فـ13ـصل

95 18 81
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث عشر- داعم المسرح الخلفي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يفتح عينيه ببطء ليقابل ضوء النهار، يحدق في الغرفة قليلًا و ليست سوى غرفة آيزاوا التي اِستولى عليها بالأمس.

يا لها من ليلة سخيفة قد حظي فيها بنوم جيد مع كل تلك التقلبات و الكوابيس.

تثاءب قليلًا ثم نهض من مكانه، لا يسمع أي ضجيج قادم فذهب للتحقق من وجوده.

تاتسويا: أنت هنا؟

بنبرة هادئة أعلن عن وجوده ليدير آيزاوا رأسه للخلف.

كان جالسًا على الأريكة يتفحص الوثائق الخاصة بعمله.

آيزاوا: كان عليك بالنوم أكثر

لقد تحقق منه سابقًا و كان ينام بعمق، هز تاتسويا رأسه و تثاؤبٌ آخر يلاحقه.

تاتسويا: أريد الذهاب للمدرسة فما يزال علي محادثة يوكا

إنه مجرد عذر سخيف لملاقاة الناس فما يزال منظر الجسد الميت يلاحقه في كل مرة يغفل فيها.

نظر آيزاوا للساعة، إنها الثامنة و نصف.

آيزاوا: اِحزم أغراضك، سآخذك لهناك

لا يعتقد آيزاوا أنها بالفكرة الجيدة و لكن بما أنه طلب ذلك بنفسه فلن يجادله في الأمر.

أوصله بالفعل للمدرسة و تأكد من كونه قد ولج إليها.

يحمل آيزاوا هاتفه ليتخذ طريقه عائدًا لعمله.

آيزاوا: أريد مرافقًا لأجله .. الأقوى بينهم

نظرة جادة تؤكد له على مدى قوة المرافق.

في هذه الأثناء لا يستطيع آيزاوا التغاضي عن حذره و هناك شرير و مجهول يتربص بقضيته.

تنهد تاتسويا و هو يدخل متعبًا، كانت أروقة المدرسة فارغة نظرًا لكونه متأخرًا بنصف ساعة عن موعد الحصة الأولى.

ذاك هدوء عزم على التخلص منه بالمجيء و رؤية أقرانه، يمشي و بصره لأسفل خاشيًا أن تقابله نظرات شخصٍ ميت من اللامكان.

مرّ متخطيًا صفًا بأبوابه المفتوحة و قد اِلتقت عيون هوشينو بتلك الفريسة التي تبدو محطمة.

هوشينو: 'هوه .. ظهرت الآثار أسرع مما ظننت ؟'

اِعتقد هوشينو الذي اِنتظره عند ساحة المدرسة صباحًا أنه لن يحضر بسبب ما فعله بالأمس مما بدا له أنه فريسة مملة.

و لكن برؤيته يسير هكذا متأخرًا فقد أشعل ذلك حماسًا بقلبه لجعله ينكسر أمامه.

دخل تاتسويا لصفه، يستمع للأصوات الحية من حوله و يحاول التركيز بدروسه، إلم يشغل عقله فستلاحقه صورة الجثة دون إرادته.

شرير ليس بشرير ↑BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن