الفصل 9✨️ نسحة مصغرة

216 13 1
                                    

نظرات الحاضرين كانت تشق منحاها نحو تلك المزينة في الأعلى ... شعر منسدل و إكليل بقطع من الألماس مرصع فوق رأسها ... عيون تلمع فرحا و هي تلمح بأم عينها اليوم المنتظر ، تلتفت على يسارها حيت يقف سندها اليوم و البارحة و غدا و إلى الموت ، ابتسامته كانت ساحرة و الأكثر من سحرها أنها كانت صادقة ، و لما لا تكون كذلك و ما كان يُنظر له كأنه المستحيل بات ممكنا و تحقق ... قوس ذراعه يمنحها فرصة الإمساك به و الخروج للعلن على أنهما متحبان و عاشقان لبعضهما البعض بطريقة يصعب فهمها ....

إبتسمت في وجهه بحب و لطف أتأبط ذراعه ، أنظر للأمام آخذ انفاسي قبل أن نتحرك للأسفل حيث ينتظرنا الجميع ....
"لقد كنتِ مغامرة شاقة لكنني سعيد بخوضك ..."

أبتسم على كلماته تلك التي لم تفشل يوما في جعل قلبي يخفق بسرعة تجعلني لا أدرك كيف يمكنني جذب الهواء إلى رئتاي .....

بدأ خُطاه معي نحو الأمام .... عروس بثوب أبيض و باقة ورد في يديها و عريسها ببذلته الرسمية السوداء ..
لكل من الحاضرين رأي يخصه ،  هناك من ترف قلوبهم معنا و يدعوا لنا بالتوفيق و البقاء للأبد إلى جانب بعضنا و هناك من كانت علاقتنا شوكة في حناجرهم ...

بدأ التصفيق ثم بتلك البتلاث الحمراء و البيضاء ترمى نحونا و فوقنا مع كلمات إلتقطتها آذنينا من المقربين السعداء برؤية وجوهنا تزهر حبا بعد عناء ...

أنظر نحو روزاليا و كيف تقف إلى جانب ذلك الإطفائي و مدى سعادتهما ... ثم إلى مدير مركز الوشم الذي كان يبارك و يصفق بحرارة أب يزف إبنته لعريسها اليوم و ليست موظفة تعشق الرسم على أجساد البشر عنده ...

رأيت أيضا تلك القطعة الصغيرة من روحي تبتسم و فستانها الوردي الفاتح يناسب بياضها و لون عينيها تلك و شقار شعرها .... كانت تتحدث بكلمات لم استطع سماعها لكنني رأيت السعادة في عيونها و هي تقولها ...

رفعت بصري نحو ذلك المكان ... نحو الزاوية المظلمة هنا .... كان هناك رجل كبير في السن يراقبني من بعيد و يبتسم بحب و في الإتجاه المعاكس كان رجل و إمرأة كبيرين أيضا في السن مكبلان كالسجناء أو كحمقى يُخاف معاشرتهم للعاقلين ..... لقد كان هناك تساءل كبير بداخلي عن ماهيتهم و من يقربون ... لما الكل سعداء بينما هما يصرخان .... هل يصادف أنهما ضد سعادتنا يقفون....؟؟؟!!!

"سيدة جوليان مارولا ، هل توافقين على البقاء جنبا إلى جنب، في السراء و الضراء،في المرض و الصحة، في الحياة إلى الممات شريكة، و حبيبة و صديقة عمر لسيد كليرسون رفاييل ؟"

جذبني كلام هذا الرجل من وسط تفكيري بالبعيد و نسيان أن اليوم يومنا و لا أحد مهم أكثر من أننا صرنا معا ....

إبتسمت قائلة .... "موافقة..."

تصفيق الجميع ملأ المكان .....

"يمكنك تقبيل ... السيدة كليرسون جوليان مارولا...."

لغة الحب {The Language Of Love}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن