه بتلح عليه إنه يروح يتأكد فعلا من باب الشقة، قام وخرج بره أوضته في حذر شديد، راح ناحية الباب بس كان قلقان مش فاهم سبب قلقه، لما قرب من الباب لقاه مقفول كويس، لكن عشان يطمن أكتر قفله بالترباس.. بعدها لف جسمه وهو بيدور على المفتاح، لما لقاه خده وقفل بيه الباب وسابه متعلق مكانه، بعد ما أطمن إن كل حاجة تمام رجع أوضته عشان ينام.
لسه هينام أتكرر نفس اللي حصل المرة اللي فاتت، سمع رنة رسالة وصلت على موبايله، بس المرة دي قام من مكانه بسرعة، قرا الرسالة والقلق زاد عنده، ما بقاش عارف إيه قصد اللي بيبعت الرسايل دي إيه، وإزاي بيعرف التوقيت المناسب بالنسبة له عشان يبعتها؟.. ويا ترى حد من أصحابه فعلا هو اللي بيبعتها وقاصد يهزر معاه، ولا مين اللي بيبعتها؟.. كل الأسئلة دي وأكتر بدأت تدور في ذهنه بعد ما قرأ الرسالة التانية واللي كانت بتقول:
"قبل ما تنام أتأكد من أنك قافل شباك الصالة كويس!!"
قام تاني من مكانه وراح ناحية الشباك، أتأكد فعلا أنه مقفول كويس جدا، بعدها قال لنفسه بصوت عالي:
ـ وبعدين بقى في الأشتغالات دي!
رجع إياد أوضته لكن المرة دي كان القلق أتملك منه تماما، وبسببه النوم طار من عينه ما عرفش ينام، رجع قام وخرج وقف شوية بلكونة أوضته في أوضته، كان دايما مش بيحب يقف في البلكونة، عشان كانت أول دور في العمارة، وقتها أفتكر كلام والده وهو بيولع سيجارة وبيقوله: