السادس و العشرين من مارس بتاريخ الوعود...
موسكو -روسيا-
'يا ترى هل الإثم أم المجهول من يفوز؟!...'
'الخسارة لمن فقد قلبه أولا...'الساعة 05:00 صباحاً ، بعد شروق الأسرار...
وعد مقابل وعد...في ديجور ذاك المكان أين حام عطر الموت بدل عبير الورود... و أستبدلت القصص بشواهد قبور علقت عليها خاتمتها... تسلل الزمن للبعض فبعثر عظام ساكنيه و إنجرف البعض للحداثة فقط لأنه استعمر مكانه حديثاً...
لكن بين تلك اللوحة الكئيبة المغزولة من ألوان رسام سودوي... ظهر جسده يتقدم بتقدم نسمات الصباح التي تبعثر خصلاته السوداء المسترقة لأنظاره المتمردة برماد فاتر ترك اللهيب بصمته هناك... لكن لم تكن الشعيرات فقط من ساورها الفضول لسبب وجوده ، حتى الأموات كانت تسترق النظر له... ليس لكونه الوحيد الحي بينهم فهو ميت لمن عاشر الحياة... و حي لمن عاشر الموت بل لكونه يحمل بدل الورود خنجرا في يديه...
خنجر كان يُحْمَلُ في جوف غطاءٍ حريري قانٍ... كما لو أنه يعلن لمن حوله عن قَدْرِ الخطيئة التي تغطيه...
و كما تجرد لتلك الأرواح من نقاء نصله... تجرد من غطائه أمام شاهد ذاك القبر... الذي بدوره تسلم إنتباه أعين آدريك للحظات قبل أن يعيدها لتلك الجملة المحفورة على نصل الخنجر...
'الدماء نبيذٌ لذيذ بطعم الخوف...'
تلت أنظاره تلك الجملة التي لم تخفض وطئتها إلى اليوم في دواخله... لا زالت إلى الآن وقع أقدامها تركض في عقله كما لو أن الزمن فقد قابليته للنسيان...
لكنه لم يلبث كثيرا لينحني في جلسة قرفصاء يضع ذاك الخنجر كقربان على ضريح ما...
و حقيقةً كان ذاك ضريحاً في نظره... ضريح ليدفن فيه كل ما سلف... ماضياً... حاضرًا... مستقبلاً و حتى مشاعرًا... و ككل ضريح كان على المعتكف تلاوة نذوره... و هذا ما جعل حروفه تخرج بكسوةٍ من الهدوء...
"لقد عادت... عادت لتجد روسيا في إستقبالها..."
ترك كلماته تصل إلى مسامع ذاك القبر الذي لم تجرأ الشوائب على لمسه... ليسترسل بعد هنيهة في كلام لن يفهم سياقه إلا هو و الأرواح...
"عادت جَارَّةً وعدًا آثماً في شرائطها... لكنها لا تدرك أن وعدها يقف مقابل وعد آخر... وعد آثم و وعد قائم..."
أنت تقرأ
between angels and demons (بين الملائكة و الشياطين)
Truyện Ngắnرفع الستار و قد بدأت رحلتنا : و كما يخط الفنان فنه فوق مسرحه... تخط الخطيئة خطواتها داخل مسرح البشر... أين القلوب تغير إيقاعها في كل حين و القدر يصفق... لكن ماذا عن راقصة ترقص بين عالمين إثنان... حملت من الفن و الخطيئة ما جعل جمع الاضداد ممكنا... و...