[الجزء السابع والعشرون]

197 11 2
                                    

----------------
« بعد أذان المغرب»

- المجلس:

التفت رعد وهو يشوف سياره فاهد يلي وقفت قدام البوابه ،أستأذن وطلع :ياهلااا ولله ارحبب
تقدم فاهد وهو يعدل شماغه : البقى
التفت رعد وهو يناظر حواليه ويتأكد ان الكل بالمجلس : كون مستعد
ناظره فاهد بأستغراب : عسى ما شر؟!
قاطعهم صوت جوال رعد سحبه وسرعان ما ابتسم وهو يشوف الرقم الغريب :خلك هذا هو
فتح المكالمه :ايه ياهلا ؟
مهاب بصوت مستعجل :احمّ المكان بدر وجماعته جايين مداهمه
رعد بخوف : وش تخربط انت؟
مهاب بعصبيه : اقول لك احمّ المكان بدر وجماعته جايينكم شدد الحمايه بدر ناوي عليك وعلى عياله
بدأت عصبيه رعد تنتشر بجسمه :اسمعني زين ان كان كلامك هذر ومامنه نفع اختصر علي
زفر مهاب انفاسه بغضب : شف ياالرعد انا قد قلت لك بدر يبي ضعفك ماعندنا وقت لهالكلام احمّ المكان بدر بطريقه لكم وجماعته كثير ..
قفل مهاب المكالمه بدون مايسمع رد رعد ،التفت الرعد وهو ينزل جواله ويناظر فاهد بأستعجال : اجمع العساكر واحمّ المكان خذ سلاحك وقابلني ورا البوابه الخلفيه
هز فاهد راسه وهو يسحب جواله ويتصل على القسم : نحتاج عدد كبير من العساكر وصلنا خبر مداهمه من جماعه بدر
العسكري :حاضر طال عمرك الموقع وين
فاهد بأستعجال : الحين يوصلك
اقفل فاهد المكالمه وهو يرسل الموقع ،طلع لسيارته وهو ياخذ سلاحه ويطلع لـ الرعد ..
- الداخل عند البنات :
بين صوت الاغاني العالي وسوالف البنات ،التفتت وتر وهي تشوف البنت يلي دخلت ويلي تعرفها حق معرفه وكأنها تأيه ،التفتت لميراف وهي تأشر بعيونها عليها ،التفت ميراف وسرعان ما شهقت بصدمه :هديل!
مسكتها وتر :اصصص فضحتينا هدي هدي ،ياكثر الحلوات يلي جايين هذي وش جابها؟
بنان وهي تناظر بأظافرها :جدي همام عازم ابوها
تنهدت وتر :بنات اخاف تشوفني وانا ما رحت سلمت عليها وتفكرني قطعت صداقتنا
التفتت وتين :روحي ومنها اسحبي كلام يمكن نعرف ليش تطلقت
تنهدت وتر وهي تبعد شعرها عن كتفها وترفع فستانها الطويل وتمشي ،سلمت على هديل بحب وهي يلي مانت صديقتها رغم فارق العمر لكنهم كانو قراب لبعض بس الايام والاماكن فرقتهم ،تنهدت هديل وهي تعدل شعرها :برد هنا وش رايك نطلع نمشي بالحوش لما حيت ماكان في احد كلهم بالمجلس
ابتسمت وتر :اذا على كذا يلا برد مراا هنا
ضحكت هديل وهي تاخذ جوالها بينما وتر قررت ترك جوالها وتطلع تستمتع باللحظه.. تقدمت شام وهي تجلس بتعب ،قدمت رجولها وهي تترك كعبها [أُكرم القارئ ] تحت الطاوله ،رفعت راسها وهي تناظر حواليها : بنات
ناظروها البنات بأنتباه ،اكملت :يوه ما شاء الله شفت وحده مزيونه ماشاءالله تبارك الله جت لحالها تشوفونها
الزين وهي تناظر حواليها :وينها واروح ارقمها
ضحكت امال وهي تمسكها :اي جد وينها نشوف ذوقك
شام وهي ترجع شعرها للخلف :يلي جالسه لحالها هنيك هاديه نروح لها حرام كاسره خاطري
ناظرتها الزين بذهول :ماشاءالله تبارك الله بأروح اشوف متزوجه ولا لا بأخطبها واضح صغيره
قاموا البنات ماعدا مها يلي كانت تنتظر اللحظه عشان تطلع وتقابل رعد لكن كانت عيون الكل عليها..
- المجلس :
جالس بربكه وتوتر ان موضوعهم ينفضح ،تنهد وهو يفتح جواله ويرسل لها :كيف الجو عندك؟
نزل جواله وهو ينتظر ردها ،وخايف وكثير يصير اي شي ويعرفون انه هو يلي جايبها قاطع تفكيره عز يلي كان يضرب كف مالك بخفه : يالخوي ؟وينك؟
مالك بأنتباه :معاك
عز وهو يناظر حواله : الرعد وينه؟
مالك وهو ينزل فنجان قهوته : طلع مع فاهد ضنتي
زفر عز انفاسه بعدم راحه من الوضع وبداخله شك كبيرر ،اقترب من صقر : تشك بشي
صقر وهو يناظر حواليه بـ همس :مثل وش؟
عز بنفس النبره : مادري ولله بس شكل بتصير مصيبه
التفت صقر بخوف : فال الله ولا فالك اسكت واشرب قهوتك وفكنا من شرك
ضحك عز وهو يعدل جلسته ويشارك بالسوالف مع الرجال يلي عازمهم الجد ..
- وتر وهديل :
تنهدت وتر وهي تمشي بجانب هديل وصوت ضحكاتهم تتعالى بالمكان ،اشرت وتر على كرسي قدامهم بتعب من الضحك :امشي بطني من الضحك صار يعورني خلينا نجلس
جلست هديل وهي تناظر وتر يلي بدأت تمسح دموعها يلي نزلت بسبب الضحك بطرف سبابتها ،التفتت وتر بصدمه وهي تشوف ظل من ورا البوابه :هديل!
التفت هديل وهي تضحك :لبيه ؟
وتر وهي تناظر الظل بربكه بسبب اكتافها العاريه ومكياجها يلي يزينها :في احد غيرنا هنا
التفت هديل وهي تغطي فمها بخوف واكملت بهمس : باب المدخل ما يفتح ولما طلعنا قفلته العامله عشان البزران لا يطلعون لو بنمشي الحين ما بنوصل الا وهم هنا
ظلت وتر تراقب الظل بتوتر الين قاطعهم صوت الرصاص وتوقف السيارات بكل مكان ،صرخت وهي تنزل وتغطي راسها بكفوفها ،خرجوا الرجال من المجلس  ركض لصوت الرصاص يلي كان ينطلق من جاه حوش النساء ،صرخ الرعد : احتمواااا
طلع فاهد سلاحه وهو يسدد على السيارات يلي حاصرت المكان ،صرخت هديل وهي تضم وتر بخوف ،هدى الوضع وسرعان ما رفعت هديل راسها تشوف وقفت وهي تمتثل الشجاعه : خليك بأشوف يمكن يحتفلون
ناظرتها وتر بخوف وتوتر : هديللل خليكك لاتروحيينن
التفتت هديل على الرجال المتنكرين بلبس اسود محاصرين المكان بعدد كبيرر ،بخوف تراجعت بخوف وسرعان ما رجع صوت الرصاص ،وقفت وتر لأجل تسحب هديل.. دخل الحوش على صوت صرخاتهم قاطعه صوت الاطلاق وهو يشوف البنت يلي يعرفها حق معرفه واقفه وتغطي على راسها بكفوفها ،التفت وهو يشوف يلي مسدد عليهم :هديللل ..
التفتت وتر وهي تشوف الشخص يلي ورا رعد ورافع سلاحه ،وقفت بسرعه :رعدد
لكن استوقفها منظر الرعد وهو يضم هديل للجدار 
توقفت بذهول وكأن الدنيا انهدمت قدام عيونها الشخص يلي كانت مستعده تضحي بحياتها للمره الثانيه عشانه، يحمي غيرها !!
نزلت دموعها بخذلان دخلت بعالم ثاني وهي تشوف الرعد يلي احتوى هديل وهو يغطيها وكأنها اختفت فيه ،طلعت من تفكيرها على مسكه هتان وهو يغطي أكتافها العاريه بشماغه : ابعدواااااا
اما وتر كانت للحين ملامح الخذلان على وجهها ،بدأت نيران قلبها تطلع على وجهها بهيئه دموع ،سحبها هتان وهو يجلسها بزاويه الحوش :خلي شماغي عليك ونزلي راسك لاتوقفين
ناظرته وتر وهي للحين تفكيرها برعد ،طلع هتان وهو يسحب السلاح يلي كان طايح ،فتح الأمان وهو يوقف بجانب العساكر ..

"بعدك يجرحني وقربك يشفي لي جروحي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن