ch1. كوابيس

2 0 0
                                    

لهث....لهث....لقد كنت أركض بسرعة إلى غرفتي دون وعي مني أغلقت أذني بكلتا يدي مع هذا.....لا أزال خائفة كل ما أسمعه هو صوت تكسر الأشياء ..صراخ!! "إنك شخص غير مسؤول!هل ذهبت معها مجددا؟". "و ما شأنك أنتي !!!كم مرة قلت لكي لا تتدخلي"....ضرب....صراخ!........]

لقد مرت 3 ساعات هل توقفوا؟ هل علي الخروج من الغرفة .. فتحت الباب بهدوء و يدي ترتجفان وجدت زجاج الباب الأمامي منكسر كل ما سمعته وقتها هو صوت بكاء والدتي هرعت إليها أحاول أواسيها فذلك المشهد جعلني أتألم ......
مرضت أمي وقتها بذلت جهدي في العناية بها بالمال المتبقي في الخزانة إكتشفنا أنها مرضت بالسكري هذا ما قاله الطبيب كان عمري وقتها 14عاما ...لقد كانت أمي هي الشخص الوحيد بجانبي أرغمت نفسي و حاولت أوازن بين الدراسة و العمل بدوام جزئي أحيانا كانو ينقصون من أجري لكن عندما أعترض أتعرض للضرب لم يكن التعبير سهلا ...مرت سنوات تحسنت أمي و بدأت تعمل في المشفى دخلت الجامعة لكن أبي لم يعد أبدا منذ ذلك اليوم .....لقد كنا عائلة غنية يعتقد الجميع أنها رائعة و منسجمة ..رجل قوي البنية يعمل مدير لأشهر الشركات في البلد و زوجة جميلة سماتها تعكس طيبتها و لهما طفلة جميلة ربما هذا ما كنت أسمعه لكن الحقيقة كانت كابوسا بالنسبة لي .........
بعد كل مامر طلبت والدتي الطلاق من أبي فلم تكن المرة الأولى التي يتشاجرون بها ...وقع أبي على الأوراق دون أن يرى وجهي أو وجه أمي تركنا دون أي شيئ إنتشر الخبر سريعا "خلف جمالها و قناعها الطيب وحش قبيح!"بكل بساطة هذا ما إنتشر حول والدتي ...حاولت أن أجعلها لا تتأثر بهذه المقالات كنت أمازحها و أضحك معها لتضحك و تطمئن ..لكنني كنت محطمة داخليا ........]
بعد مرور 2 سنتان تقريبا تعرفت والدتي أثناء عملها كممرضة في المستشفى على رجل يدعى روبرتو توفيت زوجته و لديه طفل أصغر مني قليلا و مع مرور الوقت أصبحت علاقتهما أعمق و طلب من والدتي الزواج ...سألتني أمي عن ذلك لكنني لم أستطع الرفض أمام وجهها السعيد كما أن العم روبرتو رجل محترم يعمل طبيبا في قسم الطوارئ و هكذا صارت عندي عائلة جديدة كان الجميع لطفاء و رائعين مع ذلك جروح الماضي لم تشفى بالنسبة لي ........]

آهههه أخيرا إنتهيت من الكتابة إستيقظت من الكرسي لأجهز نفسي كانت الساعة السادسة صباحا نظرت إلى وجهي في المرآة ..وجه بملامح بريئة شعر أسود كثيف و طويل و جنتين ورديتان كالكرز لكن كل ما بداخلي كان أسود تماما ...كأنني الخارجية و نفسي الداخلية متناقضتان تماما ...إرتديت ملابسي بذلة رسمية من اللونين الأبيض و الأسود بها بطاقة مكتوب فيها إسمي ....
'ليليا جي يانغ' اليوم هو أول يوم لي في الشركة لقد مر الكثير من الوقت بعد تخرجي تركت مدينتنا في تايلند و سافرت إلى كوريا الجنوبية للعمل بعد أن قبلت هناك كسكرتيرة لأكبر شركة في كوريا تحديدا في سيول ركبت سيارتي المتواضعة التي إشتريتها بعد إدخار طويل للأموال .....
"مرحبا صباح الخير أمي!," "صباح الخير عزيزتي ليليا كيف حالكي ؟" " أنا بخير أمي ماذا عن أخي مارك و العم روبرتو ؟" " إنهما بخير ليليا لقد إشتقنا لكي كثيرا...تذكرت هذا أول يوم لك في الشركة ..لقد كبرت إبنتي بسرعة ..." "لا تبكي أمي حسنا لقد كدت أصل و داعا أمي!" "وداعا عزيزتي إهتمي بنفسكي و تناولي طعامك جيدا !!" " فهمت ..فهمت أمي وداعا" أقفلت الخط ركنت السيارة و نزلت ٫أنا أمام شركة مخالب النمر أخيرا ...إنها بناية ضخمة على كل حال دخلت كان هناك الكثير من الحركة و النشاط هناك مع ذلك لا أهتم ...إنتظرت أمام المصعد و أنا أنظر لساعتي فتح الباب .. و أزحت عيني عن الساعة لأهم بالدخول المصعد لكن ! هناك كانت الصدمة!!.......
يتبع...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سكونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن