أخذَ واحده يَضعها بينَ أسنانه قَبل أن يفتش في جيوب سترته عَن الولاعه، لَم يشغل تشانغبين المدفأة بَعد وَالجو بارد جدًا في المطبخ لدرجه أنَّ كلمه " مارس الجِنس " تَلفظها عظامه المُبرده.
والآن تَنبَعث منه رائحه الدخان أيضًا، وَهذا الأمر بشكل عام ليسَ جيدًا عَلَى الإطلاق، كَما في حياته: توازن عالمي في كُل شيء ما لَم يَتعلق الأمر في الإيجابيات.
لَم يكن هُناك الكثير مَما نأمله فِي البداية، وَكان مينهو عَلى عِلم بذلك، وَلكن لِسَبب ما، ما زال على آمل: رُبما كان هَذا غباء البشر.
" كلا، كما كَتبَ لي ببساطه أننا أنفصلنا وَهذا كُل شيء... حَسنًا اللعنه عليهِ ليفعل ما يُريد لستُ مُهتمًا. " تَنهد بعمق وَتشانغبين يَعلَم أن مينهو يَتظاهر بعدَم الإهتمام وَلكن قلبهُ يَحترق وَمتقطع لأجزاء، وَتشانغبين لَم يَتحدث بصوت عالٍ بلباقه.
وَالقى نظره عَلَى زجاجات البيره الفارغه وَتنحنح، وَمينهو لَم يَستجيب لكل هذه الإيماءات لأنه غرق مُجددًا ببحر أفكاره بعمق.
" أكتب لهُ مِن حَقك أن تعرف السَبب " " كلا ليسَ لدي أي شيء آخر للقيام بفعله. "
تَنهد تشانغبين بثقل وَعمق، لَقد كانَ يَسمَع عَن هيونجين طوال أشهر الست الماضيه والان يبدو أنهُ سوفَ يستغرق ذاتَ الشيء، سَيكون الأمر أسهَل عليه إذا اعتنى بنفسه وَلكنهُ لديه طُرق أخرى لتسميم افكار مِن خلال التنمر عَلى ذاته.
تصاعدَ الدخان مِن ثغر مينهو ناحيه الثريا المعلقه بالسَقف وَراقبَ تشانغبين ذَلك منبهرًا، " اوه لَقد احترقَ أحد المصابيح يجب عليّ تغييره " نَبسّ وَثمَ عادَت نظراته نحو صديقه الذي يبدو منطفأ كالمصباح الكهربائي خاصَته.
لا يزالَ مَكتوبًا عَلى وَجهه أنهُ يَتألَم مَهما حاولَ أخفاء ذَلك، لا أحد يَعلم ما سَبب محاولاته بأنكاره لهذا، الجميع يَعلَم كَم مينهو يَحُب هيونجين ولا يستطيع العيش من دونه، وَلكن كلاهما يَجهل السَبب الذي دفعَ هيونجين بالانفصال عنه.
