[إلى صديقتي راشيل التي أراها وكأنها تغيَّرتْ قَليلًا.
يَبدو أنَّكِ مُرتاحةٌ بطريقةٍ ما، يا راشيل. إنْ كنتِ سَعيدةً، فأنا أيضًا سَعيدة. وإنْ كنتِ قدِ اتَّخَذْتِ قَرارَكِ، فَسأحترمه وأُشَجِّعُكِ بكلِّ تأكيد.
لقد نَفَيتُ مُؤَقتًا الشائعاتِ المُتعلِّقةَ بخطبةِ عائلةِ أوتيس. لكن...
لا تَتَسَرَّعي في رَفضِ الأَمرِ تمامًا!
فلا أَحدَ يَعلمُ ما قد يَحدُثُ في المستقبلِ، أليس كذلك؟ فأنتِ يا راشيل صديقتي الذكيةُ والجميلةُ والمُذهِلةُ!
وأيضًا لقد بَحَثْتُ عن ما طَلَبتِهِ مني. يَبدو أنَّ روبي يعرفُ الكثيرَ. قال إنَّه قد زارَ برتراند سابقًا، بل وقد التقى بالطفلِ أوتيس هناك.
روبي يتذكَّرُ أنَّ العائلةَ كانت مُتماسكةً للغاية. وكانتِ السيدةُ أوتيس الحاليةُ مَشْهورةً كراقِصَةِ باليهِ رئيسيَّةٍ قبلَ زَواجِها. ويَبدو أنَّ السيدَ أوتيسَ وقع في حُبِّها من النظرةِ الأولى.
بالرَّغمِ من أنَّها كانتْ راقصةَ باليه شهيرة، إلَّا أنَّ وَضعَها الاجتماعيَّ كان بسيطًا، هل كانت من الريف؟، ممَّا جعل الجميع يهُزُّونَ رؤوسهُم غيرَ مُصَدِّقينَ لفكرةِ هذا الزواج.
لكنَّ السيد أوتيس كان عنيدًا إلى درجةِ أنَّه أصرَّ على الزواجِ رغمَ رفضِ الراقصةِ نفسِها المتكررِ.
لكن في النهاية، تَزَوَّجا بنجاح، وأصبحتِ السيدة تُحِبُّ السيد أوتيس بصدق. و حضر روبي الصغير الزفافَ أيضًا. لَطالما كانَ لعائلةِ أوتيسَ وتشيسترَ تَعاونٌ مُشتركٌ مُنذُ زمنٍ بعيد.
وبعدَ كلِّ المصاعِبِ التي مَرُّوا بِها، بَدَوا في غايةِ السعادة. كانوا يُقيمونَ العديدَ من الحفلاتِ، ويهتمُّونَ جدًّا بأبنائهم.
ولكن منذُ 6 سنواتٍ، قطعوا جميعَ علاقاتِهم الاجتماعيةِ فجأة. كنتُ أعتقِدُ أنَّ الأَمرَ مَضى عليه أكثرُ من 10 سنواتٍ، لكن تبيَّنَ لي أنَّ الوقتَ لم يكن طويلًا لهذه الدرجة.
على أي حال، لقد أَغلَقوا بوَّاباتِ برتراندَ بإحكامٍ، وحتى الرسائلُ التي كانت تستمرُّ لبعضِ الوقتِ توقَّفَت فجأة، وكأنَّهُم اختفَوا تمامًا.
استمرَّ السيدُ أوتيس في الأنشطةِ الاجتماعيةِ لمدَّةِ عامٍ آخرَ بعدَ إغلاقِ القصرِ، لكنه اختفى فجأةً يومًا ما. حتى إنه تَرَكَ إدارةَ أراضيه وأعمالِه لوكلاءَ. ولم يَستجِب حتى لِدَعواتِ القصرِ الملكيِّ.
أنت تقرأ
مرحبًا بكَ فـي قصرِ الورودِ 🥀
Random"مرحباً بكِ في القبرِ الأكثر عطورةً في العالم، يا آنسة راشيل هوارد. دعينا نصنع جثةً جيدة معاً."