بِدَايَة | عمِيلَة طَارِئة

60 12 17
                                    

يَومٌ شِتْوِيٌ آَخَر يَمُرُ جَانِب المِدْفَأة المُشَبَعَة بالخَشَب، كُوبٌ سَاخِنٌ تَحْتَضِنُه كُفُوفُ يَدَيْهَا التِي غَطَاهَا قُفَازٌ صُوفِي اَسوَد يَحتَوي دَاخِلَه انَامِلُها المَصْبُوغَة بِحِبر الرِيشَة

بِإرْتِيَاحٍ تَنَهَدَت كَونَهَا اَنهَت رسْمَتَهَا الوَاحِدَة و العِشْرِين، رُبَمَا قَد تَكُونُ مُحَاميَة لَكِنَهَا اشْبَه بِمحَاميَةٍ فَاشِلَة

رُغْمَ انَهَا مَعْرُوفَةٌ فِي انْحَاء البِلَاد بِذَكَائِهَا الحَاد و رَسَائلِهَا الغَيرِ مُبَاشَرة التِي تَبعَث شُعُورًا مُخْتَلِفًا للقَاضِي لَكِنَّهَا لَا تُرَبِّحِ الْكَثِيرَ فِي الْآوِنَةِ الْأَخِيرَةِ، رُبَّمَا قَدْ يَعُودُ الْأَمْرُ سُكُونَ الْأَوْضَاعِ هَذِهِ الْأَيَّامِ، فَبَعْدَ الْقَبْضِ عَلَى هاورس جَوْنَ رَئِيسِ سِلْسلَةِ عِصَابَاتِ النُّمُورِ الْبَيْضَاءِ عَادَ السُّلَّمُ لِلْمَدِينَةَ

" رُبَّمَا عَلِّي انَّ ابيع الْخَضِرَ عَلَى الرَّصيفِ"

سَأَلَتْ كَلْبُهَا الَّذِي يَتَجَوَّلُ هُنَا وَ هُنَاكَ فِي انحاء الْمَنْزِلَ ثُمَّ تَنَهَّدَتْ تَبْتَسِمُ بِغَيْرِ تَصْدِيقٍ، رُبَّمَا لِإِدْرَاكَهَا انَّ الْكُلَّابَ لَا تَّرَدٍّ

صَوْتُ مُعَدَّتِهَا الَّذِي دَلٍّ عَلَى كَوْنِهَا جَائِعَةَ زَادِ اُكْثُرْ مِنْ ذِي قَبْلَ فَأَغْمَضَتْ عَيْنِيُّهَا حَسْرَةً تَسْتَذْكِرُ طَعْمُ الكورواسون الْفَرَنْسِيَّ مَعَ الشوكولاتة الذائبة

" رُبَّمَا عَلَى زِيَارَةِ الْمَخْبِزَةِ "

وَقَفَتْ تَسْتَلُّ خَنْجَرُهَا وَ مِعْطَفُهَا لِلذَّهَابَ الى الْمَخْبِزَةَ الَّتِي اُسْفُلْ مَكْتَبَهَا وَ فِي طَرِيقِهَا الى الْبَابَ قَدْ كانت هُنَاكَ عَمِيلَةٌ تَنْتَظِرُ بِصَمْتٍ

" آهٍ اُنْتُ عَمِيلَةَ عُنَّدِي اذَن، تُفَضِّلِي سَيِّدَتَي سَوْفَ اتأكد مِنَ انني اُسْتُطِيعَ حَلُّ مَشَاكِلِكَ"

بِجُرْعَةٍ مِنَ الْأَمَلِ تَحَدَّثَتْ تشايونغ لِلْعَمِيلَةَ بَيْنَمَا تَسْكُبُ الْقَهْوَةُ لَهَا، تُعَايِنُهَا بِنَظَرَاتِهَا بَعْدَ جُلُوسِهَا عَلَى الْمُقْعَدِ الْمُقَابِلِ وَ قَدْ بدى عَلَيْهَا الثَّرَاءَ لإِرْتدَائِهَا فُسْتَانٌ مِنْ قُمَاشٍ لَا يَتَوَافَرُ سِوَى فِي الْغَرْبِ وَ جَوَاهِرُ مِنَ الْمَاسِّ فِي مِعْصَمِهَا وَ حَوْلَ عُنْقِهَا، لَكِنَّ الْمُثِيرَ لِلرِّيبَةَ انها تُغَطِّي شِعْرُهَا وَ وَجْهُهَا وَ تُحَاوِلُ تَجَنُّبُ النَّظَرَاتِ بِشَكْلِ مَبَالِغِ فِيهِ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طَلاقٌ ثُمَ؟ | RKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن