24

24 6 0
                                    


~~~

أعترف بأن الرجل المجنون كان شخصًا كنت في احتاج إليه، ربما كان الشخص الأكثر أهمية، كما قال، لذا كان ينبغي لي أن أكون شاكرا لأنه قال إنه سيصدقني إذا أغويته، لكنني طورت موقفًا متحديًا تجاه هذا الرجل أولاً، لماذا أصبحت مضطربا للغاية كلما كنت معه؟

وفي اليوم التالي توجهت إلى المكتب وكانت الأفكار عنه هي التي تملأ رأسي وليس المخاوف المباشرة

السبب الذي جعلني لا أشعر بالقلق بشأن المدير أو هانسو هو أن المدير لم يكن يبدو مختلفًا كثيرًا عن المعتاد عندما وصلت، الشيء الغريب الوحيد هو أنه كان يبحث عن أدوار صغيرة أو إعلانات تجارية يمكنني الظهور فيها، كان المدير قد قال سابقًا إنني لست جيدًا بما يكفي، لذلك كان يرغب في أن أتعلم المزيد من التمثيل قبل أن أقوم ببعض العمل الفعلي، أي قدر الإمكان ضمن شروط الشركة، بينما جلست أمام المدير الذي كان يجري مكالمات بجد هنا وهناك، كان بإمكاني أن أقول إن الموعد النهائي للأدوار قد انتهى

هل كان هذا أيضًا نتيجة لتدخل ميونغشين؟ بعد التفكير في الأمر، بدأت في قراءة السيناريو الذي أحضرته سرًا بالأمس، كنت أشعر بالفضول قليلاً بشأن آخر عمل للمخرج، الذي فشلت أفلامه مرتين وأردت أن أرى مدى جودة السيناريو حتى يختار هذا ليكون آخر عمل له

ولكن بينما كنت أتصفح الصفحات القليلة الأولى، طرأ على ذهني سؤال "هاه؟" كانت بعض محتويات الكتاب مشابهة بشكل غريب لوضعي الحالي، وكان من الغريب أن يكون الأمر مجرد مصادفة، لذا لم أستطع أن أرفع عيني عنه بسهولة

راجعت المحتويات وأنا أتجاهل صوت المدير على الهاتف، ولكن في لحظة ما أدركت أن المكان أصبح هادئًا، عندما رفعت عيني، رأيت المدير بوجه جاد ورأس منحني، بدا وكأنه يبحث عن الشخص التالي الذي سيتصل به، وهو يقلب أرقام الهاتف التي كتبها ذهابًا وإيابًا في دفتر ملاحظاته القديم، بدا وكأنه يركز، وبينما أرجعت عيني إلى النص، سمعت سؤالاً منه

"ألن تسأل؟"

لم يرفع عينيه عن الدفتر وأضاف بعد فترة

"إذا كنت تريد تمديد عقدك، فإن الشركة تريد منك إظهار بعض النتائج الملموسة"

رفرف، رفرف~ قلب عدة صفحات ليرى إن كان هناك رقم مناسب للاتصال به، فأصدر صوت "هممم"، ثم أغلق شفتيه للحظة، ومضت أصابعه السميكة بين الأرقام على الورقة، توقفت أطراف أصابعه المترددة عند الرقم المكتوب

"هل من المقبول أن يكون العمل مخيبا للآمال بعض الشيء؟"

"لا بأس"

payback-مُـترجمـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن