الفصل الأول (بدايه الجحيم)

14 2 0
                                    


يحكى أن  هناك حافله ملعونه تسير في انحاء العالم وانها  قد تكون في اي بلد تبحث عن ركاب جدد!  ، هذه الحافله مات كلُ من فيها بسبب حادث مروع قد حل بيها وهي تسير على طريق جبلي وعر  ، ويقال أن شبح قائد هذه الحافله يسير حتى الأن منتظراً من يركب  الى الحافله كي يذوق الرعب الحقيقي مع اشباح من ماتوا في الحادث!.

___________________

انهى الجد حسان  حديثه بتلك الكلمات و التي دبت الرعب في نفوس أولائك الاطفال الجالسين أمامه ومن ضمنهم لؤي حفيده.

ضحك الجد على منظر الأولاد وقال هو يقهقه

– لا تخافوا يا أولاد فا هذه اسطوره قديمه و لا يوجد اشباح لركاب حافله او ما شابه  ،  كنت احاول اخافتكم ليس الا

هدأ الأطفال رويدا رويدا و بدأوا يتسامرون حول مواضيع مختلفه حتى حان وقت رحيل لؤي و اصدقاءه من بيت الجد حسان.

ودعهم الجد حسان وهو يبتسم قائلا  :

" وداعاً  يا أطفالي الاعزاء اراكم قريبا لأخبركم باحدث القصص المخيفه "

ضحك الأطفال ثم قالوا في صوت واحد  :

– نحن نحب قصصك يا جد حسان!

ابتسم الجد حسان ثم ودعهم ورحل كلُ من لؤي و اصدقاءه الى بيته.

_____________________

دلف لؤي الى داخل منزله و هو فَرح لأنه قد زار جده بعد غياب ما يقارب الثلاثه اشهر بسبب أن جده كان مسافراً.

اقبل على والدته قائلا بنبره طفوليه: 

– كان يحكي لي الجد حسان عن قصه مخيفه تحكي عن حافله تقتل الناس!.

ضحكت الأم ثم قالت 

" حسناً يعزيزي سعيده لأنك استمعت بوقتك  "

ثم اردفت بعدها  " هيا الأن الى الفراش فاليوم نهايه عطله الصيف وغدا بدايه العام الدراسي الجديد  "

يستيقظ لؤي على همهمات امه الحنونه التي اعتاد أن يستيقظ عليها.

" هيا أيها البطل لكي لا نتأخر على اول يوم بالمدرسه! "

ارتدى لؤي ملابسه وهو متحمس جداً ليقابل اصدقاءه و المعلمين بالمدرسه و ظل يفكر في احداث اليوم الدراسي و ماذا يريد أن يفعل من اشياء مرحه مع اصدقاءه و اشياء من هذا القبيل.
 
__________________

دلف الى مطبخ و هو يُحيي والده ثم  ذهب اليه وعانقه بعد ما اخذ منه عشره جنيهات كامصروف لليوم ثم اقبل على امه قبل يديها و وجنتيها و اخذ منها الأفطار و خرج معاها ليستقل حافله المدرسه.

كان بيت لؤي يبعد مسافه خمسه كيلو متر عن مدرسته  ،  لم يمضي وقت طويل حتى جاءت الحافله واستقرت أمام منزل لؤي الذي لم يشعر بالراحه مطلقاً لرؤية هذه الحافله التي كانت قديمه و مهترءه نوعا ما و التراب يملأها وايضا لاحظ لؤي أنه لا يوجد عليها لوحه الأرقام
التي دائما ما تتواجد على السيارات و الحفلات و درجات الناريه و المزيد من المركبات.

لؤي كان قلقاً و خائفاً من الصعود على هذه الحافله و كان سيعود ادراجه لولا أن سمع صوت صديقه عبد الرزاق يناديه بنبره من الاستهزاء

" هيا ايها الجبان لا تقلق قد يكون شكلها كالقمامه لكن لا بأس سوف توصلنا المدرسه "

غضب لؤي من حديث صديقه عبد الرزاق و قال: 

" سوف اريك من الجبان أيها الاحمق! "

ودعت الأم ابنها و اخبرته ان ينتبه على نفسه ثم صعد الى تلك الحافله التي شعر بالغثيان و الدوار بمجرد ركوبها  ،  وشم رائحه كريهه تنبعث من المكان المخصص لوضع الحقائب و المستلزمات المختلفه.

كان لؤي على وشك السقوط مخشي عليه من تلك الرائحه لكن نهض عبد الرزاق و اجلسه على كرسي بجانب الشباك و جلس هو على الكرسي المجاور له قائلاً

– اليس من الغريب أنه لا يوجود غيرنا هنا؟

بمجرد انتهاؤه من تلك الكلمات سمعوا صوت يشبه فحيح الأفاعي يُصدر من سائق الحافله.

شعر كُل من لؤي و عبد الرزاق بالخوف الشديد والقلق و التوتر ثم قطع خوفهم هذا صوت صرخه مدويه تتردد في آذانهم  ،  كانت قلوبهم على وشك أن تغادر قفصهم الصدري مما يسمعنوه و يشاهدوه من اشياء لا تصدقها العين!

_______________________

تتجه الأم بهدوء الى غرفه المعيشه لتلتقط هاتفها الموجود على طاوله أمام الأريكه من ثم تجيب على المتصل و الذي كان مدير المدرسه التي فيها لؤي و صديقه عبد الرزق.

اجابت الأم:

– السلام عليكم

– وعليكم السلام يا مدام فرح

ثم عقب بعدها و قال

– هل لؤي مريض اليوم؟

استغربت الأم وقالت بتعجب

– لا هو بأفضل حال و هو بالمدرسه الأن

صمت المدير قليلاً ثم تكلم بعدها هو يبدو على صوته الخوف

– لكنه لم يأتي اليوم الى المدرسه و لا حتى صديقه عبد الرزاق!

صدمت الأم صدمه كبيره لأنها واثقه انها  أوصلته الى الحافله و تأكدت من أنه قد ركب بالحافله التابعه للمدرسه.

قطع تفكير و شرود أم لؤي كلمات المدير

–  استاذه فرح هل حضرتك معي؟ 

– نعم نعم ولكن كيف لؤي غير موجود بالمدرسه وقد اوصلته بنفسي الى الحافله و تأكدت بأنه قد ركب بها؟

– يقول سائق الحافله السائق حنفي أنه قد وقف امام بيت لؤي ما يقارب ربع ساعه و لكنه لم يرى اي حد قد خرج فظن أن لؤي لن يأتي الى اليوم الدراسي و غادر.

نزلت تلك الكلمات كالصاعقه على أم لؤي و دار في ذهنها الكثير من الأسئله وكانت واقفه تعجز عن الإجابه عن اي من تلك الأسئله.

أسرعت و هاتفت زوجها  ( ياسر الدالي ) واخبرته بكل ما حدث و اخبرته أن يذهب الى مدرسه و أنها في الطريق الى هناك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حافله الموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن