38_انـدفـاع

44 7 7
                                    

اجلس في المقعد الايمن بينما انظُر للطُرقات التي اكادُ اُركز بها
نبضات قلبي مُتسارعه بجنون،مالذي حدثَ لهُ؟

الا يجب أن يكونَ أكثر حرصاً على ذاتهُ؟،يجب أن يتعرض للأذى؟

توقفت السياره بعدما كانت تتحرك بسُرعه مما جعلني انا وهى نتقهقر للخلف وعُدنا للأمام مُجدداً بفضل حزام الامان،ابعدتُ حزامَ الامان عنيّ دونما صبر دافعه باب السياره

اندفعتُ للخارج ادخُل المُستشفى بعجل
شعرتُ بخطوات تايلور التي تتبعني وفَشلت في تهدئة روعي فشلاً ذريع

توقفتُ أمام طاولة العامله

"اين غرفتهُ"

كلامي خرجَ كتأتأه،عقدت حاجبيها تحاول فَهمي

"غُرفة المَلك"

فكت عُقدة حاجبيها حينما ساعدتني تايلور
نظرت للدفتر على الطاوله

"الغُرفه مائة وخمسه الطابق السادس"

هرعتُ للمصعد لأُسرع الوقت رغمَ خوفي من المصعد
تبعتني تايلور وضغطت بدلاً عني على الطابق الرابع

اعدُ الثوانِ لأرى وجههُ،ماذا لو رأيت وجههُ الملائكي مُتأذي؟

فُتحت ابواب المصعد، توجهتُ للخارج بخطوات شبه راكضه وعيناي تتجول على ارقام الغُرف حتى استقرت على غُرفه مائه وخمسه

دفعتُ الباب مُغلقه إياه خلفي،نسيتُ لوهله حتى أن تايلور كانت تسيرَ خلفي

تسارعت نبضات قلبي أكثر حينما تلاقت عيناه اللامعه بخاصتي
كانَ ذراعهُ موضوعاً في جبيره
جلستُ على طرف السرير احاول الا اخُذ حيزاً كبيراً وازعجهُ

رفعَ يدهُ الاُخرى يُزيلَ خُصله من على وجهي واضعاً إياها خلفَ اُذني واستقرَت أناملهُ على خدي يمسحهُ بحنان،عيناه اللؤلؤيه تتجول على وجهي،كُلَ أنش في وجهي بمعنى الكلمه
ارتجفت أوصالي لشعور أصابعهُ على جَلدي وسَرت رعشه في عمودي الفقري بسبب عيناه

"ماذا حدثَ؟"

"حادث بسيط،لا تقلقي"

نبرتهُ كانت هادئه مُطمئنه ولكنني لازلتُ قلقه بشأن ذراعهُ،بالطبع هو مُتألم
مسحَ على خدي يُقرب رأسي ليضعها فوقَ قلبهُ
انتقلت اصابعهُ لشعري يلف خُصيلاتي حولَهم

"لمَ لم تُخبرني انكَ سافرت؟"

تنهدَ وسمعتُ تنهيدتهُ بوضوح في ظلَ سكون الغُرفه

دماء وتبلُدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن