مساء الخير.أنا ماحددتش أيّام لمهرب لأن ممكن أنزل بارتين ورا بعض زي ما عملنا سوا قبل كده، ف دي مش حاجه وحشة.
بلاش تشوفوا الوحش بس في الموضوع
مهرب هي اول حاجه كتبتها وأكيد مش هتروح عن بالي، بالعكس أنا بحبها أوي وبحب أنها اسم على مسمى لأشخاص كتير منكماستمتعوا بالبارت
واتعاونوا في الشروط ماتسيبوس اتنين يخلصوها
الموضوع بدأ يبقى صعب ومستفز في نفس الوقتشروط البارت
150 فوت + 1200 كومنت***
ذِكرى
شقته، المظلمة وبجوٍ فاضت كائبته، عكست حالته الداخلية.. بارد، وحيد، وملقى بين براثن اليأس. وبعد أن أختار تخصص الجراحة متمسكًا بجراحة العظام عوضًا عن تخصص آخر وطرد والده له منذ ما يقارب الشهرين للآن، كان كل شيء حوله يبدو كما لو كان جزءًا من لوحة كئيبة مرسومة بحبر قاتم، تثير السكون في أرواح الذين يدخلونها.
الأضواء خافتة بشكل مقصود، أو ربما مجرد انعكاس لحالة عز النفسية. لم يكن هنالك غير ضوء خافت من الشارع يتسلل من خلال النافذة. هو نفسه كان يبدو مثل ظلٍ متجمد، عابس الوجه، وأذنه تستقبل همسات الليل القاتمة. مهمل لنفسه وشعره الكثيف لم يحلقه منذ تلك المدة.
والده، الذي كان السبب الرئيسي وراء قسوته وفقدان ثقته بنفسه مؤخرًا، أساسًا علاقته بوالده متوترة، مليئة بالاتهامات والمشاحنات التي لا تنتهي. كانت كل ذكرى عن والده مؤلمة، وكل محاولة لتجاوز كلمات والده تبدو عبثية. ليش هنالك فائدة من العودةاليوم، كان يشعر بنوعٍ من الاختناق، وكأن الهواء نفسه تحول إلى عدو. كان الغاز، الذي تسرب من البوتجاز بالخطأ، قد أضاف له شعورًا آخر من الاختناق. لم يكن يعلم في البداية ما الذي يحدث، ولكنه أدرك بسرعة أن شيئًا ما ليس على ما يرام، كانت الغازات السامة قد بدأت تملأ المكان، منتشرة بهدوء وتسلل حتى باتت تأخذ منه كل نَفَس.
بينما كان جالسًا في ذلك السكون القاتل، بدأ يحس ببطء بنشوة الخوف. هذا الشعور الذي كان يشبه البرودة الزاحفة، تخترق كل جزء منه وتثقل أنفاسه. قلبه بدأ يدق بشكل أسرع، وكأنه يحاول الهروب من ذلك المكان الذي أصبح قاتلاً. أدرك أن هناك شيئًا خطيرًا يحدث، ولكنه شعر بعجز تام.
مع مرور الوقت، بدأ يشعر بأنه لا يمكنه البقاء في هذا المكان أكثر من ذلك. كانت روحه، كما شعر، تتسلل بعيدًا عن جسده، تتركه في حالة من القلق الدائم حول ما إذا كانت ستبقى أم ستفارق. كان يقفز بين وعيه وفقدان الوعي، فتارة يشعر بأنه غارق في عمق الماء، وتارة أخرى كأن حياته تتبخر ببطء.
أنت تقرأ
مَهرب | escape
Fanfictionها أنت ذا تقف على مقربة منّي بعد أن هرعت إليّ هربًا من واقعك، لعلّك تدري بأنك مَن أسكنت هواجس عقلي وأسكنت روحي بك. +١٨ عامية مصرية، مثلية.