(شفق )هي بطلت روايتي ، فتاة طموحه في دراستها وحياتها، تُجهد نفسها لاجل نفسها ، بعيده جداً عن عالم الحب، جُل همها في هذه الحياه انت تصل الى حلما الذي يعد ملاذها في نظرها ....
ولكن ارادت الحياه ان تُعلما درساً قاسياً في اول حُب اختارتهُ، وكانها طلبت من الله القوه فأعطاها هذا الرجل ...
رغم عدم ثقتها في الجنس الاخر ولكن استطاع هذا الصياد الماهر ان يُقعها بشباكهِ ، استطاع ان يجعل فتاه مستقره بذاتهتا كَشفق ان تعشقه ، ان تبكي بسببه ، ان تتضرع الى الله كي يجعله صالحاً لها .... يا لك من مراوغ يا أركان(اسم حبيب شفق)
تبدأ هذه المعاناة برسالة مساعده في الدراسه :
كانت شفق طالبه في الثانويه ، تبرعُ في بعض المواد والمواد الاخرى ضعيفه في فهمها
كان اركان عكسها ، فهو بارع في فهم المواد التي لا تستطيع هي فهمها .ذات يوم ارسلت له رساله مضمونها : مرحباً ، هل يمكنكَ ان تخبرني عن مصادر دراستك ؟؟
اركان: بالطبع ، سأخبركي.....
بعد ان اخبرها شكرتهُ على ذلك ، ولكن لا تعلم عزيزتنا انه سيتواصل معها مجدداُ ....
وبعد ايام عاد اركان يسألها عن بعض المواد وكانت تُجيبه كزميل بالدراسه فقط ، استمرا على هذا الحال لمدة ثلاث اشهر يدرسون سويه ، طوال هذه المده حال اركان ان يعرف معلومات شخصيه عنها ، ولكن شفق كانت تتجاهل اسآلته قائله : رجاءاً نحنُ مجرد زملاء فقط !!
لم يستسلم وحاول معها بكل الطرق ان يعرف شيئاً عن شخصيتها اللطيفه ، الواعيه ، المؤدبه ، حُلوة اللسان
تكلم عن نفسه وعائلته كي يستدرجها بالافصاح قليلاً عنها ، ولكنها استمرت بالرفض ... توقفا عن التحدث معا لمده ثلاثه اشهر بحكم ان الاختبارات على الابواب ...
كانت شفق تدرس بجد وتعب ، كانت ليالٍ مُرهقه للوصول الى حلمها ... تريد ان تصل بنفسها الى القمه لذلك تبذل جُل جهدها .
بعد ان قضت فترة الدراسه والاختبارات ظهرت نتيجتهما ...
حصل اركان على الكليه التي يريدها هو وشفق ولكن لسوء حظ عزيزتنا لم تصل الى هدفها ....
ارسل لها رساله كاتباً بها : مرحباً، كيف انتِ؟ اريد ان اطمئن على حالتكِ
كانت شفق في حاله يرثى لها بسبب نتيجتها ، كانت فتاه في قمة انهيارها ، كانت حزينه جداً بسبب درجتها .... تسيل دموعها دون اذنٍ منها على تعبها ..
ردت عليه رغم حزنها وضيقها بلطف : اهلا ، عندما اكون في وضعٍ جيد سأعاود مراسلتكَ.
فهم اركان انها ليست جيده ، وتحتاج الى فتره كي تتعافى !!
كانت شفق في اكتئاب وحزن وسعي في نفس الوقت ، تريد الافضل لنفسها رغم خيبتها سافرت الى خارج بلدها واغتربت كي تحقق حلمها ، كسرت تقاليد المجتمع لاجلها ، وانقذت نفسها من تقاليد تدفن الفتيات، اغلقت جميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، غيرت رقم هاتفها.
اثناء مكوثها في في هذا البلد الاجنبي ، واثناء تعلمها للغه الجديده ، شعرت بتحسن في نفسيتها ، وانها قريبا ستدرس تخصص احلامها ، تعرفت على اصدقاء جُدد، وكأن الحياه بدأت تعوضها عن تلك الايام .
