"أجل، عزيزتي أردا، أنا السيدة أيما من دار ويلتون"
أتى صوتها من مكبرات الهاتف، لتكمل كلامها.."أردت أخباركِ بشأن كيارا، قد أخبرتني ليلة البارحة عن دعوتكِ لها لحفل مبيتٍ لديكم في المنزل، وَلن أمانع بالتأكيد، لكننا سنتوجه برحلةٍ إلى ولاية {درسدن}، لنزور {متحف القبو الأخضر}، {وَ قلعة درسدن}، {وَ أوبرا سيمبروبر} قلت لأخبركِ كي لا تتفاجئين أن أتيت وَلم تجدين أحد"
"هذا رائع سيدة أيما، ليتني استطيع الذهاب برفقتكم، متى سيكون موعد إنطلاق رحلتكم"
سألتها بينمّا نظري توجه نحو إدريان، لأراه ينظر لي مركزًا كل حواسه علّه يعرف من المتصل..
هي أردفت بنبرةٍ يتخللها الحماس..
"لمَ لا يا أردا تجهزي لذهاب معنا، ستكون الرحلة يوم الأربعاء القادم، أي أنه لا يزال أمامنا يومان، أن أردت أن تأخذين كيارا فيجب عليك أخذها اليوم، وَ أن تعيديها للميتم غدًا"
بينما يتجول القلم بين أصابع يدي اليمنى بخفة نطقت..
"ربما في المرة القادمة، حسنًا إذًا لتهيئ نفسها اليوم سأمرّ لأخذها حالما ينتهي دوامي، إلى اللقاء سيدة أيما، استمتعوا برحلتكم"
"إلى القاء عزيزتي أردا"
أغلقت الهاتف واضعةٌ السماعة مكانها، وَ اشحت بنظري نحوهما، لأجد كلاهما ينظران بفضولٌ لي، ما أن رفعت إحدى حاجباي لهم، ليصرخا بوقتًا متزامنًا..
"هل ستسافرين تاركة لنا عبء العمل كله"
قهقهت بخفة، ملقيةٌ بثقل جسدي على ذلك الكرسي الدوار
"أجل، هل تمانعان؟"
نظرا لبعضهما بصدمة، ثم لي..
"تمزحين بالتأكيد، قل شيءٍ يا ألبرت"
"ما خطبكما، نعم إني أمزح لن أسافر لمكان، وجدت نقط ضعفٌ لكما وَأخيرًا، كلما قمتما بأزعاجي، سأهددكم بالغياب عن العمل ما رأيكما؟"
ضرب ألبرت منكب إدريان، تتبع قهقهاته، تحذيراتٌ يشير بها عني..
"انتبه من وجه البومة تلك، صحيح أنها قليلة الكلام لكنها شديدة الدقة، وَ كما ترى لقد وقعنا في فخها"
أنت تقرأ
زهقٌ مُتوارٍ
Misteri / Thrillerكُرةٌ مليئةٌ بالعقد من حبالِ صوتها، ترانيمُها شهقاتٍ وبكاء، ولوحةٌ من دمائِه بفرشاةِ أمهرُ رسام، حتى تلكَ العينانِ وهم بنظرةِ هلعًا مُقتلعتانِ، ستعبُرينَ بحرًا أحمرًا لتصلي مرسى الأمان، ليومها سأُكملُ كتابة رسالةٍ أخذت ثمانُ سنينٌ من الزمان. لقدّ طا...