36

26 6 0
                                    


~~~

شعرت بالإرهاق الشديد، بالكاد استعدت وعيي بعد الوقوف في الماء الساخن لفترة طويلة تحت تيار الدش، بدا الأمر وكأن المرات الثلاث التي انتهيت فيها من يدي ذلك الرجل قد استنفدت طاقتي، وهو ما لم يحدث من قبل حتى عندما كنت أعمل في موقع بناء، حتى لو مر وقت طويل منذ أن قضيت حاجتي لدرجة أنني لا أتذكر، فقد كان هذا أكثر مما أستطيع تحمله

تحول نصف غضبي منه نحوي، شعرت بالحرج الشديد لدرجة أنني انهرت بسهولة، يا له من مجنون، عبست وأنا أشطف المنطقة بين مؤخرتي، التي فركها حتى انتفخت باللون الأحمر، بعد ذلك، بينما كنت أنزل من يده مرتين، لم يذبل شيء منه ودخل في حالة حرارة علي، فجأة، لم يكن لدي حتى الوقت الكافي لفرز ما حدث، بعد ذلك، استعدت وعيي أخيرًا، وكنت تحت الدش هكذا

كيف يمكنني أن أهزم ذلك الوغد؟ أثناء صرير أسناني وغسل السائل المنوي المتبقي بين وركي، شعرت فجأة وكأن شيئًا مشابهًا حدث في الماضي، لذلك توقفت عن الحركة، هل حدث شيء مماثل؟ عدت إلى ما حدث قبل خمس سنوات وأنا أحاول أن أتذكر، نعم، لقد فعلت هذا مرة واحدة...

بعد أن فكرت في الأمر، هززت رأسي، لقد نزفت كثيرًا في ذلك الوقت، لذا لم يكن هناك أي شيء مشابه لهذا الموقف، لكن لماذا اعتقدت أنهما متشابهان؟ توقفت عن الغسل ووضعت يدي على جدار الحمام، بينما كنت أحني رأسي تحت الماء المتدفق، وشعرت وكأن فكرة ما على وشك أن تطفو، قاطع صوت مفاجئ أفكاري

"هل تريد مني أن أغسلك؟"

تراجعت وتراجعت عن الماء وهززت رأسي، عندما دخل، كان المجنون واقفًا وذراعاه متقاطعتان متكئًا على الباب، كان هناك حمام آخر، لذا فقد اغتسل وارتدى ملابس أخرى، لكن شعره كان لا يزال مبللاً

"مهلا، اخرج الآن..."

"إذا كنت لا تريد، اغتسل بسرعة"

"لماذا يجب علي أن أغتسل بسرعة؟"

"هل يجب أن أغسلك؟"

لا توجد طريقة للتحدث مع هذا الوغد، عندما أدركت أنه كان مجنونًا مرة أخرى، مددت يدي

"أعطني منشفة من هناك"

أردت أن أترك هذا المكان على الفور، لكن الجلوس معه على نفس الأريكة كان لسبب واحد فقط، لنستمع إلى العذر الذي سيحاول تقديمه، ومع ذلك، ضغطت على قبضتي تحت الوسادة، في حالة وجود فرصة لضربه مرة واحدة

"أنت"

عندما ناداني أثناء قراءته لنص ما، رفع رأسه، وراح يقلب بين خصلات شعره المتطايرة، فسألته بعيني: "ماذا؟"، وتحدثت بجفاف

payback-مُـترجمـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن