Hi
Enjoy٭
أبصَر شَخص لَم يَرهُ قَبلاً ليُخَاطبَهَا
"مَن تَكُونين؟"
"أنَا السَيدة كِيم مِن مَكتب التَنمية البَشرية مُشرفُة فَريق الذي برفقَتِي بمُوجب البَيان الذي بَيدي المُوقع مِن وزير الدِفاع الوطني ورئيس الوُزارء يَحق لِي دُلوف مَنزلك تَفقد أطفَالك وتَسليمُك البَيان شَرحُهُ وتَوقيعُه"
"مَا كُل هَذا؟"
جِيمين يَمسح عَلى صَدره خَلف أبَاه حَمدهُ للرب أنَساهُ فضُوله حَول هَذه السيدَة
"أعطَيتُك نَبذة بالفعل سيدِي، نُناقش الأمر بالدَاخل؟ لدَينا آلاف المَنازل تَعاونُو معنا نَحن مجرد مُوظفين"
إعتَصر مقبض البَاب بيدهِ يُعاينُها من فَوق للأسفَل تَنحى جَانبا يسنحُ لَها دَرب للوُلُوج
"أسرعِي فقطْ فلدَي عمَل وأيَا وَلدي"
عَاد قلق الأصغَر يحتضنُه ليفتِتَ أضلعَهُ، شَعر بضيق يحَاوطهُ لاَحيلة لَهُ غَير إعتصَار أنَاملهِ، دَخلت السَيدة بمُفردِها فقَامت بالفَعل بتَوزيع الفَريق عَلى منازل الحَي للإنتهَاء بخِفة،كَانت بِـ زَي كلاسيكِي بتَنورة ضيقَة، كَعب أسوَد، أورَاق باليدَ، بطَاقة العَمل مُعلقة بالرَقبة، مسَاحيق تجَميل خفيفَة، ضَحكة تُلازم الثَغر لإستلطَاف العَميل، تقدمت من الأرِيكة تَموضعت فَوقهَا جَلس الأب وأبنهُ قِبالتَها كان السيد مِين يضعُ رِجل فَوق الأخرى بصرهُ معلق عَلى المرأة والإبن يجلِس بتَهذيب يدَاه عَلى فخَذاه ومؤخرتُه على حَافة الأريكَة
نَطق أبَاهُ يستَفسر"كَيف لي أن أعرف أنه لَيست عملية أحتَيال؟"
"خِتمُ الوزرَاء عَليهَا سيدِي، وحِين نَتقدم في الحِوار تُدرك مِن تلقَاء نَفسكَ"
"تَفضلي"
"شُكَرًا، أأسفُ لأنِي سأضطَررُ للأخَذ من وَقت مَوطنِينا الثَمين، كَما تَعلم كُل هَم المَسؤولين صَلاح البَلاد والجِيل الذي بَعدهُ، وَتوفير معيشة رَخاء للجِيل الصَاعِد"
سَحبتْ وَرقة مِن بين حُزمَة أوَراق بَسطَتها عَلى طاَولة الزُجاج التي تتَوسطُهم ودَفعتَها بإصبعِها الوُسطَة والسبَابة وكَفُ يـدها الأخرى تَموضع تحت سَاعِدها الذي يَدفع الوَرقة بحكم أنهَا تَرى أنهُ شَعرهُ بدأ يَتخللهُ الشِيب وَ وجب إحترامهُ