"التشابتر العاشر"

11 3 44
                                    

شهوة
_____

ماريان لويس، المرأة الناضجةُ ذو الثلاثين عاماً، كانت تمشي بأناقةٍ بينما ترتدي بنطال جنز ازرق مع توب اسود ومعطف رسمي اسود تغلقه على التوب، واكسسوارات انيقة تزينُ عنقها المكشوف ..

للتو دخلت الى مبنى الشركة المرموقة التي تعملُ بها في سانت آيفز، تحملُ في يدها كوباً ورقياً لقهوة اللاتيه المُرّة المفضلة لها والتي لا تستطيع بدء يومها من دونها ..

شعرها الأسود المموّج متوسطُ الطول يتحركُ بخفّة مع مشيها، ملامحها الجميلة باردة وصارمةٌ كعادتها ..

وصلت الى الطابقِ الذي تعملُ فيه وتوجهت الى مكتبها الذي كان فيه العديدُ من الموظفين على مكاتبهم يستعدون للبدء بالعمل ..

كانت الرئيسة في ذلك القسم، جلست على مكتبها بعد ان وضعت حقيبتها تحته وكوب قهوتها على سطحه، اخذت نفساً عميقاً وبدأت بفتحِ حاسوبها للعمل ..

العملُ المكتبي مرهقٌ اجل لكنه بالنسبةِ لها اهونُ من الكثيرِ من مجالات العملِ الأخرى، لذا هي مرتاحةٌ به، وخصوصاً ان راتبها مرتفع ..

يومها كان طويلاً، مليئاً بالانشغالات، الآن هي لا تشرفُ على نفسها وحسب بل على القسمِ بأكمله، الكل يعتمدُ عليها وهذا يجهدها اكثر واكثر ..

بسبب ذلكَ عندما كانت تظنُّ انها انهت عملها، ادركت انها اخطئت في الكودِ البرمجي الطويل الذي عملت عليه لساعات ! سحقاً هي لا تعلم اين اخطئت حتى ..

والآن عليها ان تأخذ وقتاً اضافياً في العمل، اللعنة ..

تنهدت بعمقٍ قبلَ ان تستقيمَ عن كرسي مكتبها، قررت ان ترتاح لدقائق قبل ان تعود للعمل، ذهبت لغرفة الاستراحة واعدت لنفسها ظرف قهوة لتجلس على الاريكة وترتشفه بهدوء ..

عودةً الى مكتبِ العمل، هُناكَ زميلٌ لماريان يكبرها باربع سنوات، ذو اربعٍ وثلاثين عاماً، سامويل قراي ..

رجلٌ حسنُ المظهرِ ومهندمُ الهيئة، ذو طولٍ فارعٍ واكتافٍ عريضة، رجوليٌ وهادئ، شعرٌ بنيٌ فاتحٌ ومموج، حاجبان كثيفان، عيونٌ بنية ونظاراتٌ طبية، لحية خفيفة ..

ماريان تعرفه كما تعرفُ جميعَ من في قسمها كونها رئيستهم، لكن ما لا تعرفه عنه هو انه لا يبعدُ ناظريه عنها ..

وبالطبعِ، هو انتبه لتنهدها العميقِ قبلَ قليل، واستطاع تخمينَ انها تواجه مشكلةً في العمل، لذا بسرعة قامَ بفتحِ الكودِ البرمجي من حاسوبه، وقام بتعديل اخطاءه، حريصاً على ان ينتهي قبلَ أن تعود ..

وبالفعلِ، عندما عادت ماريان كانت المشكلة التي كادت ان تبقى بسببها وقتاً اضافياً قد حُلّت ! ..

قطبت حاجبها باستغراب، رغمَ انها بالطبعِ فرحت بالأمر، لكنها ليست المرة الاولى في حدوث شيءٍ غريب لها ! ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُـفتَرقُ طُـرق | Crossroadsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن