First

572 66 17
                                    

"تايهيونق هيا تعال! لاتكن طفوليًا والدي يخبرك بأن تنزل للأسفل، حالاً!"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



"تايهيونق هيا تعال!
لاتكن طفوليًا والدي يخبرك بأن تنزل للأسفل، حالاً!"

يتصنع عدم سماع شقيقته التي تصرخ عبر السلم كون غرفته بجانبه تمامًا، بينما يقطن داخلها ويرتدي تلك الكنزة ببطئ متعمد

"قادم!!"

صرخ بنبرة مبالغ بها وسكنت بعدها شقيقته، و إذ به يلتقط هاتفة سريعًا ليرى كم الوقت الان، ليجد عقرب الساعة على الحادية عشر ونصف، إذن لم يتأخر بعد

يمكنه تمضية نصف ساعة مع عائلته ويهرب قبل ثبات العقرب على الثانية عشر بعد منتصف الليل، بداية ليلة رأس السنة

تحرك من جانب سريره ليرتدي حذائه ويركض للأسفل دون اهتمام لتسريح شعره الأسود، يحتاج الوقت كما لم يفعل من قبل وطوال السنة

"ها هو ذا! اخيرًا آتيت؟ والدي كان على وشك الصعود وتلقينك درسًا لن تنساه أيها الطفل!"

وبخته شقيقته مجددًا أمام والدته التي تتنهد وتنتظر بجلوسها على الاريكة البعيدة، وفي كفها كوب النبيذ

"لا يهم الان تالين! فقد آتى وانتهى!"

بعصبية مبالغًا بها أجابت واحتست من الكوب، تحت أنظار تالين التي أنزلت رأسها فقط بزدراء، ونمو الابتسامة المنتصرة على ملمح تايهيونق

حيث سار للجلوس على الارض بجانب قدميّ والدته التي وضعت سريعًا كفها الحُرة على خصلاته

"هيا تالين عزيزتي! يجب أن نُخرج الكعك من الفرن! هيا"

التفت الصبي تايهيونق سريعًا نحو نبرة والده عندما نده بلطف واستقامت شقيقته سريعًا إليه بعد تبدل ملامحها لأخرى سعيدة

عندها لم يسعه سوى إعادة وجنته على فخذ والدته والتفكر بعمق،
لماذا لا يحظى هو كذلك بهذه المعاملة؟

دون إدراكًا منه، وجد نفسه ينحاز فكريًا إلى طفولته المعمية عن ذاكرته، فهو لا يجد ذاته بين ذكرياته بل فقط يتذكر شقيقته المدللة من والدهم

الأبلق "Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن