31. القرار(2)

74 10 5
                                    

لقد اقتحم أحدهم الغرفة.

دفعَت راشيل الحقيبة الفارغة وانطلقت راكضة خارج غرفة الملابس.

منظر غرفة النوم المعتاد كان مصحوبًا
بشعورٍ غريبٍ يبعثُ الارتباكَ في دواخلها.

نظرت حولها ببطءٍ، مُتفحصةً الغرفة.

'هل هناك شيءٌ قد تغيرَ؟ ربما كانَ الغطاءُ
ملتويًا وفوضويًا قليلًا.'

ليس هذا فقط، بل حتى اتجاه الأريكة، والرفوف، والمكتب، والكرسي...

في تلك اللحظة، خفق قلبها بقوة.

شعرت أن عينيها قد تنفجران من شدة الحرارة التي صعدت إليهما.

"...استفيقي!"

صفعت خديها بقوةٍ بيدَيها.

بدأت تشعر بعودة رباطة جأشها شيئًا فشيئًا، بعد أن كان رُشدها يتلاشى تحت تأثير الصدمة.

أخذت راشيل نفسًا عميقًا وفكّرت بهدوء.

'من المُستحيلِ أنّ يدخل أحدٌ الغرفةَ دون إذني.'

لقد اختبرت ذلك بالفعل، وهي متأكدةٌ من أفكّارها.

حتى الخدم الذين كانوا يطاردونها بعنادٍ لم يجرؤوا على تجاوز عتبة الباب بعد أن رفضت ذلك.

لكن، ما يُقلقها هو أنه يمكنهم الدخول دونَ الحاجةِ للأذنِ أنّ كان ذلك يتعلقُ بالعملِ...

'هل يُمكن أن يكون هذا من فعل الخادمة التي تُنظف عادةً؟'

كلا، هذا غير ممكن.

موعد تنظيف غرفتها دائمًا ما يكون من الثانية إلى الثالثة بعد الظهر.

لم يكن هناك أحدٌ يجرؤ على الدخول بعد هذا الوقت.

الساعة كانت الآن الرابعة، وقد تأكدت بنفسها أن التنظيف قد تم وقامت بإغلاق الباب.

حتى تلك اللحظة، كانَ مرطبان المربى في مكانه تمامًا.

وهذا يعني أن هذه الحادثة لم تكن بسبب شخص دخل الغرفة لأغراضٍ تتعلقُ بالعملِ.

حينها تفحصت راشيل الباب.

لم تكن هناك أيُّ علامةٍ على مُحاولةِ فتحهِ بالقوة.

كانَ مُغلقًا بالكامل عندما عادت.

ونتيجةً لذلك، نظرتْ مرةً أخرى حولَ الغرفة.

مرحبًا بكَ فـي قصرِ الورودِ 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن