البارت السادس والعشرين

12 2 0
                                    

ابراهيم : ما وصلت للحين؟
تركي : قريب المستشفى امر بغيتوا شي؟
رد ابراهيم بارتباك : لا بس ريما ما نامت من امس قلت اوديها ترتاح
تركي : اي بالله خذها ترتاح وانت بعد وانا خلاص قربت بتمشي الان معاك الله
ابراهيم : لا لا انا برا اساسا بنتظر لين ما توصل وبعدها بمشي
تركي : يلا زين زين ربع ساعه بالكثير وانا عندكم فمان الله
ابراهيم : فمان الكريم
سكر ابراهيم وهو جالس يفكر بكلام اخته الي اوجعه صح ان نيته ما كانت بهذاك البعد لكن تبقى اخته صادقه بكلامها بس هو وش يسوي مابيده حيله ولا يقدر يمسك نفسه هو ياما مسكها وضحك معها وش الي تغير الان
وصل تركي واصر على ابراهيم ان يجلس معه شوي برا قبل لا يدخلون
تركي : بالله خلنا نجلس شوي
ابراهيم : ريما تنتظرني
تركي : اقول انا انتظر من زمان متى اجلس معك تقول لي ريما
قبل ابراهيم ولا كانها الزقاره الثانيه
طلعوا زقايرهم وشغلوها ولا احد كان يتكلم بس ينفخون الدخان الي كان منتشر بالجو
تكلم تركي بعد ما ابعد الزقاره عن وجهه : وش صار ببيت جدي قبل لا تمشي هنوف؟
انصدم ابراهيم من سواله الي ما كان متوقعه ابدا
وبدا يسعل : وش صار
تركي الي احتدت ملامحه : ابراهيم ماني بزر عندك تكلم
اعتدل ابراهيم ماهو عارف وش يقول خصوصا ان الي ساله اخوها وطال صمته
تكلم تركي وصبره خلص : يعني الي سمعته صدق؟
ارتبك ابراهيم ورد بسرعه : وش سمعت
رفع تركي حواجبه بعصبيه بعد ما تاكد ان الي سمعه صدق تكلم بحدة : تستهبل انت؟ من انت عشان تسوي كذا ولا تكلمها كذا؟ لا تقول لي انك بعد رفعت يدك عليها؟
تجمدت ملامح ابراهيم من بعد كلمته الاخيره
انصدم تركي من ردة فعل ابراهيم وتقدم يمسك ثوبه ويسحبه وهو بكامل عصبيته وتكلم : والله لو اعرف اي يد اني لا اكسرها
رد ابراهيم بسرعه : والله ما مديتها جعل يدي للكسر والله ما مديتها
صرخ تركي بكل قوته : اجل وش
تجمعوا حوالينهم الناس يفكون ما بينهم بما ان منظرهم كانو يوحي انهم يتهاوشون
ابراهيم : ياخي بفهمك بس وربي ما سويت لها شي
تنهد تركي وتكلم يبعد الناس عنهم : خلاص خلاص حصل خير مافينا شي
لف على ابراهيم بعد ما بعدو عنهم والعصبيه متملكته و راص على اسنانه : بتتكلم الحين ولا والله تشوف نفسك داخل
تكلم ابراهيم وقال له كل شي صار من البدايه للنهاية : والله هذا الي حصل ولا مديت يدي عليها الا بالعكس هي الي مدت يدها علي
رد تركي بفخر : عاشت يدها
وعادها مره ثانيه بعد ما شاف ان ابراهيم ما اعجبه كلامه : اي والله عاشت يدها يجعل يدها ما تمسها النار عشان تعرف مره ثانيه ما تتدخل
لانها اول شي كانت تكلمني انا وثاني شي انت مالك حق تتدخل
ما اعجب ابراهيم الكلام وترك تركي وراه ودخل
{غرفة الهنوف}
كانت ريما تسولف على الهنوف الي رجعت لحالتها ومتأمله ان الهنوف تجاريها بالكلام
دق الباب وكانت الهنوف لابسه كاب الهودي وجالسه بسريرها
ف ردت ريما : ادخل
