1.

4 1 0
                                    


القانون الأول

"من يعلم عن لابيانكو إما يموت أو ينضم "

_______________

مطار موسكو الدولي ...

تقدمت في أروقة المطار تلك الفتاة التي تبدو صغيرة جدا وهي تبحث بترقب شديد ، لكن أوقفها رجل ببذلة سوداء يضع سماعة في أذنه يخبرها بنبرة شديد الإحترام أن تتفضل معه ، توقعت أنه أحد موظفي الأمن في عائلتها فلم يخفى عليها السلاح الذي كان في خصره ، كانت تسير خلفه للحظات حتى قدم موظف اخر وكان يسير خلفها لتكون هي في المنتصف كانت تتساءل في داخلها هل هذه مبالغة ولكن لم تبالي كثيرا ، واصلوا السير إلى أن وصلوا الى مرأب السيارات لهذا المطار كان المكان مليئا بالسيارات الفارهة حدقت بإعجاب من حولها إلى أن وقعت عينها على جدها الذي كان يقف غير بعيد مبتسما لها بهدوء .

لكنها ليست شخصا هادئا لذلك ركضت نحوه ترتمي في حضنه بسعادة غير مبالية للحرس الكثيرين هناك الذين كانوا يبدون مستغربين ليس منها ولكن لهذا الجانب الذي لم يروه من قبل للسيد ألكساندر ، سرعان ما بدأت في التحدث و الثرثرة كما اعتادت أن تفعل وهو يصغي لها بجدية ويتفاعل معها حتى لقد وقفوا هناك لأكثر من ربع ساعة ولم يتحركوا إلا حين رن هاتف جدها بإسم والدها لتبدأ بالتذمر من والدها وكيف لم يأتي إلى هنا من أجل إبنته الجميلة جدا كما تقول هي ، في حين أن جدها حمحم ليقول وهو يكتم ضحكته أنه هو من منعه من القدوم وفضل أن يحصل هو على أول عناق منها .

نظرت له للحظات لتضحك وهي تخبره أنه حقا محظوظ صحيح هذه الصغيرة لم يعلموها التواضع ، ليستقلا السيارة و بالطبع كانت ملتصقة بجدها طيلة الطريق و تطرح الكثير من الأسئلة مثلا عن سبب وجود عدد كبير من الحرس وحوالي ثلاث سيارات لهم من حولهم كان يتحاشى الإجابة بصدق ويخبرها أن هذا لأنهم شخصيات مهمة وما إلى ذلك في حين أنها تصدق أي شيء وترفع حاجبيها وتهز رأسها بإعجاب ، بينما هو يكتم ضحكته لأنها سهلة المنال معه ويحاول في كل مرة جعل ما يخبره بها يبدو واقعيا لأنه حتما لا يريد لصغيرته المدللة أن تعرف الحقيقة المخيفة .

بعد نصف ساعة وأكثر وصلت تلك السيارات إلى أراضي الرولاند شمال موسكو وعند البوابة الرئيسية لمدخل قصرهم إستقام الحرس الحاملون لأسلحتهم ينحنون بإحترام تزامنا مع دخول سيارة كبير عشيرة الرولاند ، لقد كان مجرد الوصول لمدخل القصر يستغرق عدة دقائق مساحات خضراء واسعة ومزينة بشتى انواع الازهار و الاشجار و يتم العناية بها بشكل فائق ليكون منظرها لائقا كما ينبغي لأسم مالكي الأرض ، توقفت السيارة عند المدخل بجانب عدة سيارات فارهة مماثلة و كان هنا أيضا المزيد من الحرس نزلت إيلينا تسير بهدوء بجانب جدها ناحية المدخل لقد كانت منبهرة حتما ، لقد أمضت السنوات الأخيرة بفرنسا عند جدتها و خالتها و كانت تعيش حياة أثرياء بالطبع ولكن الترف في عائلة والدها أكثر بكثير .

Di La bianco حيث تعيش القصص. اكتشف الآن