02

14K 1.7K 1.7K
                                    

two |false stability

.
.
.
.

ثَـمَـن الإنـتِـظـار بِـدون دَلائِـل لـلـعَـودَة هِـوَ اسـتـنـزاف رَوحَـك مَـعَ كُـلّ طَـرقَـة او خَـطـوَة ظَـنَـنَـت انَـهـا عـائِـدَة لـ ذَلِـك الـشَـخَـص الـذيّ رَحَـل ، الـثَـمَـن يَـكـون الـوَهـم ..!

.
.
.
.

..........

قَبضَة يَده زادَت حِدَة عَلىٰ فَكِها عَكس مَلامِحَه الّتي باتَت اكثَر هِدوءًا .

حَـدَقِت بِه و بِدَاخلها امَل هَش ، ضَعيف مائل للوَهم ، عَيناها تَوَهَقَت انَه قَد لانَ فَبَكَت و ارتَخَت ، ظَنَت انَه قَد عاد ..

يَدها سَقَطَت عَلىٰ فَخذَها بَعد ان دَفَعها مِن فَوق يَده ، سَحَق ذَلِك الأمَل ، آكَد لَها انَه مُجَرد وَهم ، مُجَرد هدوء كاذِب ..

تَغاضَت عَن قَسوَة يَده حينَما رأت اللين في مَلامِحه ، تَغاضَت عَن واقِع مُزري و تَمسَكت بِزيف أفّاك .

عَيناها الرَطِبَة عادَت اليه بَعد ان دَفَعَ ذَقنَها الىٰ الأعلىٰ يُجبِرها عَلىٰ النَظَر اليه ، حينَها رأت ذَهابَه و ان عَودَتَه كانَت ضَلال ..

صَوَب بَصَره عَلىٰ يَدها فَوق بَطنَها ثُمَ عاد الىٰ وَجهها .

- انتِ تَكذبين .

عَقَدَت يَدِها عَلىٰ بَطنَها تُحاصِر الألَم ، قَلبَها ايضًا يؤلِمَها ، يؤلمَها بِشِدَة و كُلّ ما تَستَطيع فِعلَه تَقَبل عَجزَها .

تَنَقَلت بِبَصرها بَين جِفونِه و مَلامِحه ، الإنكِسار يُغَلف وَجهها ، جَسَدها ، روحَها .

شَخص باهَت كُلّ المُلفِت بِه ثَباتَه و عِتابَه .

- لِمَ ، لِمَ سأكذِب ، هَل تَرىٰ الأمر مُستَحيلًا الىٰ تِلك الدَرجَة ؟

غَصَتها داهَمَت حَديثَها و تَوسَطَت كَلماتِها .

بَيَنَما كانَ هو يُراقِب هَيمَنَة الألَم عَلىٰ نَبرَتها و مَلامِحهَا المُنكَمِشَة بـ نَظرات مُغلَفَة بـ غَضَب جامِح .

- و لِمَ لا تَفعلي . لِمَ سأصَدِقَكِ ميليديا ؟ انا لَم المَسكِ مُنذُ قرابَة الثلاثة اشهُر .

بات الألَم في جَميع جَسَدها قاسٍ ، عَيناها جَرَت بِها دموع اخرىٰ حارِقَة كما حَرَق قَلبَها و رَوحها .

FALSE STABILITY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن