يسند كف يده اليسرى على الحائط بينما اليد الأخرى تعمل على إدخال رمز المرور ليُفتح له باب منزله
زفر بعمق وهو يجر خطواته المتعبة إلى الداخل وعندما إلتفت ليغلق الباب فاجئه دخول ذلك الجسد ولم يكن غيره جيمين
_"لماذا أنت هنا؟ "
سأله بنبرة عميقة باردة جعلت من جيمين يعض على شفته السفلية بغصةجيمين يعلم جيدًا سبب تصرف جونغوك معه بهذا البرود ويعطيه كامل الحق لكن ذلك لم يكن مقصودًا، لم يقصد جرح مشاعره وكسر قلبه
_"أ-أنا أريد التحدث معك"
نظر داخل عينيْ جونغوك السوداء بإرتباك بينما يفرك كفيْه معا بتوترلكن الغرابي تجنب النظر في عسليتي الأشقر لأنه يشعر بالغضب يأكله من الداخل ليس من جيمين بل من نفسه
لقد أخبر جيمين بمشاعره لكنه بالمقابل لم يسأل عن رأيه، قبله بدون موافقة منه، لقد تسرع وبتسرعه دمر كل شيء كالحلم دون أن يعرف كيف ولماذا تلاشى
يرى أنه يستحق مايحصل معه فصورة جيمين وهو في تلك الحالة التي يمكن تفسيرها لاتغادر مخيلته وهذا يجعل قلبه ينقبض في ألم
_"كوكي"
صوت رقيق قاطع حبل أفكاره ويد ناعمة وُضعت على خده أدفئت قلبه
_"كوكي... هل أنت بخير؟ "_"قلت لك إرحل.. ألا تفهم؟ "
صرخ دافعًا جيمين بعيدًا عنه ولقوة الدفعة اصطدم ظهره بعنف ضد حافة الباب المفتوح_"إرحل.. رجاءًا"
ترجاه بنبرة أقرب إلى الهمس جاعلاً من الأشقر ينزل رأسه بإنكسار بينما عينيه لمعت تنذر بسقوط دموعها كان الأمر أشبه بشعرة رمش دخلت عيّن شخص مبتور اليدين_"لابأس... سأنتظرك"
همس بها لنفسه لكنها كانت كفيلة ليسمعها جونغوك الذي أدار ظهره لجيمين وتوجه إلى الداخلتنهد جيمين بيأس وهو يغلق الباب خلفه ما إن أصبح خارج المنزل ولأن العديد من الأفكار كانت تدور في رأسه بشكل مؤلم بقي لثواني في صمت حزين واقفًا أمام الباب ليجمع شتاته
لابأس كل الأمور على مايرام و إن لم تكن كذلك فتلك ليست النهاية فالحـياة قد تتعثر ولكنها لا تتوقف
الأمــل قد يقل ولكنه لا يموت أبداً
الفرص قد تضيع ولـكنها لا تـنتهيوجيمين يدرك أن فرصته الٱن ضاعت لتبرير موقفه أمام جونغوك لكنها لم تنتهي
سيذهب لكنه سيحاول أن يصنع فرصة أخرى لنفسه
•••••••••••••
أنت تقرأ
متشابكان إلى الأبد jikok
Historical Fictionكان الماضي بالنسبة لبارك جيمين نقطة سوداء ظلت عالقة في حياته، سببت له صدمة جعلته يخاف من أي شيء يتعلق بالحب والتعارف، أو من أي رجل يقترب منه. لقد حاول المضي قدمًا، لكن يبدو أن الذكريات تطارده دائمًا. لقد كان مقتنعًا بأن لا أحد يريده أبدًا بعد ما حدث...