حتى وإن كان مرورك خفيفًا مثل الغيوم، لا تمر بي إن كنت ستمطر في بلادٍ أُخرى.
.★.
.★.
.
.
.
بعـد مرور عامـين .
رائحــــةَ القهـوة تطوف انحاء المنزل تصاحبـها رائحــــةَ المخبوزات الطازجـةَ والتـي لم تمر سوى دقائق على اخراجها من الفـرن
يتمايـل في ذلك المطبـخ على انغام فرقتـهُ المفضلـةَ بينما يتمتم كلمات الاغنيـة بهدوء ، يتراقـصُ هُـنا وهناك كـفراشةً صغيـرةً تجوب الحقـول ابتسـامةً عذبـة تزين ثغـرهُ
وضـع الكعكَ مع كـوب القهـوة في صينـية صغيـرة ليطفئ الاغنيـةَ ويقـوم بحمـل الصينيـةَ ، أخذ خطـواتهِ خارج المطبــخَ ليذهب للطابق العلـوي تحديداً غرفـة اخيـهِ الصغيـر
وصـل للغرفـةَ ليسنـد الصينية لخصـرهِ ويقوم فتح الباب باليـد الأخرى ليدخل بأبتسـامةٍ جميلـةٍ ونظراتٌ أجـمَـل
بحث بعيناه عن ظـِل اخاه ليـجدهُ كعـادتهِ التي اصبحت تلازمـهُ مُنِذَ عامين
يجلسُ فـي الشرفة مُـغمـضاً عيناه ويداهُ تَـستقـر فَوق مُـعدتـهِ بِـرُقـيابتسـم هوسوك مقترباً منـهُ ليضـع الصينية على الطاولـة امامـهِ ويقف قبالـتهِ
يخلل اناملـهِ بَـين خصلات شعرهِ الغُرابي بينما يقول بصوت هادِئ حَنون" يونغيـاه صغيري اسـتَفِـق "
هزهُ بخفـة ليهـمهم الآخر بخفـوت يفتح عينيـهِ بُنعاس وَنظراتّ خاملةً يُحدق أمـامه بشرود ، عض هوسوك علـى شفتيـهِ لعلـهُ يَحبس دِموعَ عينيـهِ على صغيرهُ اللطيف
انحنـى قليلاً ليقوم بحمـل يد الاخـر ووضعهـا على خدهِ نانِساً بصوت رقيق حَنون
" لقـد حَضرتُ لكَ القهـوةَ التـي تحبـها وبعض قطع الكعك "
ابتـسم يونغي بخفةً متلمساً وجه اخيـهِ ليصل لمبتغاهُ وما إن فعل انحنـى يقبل جبهةَ اخيـهِ كعادةً اكتسبـها منذ زمن لتهرب دمعةً يتيمــة من عيون هوسوك
أنت تقرأ
『 دَافِئ 』
Romanceلا أمِلُكَ دِمُوعاً لأبكِيّ ولا جَناحِينِ لأطِير و ذابت الرُوح إشتِياقاً لكَ فأين المَفر . خالـية من العلاقات المحـرمة جميع الحقوق تعـود لي كـ كاتبـة اصلـية ولا أسمحُ بالأقتباس أو السرقة ©