كانت تسير في الطرقات حائرة لا تعلم ماذا سيكون مصيرها
حتى قطع اصوات افكارها تلك السيدة الكهلة التي اقتربت منها بغتة _"ساعديني يا بنتي"نظرت "حور" حولها بخوف ف لم تجد اي احد
كان الشارع مظلم لا ينيره سوا ضوء خافت مصدره القمر
تراجعت حور للخلف لكن السيدة لم تتركها و شأنها _"عيالي هيموتوا، ارجوكي انقذيهم، انا مليش غيرهم بعد ربنا"
كانت السيدة تبكي بحرقة ف توقفت حور و قد تشكلت غصة في حلقها _"هما مالهم يا حجة؟ "امسكت السيدة يدها ثم سحبتها خلفها _"تعبانين اوي تعالي بس"
سارت حور خلفها كالبلهاء حتى توقفت امام منزل قديم للغاية _"هما جوا"
شعرت حور بالخوف يجتاحها لكنها سمعت اصوات بكاء تأتي من الداخل
ف دلفت خلف المرأة و وجدت طفل صغير يتسطح على الارضية يبكي بلا توقف
اقتربت حور منه و هى تجسس حرارته _"من امتى و هو كده؟ "اجابتها السيدة _"من الصبح يا ست الكل"
اومأت حور لها _"تمام هو حرارته عالية بس و غالبا د..
لم تكمل حديثها و شعرت بأن العالم يدور من حولها و سقطت مغشي عليها
ابتسمت السيدة بامتنان و هى تربت على ظهرها ثم ذهبت..و بعد برهة من الزمن استيقظت حور و هى تشعر بألم شديد في عقلها يكاد يفتك بها
لتجد نفسها في مركز الشرطة و امامها التقويم الورقي يوحي بأننا في عام ١٩٩٩..
أنت تقرأ
طوفان الماضي
Fantasyفي كل خطأ نقترفه نتمنى لو اننا كنا نمتلك آلة زمن لنعود بضعة ساعات، او ربما ايام، لكن ماذا سيحدث لو وقع امامنا حيلة للرجوع بالزمن دون اي جهد، و لكن تلك المره ليست بضعة ساعات فقط، بل خمسة و عشرون عامًا... بــقــلــمــي ســلــمــى شــريــف