الفصل الثالث
واقفة قُدام مرايتها، لابسة فُستان أبيض أي بنت بتحلم بيه، فستان بارز رشاقة جسمها، و حجاب أبيض ملفوف بإحكام، على وشها أجود أنواع مستحضرات التجميل اللي برزت ملامحها من غير ما تخفي براءة وشها، كانت باصة لنفسها بعد ما خرجوا المتخصصات اللي رُسلان جايبهم مخصوص ليوم زي ده، و الفستان ده كمان هو اللي جايبه و معمول مخصوص عشانها، حطت إيديها على قلبها و هي بتحاول تهدي دقات قلبها المجنونة، الشخص الوحيد اللي قلبها دقِلُه طالع دلوقتي وهياخدها من إيديها عشان يكتبوا الكتاب، غمضت عينيها و هي حاسة إن هيجيلها سكتة قلبيه من فرحتها، و بعد ثانية بالظبط الباب إتفتح من غير ما يخبط فـ إتنفض جسمها و هي بتبصلُه في المرايت، و من غير تحكُم في نفسها شهقت!! طالع من رواية! ده اللي قالته لنفسها و هي شايفة بـ بدلة تحتها چليه و كالعاده مش حالق دقنه و يمكن دقنه دي اللي بتحليه بالشكل ده! لفتلُه و عينيها كلها حُب، بصت لعينيه اللي بتجري على كل إنش صغير فيها لدرجة إن جسمها إنكمش بخجل، عينيه جريئة و نظراته كلها رغبة عكس عينيها اللي بتنقط حُب، بمنتهى العفويه و البراءة سألتُه:
- شكلي حلو يا رُسلان؟- هنكتب الكتاب و نقعد شوية و بعدين نطلع على القصر، الفرح مش هيطول!!
قال بهدوء و تغاضى عن سؤالها، إرتعشت نبرتها و هي بتقول بحزن:
- ليه؟ ده فرحي .. عايزه أقعد شوية و آآ!!- مش حابب أفرَّج أُمة لا إله إلا الله على مراتي يا تيَّا!!
قال بحدة، و مسك إيديها بهدوء وخرجوا من الجناح فـ إتنهدت بحزن وهي بتحاول تصبّر نفسها، بصت لإيديه اللي حاضنه إيديها فـ شددت على كفُه كإنها بتستشعر لمسته و مشيت وراه، نزل تحت عند أبوها والمأذون و كله متجمع، قعَد و قعدت جنبه و هي بتوزع إبتسامات على صحابها و أبوها، بدأت مراسم كتب الكتاب لحد ما إنت بـ (بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما في خير!)غمضت عينيها و قلبها هيقف، بقت حرَم رُسلان الجارحي بشكل رسمي!! فتحت عينها اللي إتملت دموع وبصتلُه، مكانش واخد بالُه منها و كان بيسلم على أبوها و صحابه، كانت بتبصلُه كإنه حلم و إتحقق، صحابها جم سلموا عليها فـ سلمت عليهم بشرود و هي مبتسمة كإنها في عالم تاني! بعد سلامات كتير مسك إيديها و قال بـ هيبته المعهودة:
- طب يا جماعة أنا هاخد مراتي و نروح بيتنا بقى!!- الله يسهلو!!
هتفوا صحابه بإيحاء فهمُه فـ شتَمهم بـ جرأه:
- بس يا ولاد الو***!!!ضحكوا كلهم فـ شهقت تيَّا بخفوت من شتيمته و وشها إحمر بخجل، باباها راح ناحيتها و بدون مقدمات حضنها بحنان فـ سابت إيد رُسلان و حضنت أبوها بكل قوتها تحت نظرات رُسلان اللي مكنش عاجبُه الوضع، بِعد أبوها بعد شويه وباس راسها و قال بحنان:
- أي حاجه إبن الجارحي يعملهالك تكلميني يا تيَّا فاهمه!!!إبتسمت و باست إيده بحنان و هي بتومأ براسها، فـ إبتسم رُسلان بسُخرية و هو بيقول بهدوء:
- مقبولة منك يا حمايا!! يلا ولا إيه؟!