صُراخ إنتشر في أرجاء الغرفة قَبل أن يعم الهدوء و يَنهار ذلك الجسد علي أرضية الغُرفة الباردة.
..........
أطلقتُ تهنيدة مُنزعجة من إستيقاظي وَددت تَكسير رقبة ذلك العَصفور الذي يزقزق علي نَافذتي، و اللعنه عليك لما أيقظتني.
و أخيرًا إستطعت النوم مثل البشر و لم تظهرُ الكوابيس في أحلامي و إستطعت تذوق لذة النوم، و الأن إستيقظت بسبب هذا العَصفور اللعين.
وضعت قداماي علي الأرضية الباردة، إرتعش بدني و لكنني لم أهتم
أرجعتُ خصلات شَعري خلف أذني أخذ نفسًا عميقًا لِأُصبر نفسي علي قضاء هذا اليوم أيضًا.
وقفتُ أتجه لباب الغرفة و أثناء مروري رأيت إنعكاسي في المرآة رأيت كَم أنا..
تائهة
مُتعبه
مُرهقة من الحياة و العَيش
رأيت كم أنا جُثة
تَنهدت أبتعدت عن المرآة و خرجت من الغرفة مُرورًا علي غرفة المَعيشة مُتجه للحمام
رَغبت بخلع ملابسي و النزول أسفل المياه الباردة و لكني كُنت مرهقة لذلك إستبعدت هذه الفكره و إتجه نَظري للحوض
وَقفتُ قِبالتهُ و تَنهدت للمره التي لا أعرف عددها مُنذ هذا الصباح عند رؤيتي لإنعكاسي في مرآة الحوض
لما المنزل ممتلئ بالمَرايا هَكذا علي التخلص مِنهم
غَسلت وجهي ببعض الماء الفاتر و أخذت أُجففه بالمنشفه التي وَجدتُها أمامي يُجب علي التجهز للجَامعه سَتمُر ميليا بعد قليل و إن لم تَجدني جاهزة سَتوبخني مجددًا و أنا لا رغبة لي لسماع صَوت أحدهم اليَوم
إتجهت لخزانتي و أخرجت لي بِنطال أسود و قَميص بإكمام كوننا في فَصل الشتاء.
نَظرتُ لخزانتي بِقرف، الخِزانه التي إعتاد أن تَكون مليئة بالفساتين المُلونه و الألوان البهية
الأن لا يوجد بها إلا اللون الأسود و الرُمادي
تَوقفتُ عن إرتداء الألوان و الفساتين مُنذ إنفصالي عَنهُ؛ إنفصالي عَن الشخص الذي أخذ كُل ما هو جميل من حياتي عند خروجهُ منها.
تَنهدتُ أقفل باب الخِزانه بقوة أُعاقبها علي إستذكاري لهُ
إنتهيت من إرتداء ملابسي على صَوت بوق سيارة ميليا في الخارج
أنت تقرأ
مَــا بِدَاخِلي |||ج.م
Romance"هذا الذي بداخلي يقتلني ببطئ، يَجعلني مضطربة؛ خائفة و متوترةْ راغبةْ بالتخلص مِنهُ و لكن لا أستطيع لأنهُ..... أنا"