وبعد ستة أشهر تقريباً ،تذكرت أركان وفتحت حسابها القديم لتجد عشر رسائل كل واحده تحتوي على ثلاثمئه كلمه على الاقل ... صدقوني انا ككاتبه لا ابُالغدعوني اوضح لكم شيئاً اعزائي القراء : نحنُ كفتيات نعشق الاهتمام، نعشق كَثرة الاسئله، نعشق التهوين ، ان تشعر بِما نمرُّ به دون ان نخبرك ،وتصف لنا شيئاً معقداً داخلنا نعجز عن وصفه ،مهما كانت فتاة صارمه ضد الحب صدقني ستكون مشاعر تجاههكَ، نمتلك قلباً شفافاً جداً، لسنا قويات بما فيه الكفايه لنحارب تكون المشاعرتجاهكَ ... نحن ضعيفات جداً عندما تُغرقنا ببحر اهتمامك الصادق .
كانت رسائل اركان لِشفق نقطة تحول في مشاعرها ...
ومضمون الرسائل او بالاحرى دعوني اقول الجرائد تهوين لها ، ودعم لضعفها ،وكأنه عرف انها تواجهه ايامٌ صِعاب
لك ان تتخيل عزيزي/عزيزتي القارء كيف سيكون شعور شفق في هذه الحاله؟! مضطربه المشاعر تجاه هذا المجهول بالنسبه لها
كان يرسل لها الرسائل رغم غيابها غير المبرر له ، بالطبع هم ،لازلو زملاء ....
اثناء قرائتها للرسائل ادركت انه شخصٍ واعي، واعجبها اسلوبه .
ردت عليه بقدر ما تستطيع ، ولكن ما صدمها اكثر انه ردَّ عليها فوراََ ، وهي لازلت ترد على رسائله السابقه ... بينما هو يسأل بلهفه عن حالها ..
قررت ان ترسل له رساله صوتيه ، لتجيب على كميه الاسئله ... ف هنا لاول مره يسمع صوتها العَذب رغم تلك المده الطويله التي يعرفها بها .
اريد ان أخبركم بنقطه مهمه اعزائي أنه لا يعرف ملامح وجهها البريئه وهي أيضاً لا تعرفه ...على لسان أركان: عندما سمعتُ عُذوبه صوتها ، لا أعلم ماذا جرى لي، وكأن نفسي ارتجفت، كان صوتها كالمسك لمسامعي،لم اركز في كلامها ابداً كنت أبتسم واكتفي بسماع ذلك التغريد ..
وكأن اشتياقي لها تلك المده الطويله تلاشى بسماع صوتها ...
عَذرتها فوراً على غيابها ، وطلبتُ منها ان تسمح لي بأن اتصل عليها ، اسمع اخبارها لا اريد قرءتها .وافقت على ذلك وبدأوا الحديث، والحديث والحديث ...
اثناء هذه الفتره كانت تذهب إلى مدرب حياه لطيف
لانها مرت بأمور صعبه جداً تحتاج الى مساعده فيها
أخبرت أركان أيضاً بشأنه وكانت ردت فعله كأي رجل يغار على أنثاه رغم أنها كانت تعتبرهُ زميلها فقط ...
زاد الحديث بينهما .... أصبحت رغبتهُ للارتباط بها تتفاقم ... ولكن عزيزتنا عنيده متماسكه برأيها.ربما تَعبَ منها وقررَ الغياب فتره جيده من الوقت..
لاحظت شفق ذلك وكانت في حيره بمشاعرها بين البرود والاهتمام... ولم ترسل لهُ شيئاً...
لكنه كالعاده هو من يُرسل ولكن هذه المره كانت رساله موته... نعم اعزائي ساله موته ...
يُتبع .......
YOU ARE READING
عَشِقْتُ رُوحًا مُتْعَبَةً
Randomروايتي ستكون بسيطه ذات عبره وتسلط الاحداث المهمه دون الهوض في الفلسفة. أريد أن أخبركم شيئاً اعزائي القراء ربما تكون روايتي واقع غيري ...