كل اِنتهاء هو بداية جديدة، كفصول الكتب التي نقضي أوقاتنا بالقفز بين حروفها و العيش بين سطورها ،في واقع ٱخر بين أحضان أبعاد ٱخرى نرتمي فيه هروبا من قسوة واقع لا يرحم ، فلا هو ينتمي لنا ، لكننا إنتمنا لها رغما عن إختياراتنا ، نرمي بحبال خيالنا ليعلق في أي جهة ٱمنة تمنحنا فرصة التواصل مع ملامح الحياة ، لتمنحنا قليلا من روحها ! لعلنا نقاوم بها لعيش لحضات اخرى .. و اخرى .. حتى يصبح كل شئ بخير! ..
و على دكر البدايات الجديدة ، فإن للمبهرج نصيبا من محاولات خلق بداية جديدة لشقيقته ، فقد قرر أخدها معه لمكان ما .. مكان به أواصر ٱخوة فريدة من نوعها .. لعلها تؤنسها و تخرجها من حالة الاكتئاب المارة بها ، و ليستطيع أخد بعض النصائح من شقيقةٍ لطالمت مثلت معنى الاخوة لشقيقاتها الصغيرات ...
تنغن : "أوي ٱكي ، سيصبح لك صديقاتٍ مبهرجاتٍ!! "
اكينا : " لا ٱريد .."
بصوت خالي من المشاعر ردت بينما تحاول مواكبة سرعة سيرِه واضعة يديها خلف ضَهرها ، و أجرامها لا تفارق ترقب رقصات السحاب في السماء ..
تنغن :" لماذا جئت معي إذن؟؟ "
اكينا : " لأنك كدت تكسر رأسي بقراراتك المفاجئة و الغريبة !! "
تنغن : " ليست قراراتي هي المفاجِئة بل قراراتك ، عندما أذهب بمهمة صعبةٍ ليلا او أحد إجتماعاتي كهاشيرا تلتصقين بي ! و عندما طلبت منك الذهاب معي بكل رٌضايَ رفضتي ، من يملك تقكيرا مغايرا الان ، انا او انتِ..؟ "
لم يسمع من الأصغر سوى تنهدٍ من بين ٱلاف التنهدات التي تطلقها في كل ٱن و حين ، حيث أنها ٱثرت إكمال سيرها جنبه و تأمل ماكان شاغلا بالها من الأساس ، و رقبتها لا تَكف عن النضر للأعلى ..
أردف تنغن و هو يضغ يده على رأس الأصغر مجبرا إياها على النضر للأرض ، لكنها تحركت من جهته اليمين لجهته اليسار ، و أكملت مسارها و مخططاتها دون تأثير تدخله بها ..
تنغن : "لماذا تنضرين للسماء كثيرا.. ؟ ستؤلمك رقبتك! "
أكينا : "أنا أنتظر المطر، كمن ينتظر عناقًا قديمًا."
تنغن : "مطر .. ؟ الجو الصافي أكثر بهرجة! إنه يبث الراحة في نفوس الجميع! "
أكينا :" ليس الجميع.. هناك من يستأنس بصوت المطر ، و قطرات الماء على زجاج النوافد.. و رائحة التراب المَسقي بالندى.. هذه تفاصيل صغيرة تجعل البعض سعيدا "
تنغن : "تفاصيلك دقيقة ! إنها صعبة و تحتاج كثيرا من الملاحضة ، حاولي أخد الأمور برَوية و أكثر بساطة ، إتفقنا يا ٱكي ؟!"
أكينا :" إتفقنا ، و لكن الحياة تنبض في تفاصيل صغيرة، كابتسامة عابرة أو نظرة عميقة ، او تشجيع بسيط او نصيحة من قلب محب ، كل هذه التفاصيل أيضا تنعشني كثييرا !!" "
أنت تقرأ
Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"
Fantasy"الفن هو تعبير الروح عن أعظم المشاعر." "في حديقة الذكريات، كل زهرة تحمل قصة، وكل شوكة تذكرها بجرح عميق" "كان للغيوم هيبة تحثها على التعبير عن مشاعر مكبوتة." لعَلها بضع جمل قد قرأتها أنت ، لكنها شكلت حياتا ٱخرى لصغيرتنا ..