07 | أحورُ و رِسالة سوداء

2.7K 182 66
                                    

"في رقصة الليل، تتقابل النار والماء،
لهيبٌ يشتعل، وزرقة تهمي كدمع السماء
في قلب التناقض ، تنبض الكيمياء  "


.
.
.

سيد الكيميـاء

يرجى وضع تصويت قبل البدء بالقراءة 👈🏻👉🏻

بعد أسبُوع

جلست على طرف سريرها الضخم ، تغمرها أضواء الصباح الخافتة وهي تميل قليلاً نحو مكتبها .. الأوراق متناثرة أمامها، تحمل آثار محاولاتها المستمرة في إنجاز واجب الأدب الإنجليزي

قلمها الرقيق  يتحرك بين أصابعها .. تحب أن تكتب بيدها،  بدلا أن تنجز الواجب عبر الحاسوب هي اختارت كتابته

تحتسي كوبًا من القهوة السوداء مع خُبز توست بالعسل و الزّبدة صباح هذا اليوم عبقها يملأ الغرفة الهادئة ، بينما تراجع ما كتبته

غاصت في عالم الروايات الكلاسيكية طوال الأسبوع الماضي لإنجاز الواجب تجمع بين سطور الأدب الإنجليزي وتحليل الشخصيات التي درستها

ب الغرفة بهدوء، ودخلت الخادمة الخاصّة كعادتها كل صباح لتجهز ملابس تاسيلي لليوم..  مارسِي دقيقة في عملها ، تضع بذلة أنيقة بلون أسود على شماعة خشبية معلقة بجانب المرآة

البذلة ذات القصّة الراقية والمفصلة بعناية كانت من تصميم خاص ، قد تمّ حياكتها خصّيصا بطلب من إبنة الفيرنانديز

"ملابسك جاهزة ، آنستي "

رفعت رأسها بعدما وضعت كوب القهوة على سطح الطّاولة قربها لترفع يدها تأمرها بالمغادرة

إنحنت الأخرى لتُغلق الباب خلفها و تأخذ بخطواتها بعيدا لإكمال أعمال اليوم بالقصر

وقفت أمام المرآة الطويلة بعد أن انتهت من مراجعة واجبها تحدق في انعكاسها لبضع لحظات

إرتدَت البذلة السّوداء و قد كانت وفق قياساتها بالضّبط .. 
إلتقطت فرشاة شعرها برفق، وبدأت تمررها عبر خصلاتها البنية الناعمة، لتفك التشابكات بعناية

خصلات شعرها المموجة  تنسدل على كتفيها، بحركة متأنية، لفت بعض الخصلات بين أصابعها لتمنحها تموجات أكثر تحديدًا، فتبدو طبيعية وأنيقة في آن واحد

بعد أن انتهت، رشّت بعضًا من عطرها المفضل على عنقها ومعصميها برائحة الورد الأحمر ، أحكمت إغلاق أزرار بذلتها السوداء  .. نظرت إلى نفسها مرة أخرى باغتتها رغبة بتقبيل انعكاسها على المرآة ..لكنها ليست بتلك النرجسية ..

CHEMESTRY MASTER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن