كان مطعم الفندق هادئًا، مع نغمات الجاز الخفيفة التي تتسلل بين الأجواء، في الوقت الذي كان فيه الأمير البريطاني يجلس على طاولته، يرتشف النبيذ في صمتٍ. رغم الراحة التي كانت تحيط به، لم يكن بإمكانه أن يخفف من شعوره بالانزعاج. كانت عيناه تتابع أخاه يونغو الذي كان يجلس مع حبيبه،
قال بلغة بريطانية هادئة وهو ينظر إلى أخيه: "سأخرج قليلاً."
أجابه يونغو بنبرة محبة، "اعتني بنفسك."
سحب تايهونغ نفسه برفق من مكانه، وكان الهدوء هو ما يستهويه في هذه اللحظة. خطواته كانت ثابتة وهو يسير في الهواء البارد، يداه في جيب بنطاله، وعقله شارد في أفكارٍ بعيدة. كان بحاجة إلى الانسحاب من المواقف التي تجعله يشعر بالضيق، حيث كانت الأنظار دائمًا عليه، كما لو كان لا يستطيع التنفس بحرية.
لكن سرعان ما توقفت خطواته عندما رآى رجلًا في أواخر العشرينات يقترب منه. نظر إليه تايهونغ، وعيناه لم تعكسا سوى التوتر الذي يشعر به. تحدث بلغة كورية، لكنه كان يعلم أنها ضعيفة، "من فضلك! هل يمكنك إخباري أين تقع الصيدليه؟"
نظر الرجل إليه بهدوء، رغم أن الكلمات لم تكن كما ينبغي، لكنه فهم ما يقصده. "آسف، لدي عملٌ مهم."
توقف تايهونغ، تنهد ببطء ثم قال، "لن يستغرق الأمر بضع ثوانٍ فقط."
تجاهله الرجل وصعد إلى سيارته بسرعة. تنهد تايهونغ مجددًا، ثم همس بغضب: "الكوريون لا يمتلكون الأخلاق حتى!"
فجأة، فتح الرجل نافذة سيارته وعاد مرة أخرى. "ماذا قلت؟"
رفع تايهونغ حاجبيه وقال، " لن يستغرق الأمر وقتًا منك إن أخبرتني أين الصيدليه!"
لكن الرجل نظر إليه بسخرية وقال، "اغرب عن وجهي، يا هذا."
شعر تايهونغ بإحساس غريب من الاستفزاز. لم يتوقع أبدًا أن يُعامل بهذه الطريقة. "ما بالك تعاملني هكذا؟"
لكن لغته الضعيفة كانت سببًا في ارتكاب خطأ في بعض الكلمات، مما جعل الرجل يضحك بسخرية. "يا إلهي! هل هذا يوم سيء لألتقي بطفل مضحك؟!"
لم يستطع تايهونغ سوى الوقوف هناك، مشاعر مختلطة بين الغضب والدهشة، وهو يشعر بأن بعض المواقف تفوق قدرته على التوقع.
تخطى تايهونغ الرجل وهو يشعر بالانزعاج الشديد من الطريقة التي عومل بها، قلبه يعج بالغضب من تصرفاته غير المبررة. لكن قبل أن يبتعد بثوانٍ قليلة، سمع صوت الرجل يعود ليكسر الصمت، "أنت تذهب في الاتجاه المعاكس."
أنت تقرأ
ألجَنرالِ | VK
Lãng mạn- أميَر يَعاني، تٌطِفئ عآئلته بريَقُه ، ويجّد فُي حبُ آلجنِرال دفُئآ يضمد جّرآحه. [ مکْتملهّ! ] ______ -جونغكوك توب -تايهونغ بوتوم