دخل ابراهيم وهو منزل راسه : ريما يلا البسي انتظرك برا
وكمل طريقه وراح للكنبة الي كان فيها شاحن جواله ومفاتيحه اخذهم وطلع ولا سمح لريما تعترض
لفت ريما على الهنوف وقالت وهي مستغربه : شفيه هذا
وتجاهلتها الهنوف الي كانت تناظر يدينها والمغذي المعلق وقفت ريما تلبس عبايتها وتاخذ شنطتها وسلمت على الهنوف
وقالت : اذا بغيتي اي حاجة اي شي كلميني واجيبه لك وانا انشاءالله بس ارتاح شوي وجايه زين يقلبي
هزت الهنوف راسها كرد على كلام ريما باستها ريما وطلعت
{برا المستشفى}
طلعت ريما وشافت اخوها وهو يتوجه للسيارة وتركي الي كان واقف قدامها وهو مبتسم ويردد : يا جعلها للجنة
و اول مره تشوف اخوها متنرفز كذا تقدم لتركي وبعده عن السيارة بدون لا يتكلم ودخل للسيارة يشغلها دخلت وراه
وتركي لازال واقف وهو يبتسم و الواضح انه متعمد تحرك ابراهيم بالسيارة بسرعه وهو يشتم تركي بصوت واطي
و اول ما بعدوا عن المستشفى تكلمت ريما : وش صاير؟
رد ابراهيم بنرفزة : ولا شي
قررت ريما ما تطول الموضوع ولا تصر وتتركه براحته 
{المستشفى}
دخل تركي وبيده شويه اغراض لاخته واشياء تحبها وتسليها بالايام الجايه
قرر تركي انه يروح للدكتوره المشرفه على اخته ويفهم اكثر عن حالتها
دخل بعد ما استقبل رد الدكتورة
الدكتورة: تفضل
تركي : دام فضلك معك تركي اخ الهنوف عبدالله********
الدكتورة: ايوه ايوه تفضل امرني
تركي : ما يامر عليك عدو بس ابي افهم حاله اختي و وش الي جاها
الدكتورة : الواضح معي انها صدمه انا الي فهمته من الوالد ان جدكم توفى الله يرحمه
تركي : صحيح
الدكتورة : و الواضح بأن هذا اثر عليها هي كويس انها متواجده بالمستشفى
نقدر نتابع حالتها ونفهمها اكثر ونقدر نشخصها بشكل صحيح
رد تركي وهو يوقف يستعد يطلع : يعطيك العافيه
الدكتورة : ابد بخدمتكم
طلع تركي وتوجه لغرفة اخته
دخل وكانت الغرفة هاديه بشكل غريب لمح السرير فاضي توقع انها بدورة المياة دق الباب بس ما كان في رد دب الرعب بجسم تركي خوفا من ان اخته سوت شي بنفسها صار يدق الباب مره ثانيه ونفس الشي ما كان في اي رد قرر يفتحه وانصدم لما شافه فاضي و وقف قلبه بعد ما سمع صوتها
وهي تتكلم بكل هدوء وبرود : هنا
ركض لوسط الغرفة وشافها واقفه قدام النافذة تناظر طاح بالارض وهو ما يحس برجوله ونزل راسه لمستوى يدينه يخبيه
لفت الهنوف بهدوء تشوف الي بالارض ورجعت تناظر النافذة : وش في
رفع تركي راسه يستوعب برود اخته الغريب
اخته الي ما كانت كذا ابدا اخته الي كانت اول من يجي ويطبط
اخته الي كانت تحن عليهم اكثر من امهم
وقف و رجوله ماهي شايلته وقف بجنب اخته الي لفت عليه و شافته هو خايف ولا ابدت اي ردة فعل تكلم تركي يحاول يفهم اي شي
تركي : الهنوف يا امي وش فيك قولي لي
الهنوف : مافيني شي
تقدم يحضن اخته الي ما فكرت انها تبادله ابدا وابتعدت بعد ما حضنها
الهنوف : متى بطلع ابي الحق عزا جدي ولا ناوين تخلوني هنا

مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن