Chapter 2

46 8 0
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

✨ ما تنسوا الاعجاب و التعليق ✨

استمتعوا ولا تنسوا المتابعة !

_____________

**الفصل الثاني**

فجأة ظهرت سيدة في منتصف الأربعينات، متأنقة وفي أبهى صورها، أمامه لتنظر له بتقزز وتعالٍ:

"أنت مين يا بتاعة أنت؟"

ابتسم إلياس باستفزاز محدثًا إياها بنفس النبرة:

"الدكتور النفسي الجديد يا سيدة جدة، في مشكلة ولا حاجة ؟ يوه متقوليهاش إنت اللي هعالجك ! افتكرت ان أليكس ده ولد."

"إزاي تجرؤ يا زبالة انت! أنا لسة شابة! وبعدين متشبهنيش المجنون ده ، فهمت!"

انحنى إلياس بسخرية: "طبعا، طبعا، بأعتذر عن سوء تقديري، بصراحة إنت اللي شكلك كبير في السن بطريقتك دي . على أي حال، لو سمحتِ."

نادى إلياس على إحدى الخادمات التي كانت تمر بالجوار، فاتجهت الخادمة نحوهما بسرعة.

"نعم يا هانم و يا باشا."

"لا دي سيبك منها، أنا اللي ناديتك. ممكن تأخذيني إلى اوضة الباشا الصغير أليكس؟"

احمر وجه السيدة الأربعينية بغضب من تجاهل وإهانة إلياس لها لتصرخ فيه بغضب: "أنت!  متنساَش نفسك، أنت شغال هنا تحت رحمتي!"

أمسك إلياس بيد الخادمة قبل أن يذهب وهو يقول: "مش عندكِ يا سيدة عمة أو جدة، الأصح عند الباشا الصغير وكبير العائلة. متنسيش ده !"

بعد أن اختفوا عن أنظارها، أفلت إلياس يد الخادمة ليقول معتذرًا: "أسف على طريقتي الغبية دي معاكي، مش القصد ازعجك والله ، بس باين ان سحلية الصحارى دي مكنتش ناوية تسبنا."

ابتسمت الخادمة مطمئنة له: "مش مشكلة حصل خير. و عشان اكون صادقة معاك، اللي عملته كان صح. كويس إن إحنا مشينا  قبل ما  تنفجر في وشنا وتطردك وتطردني معاك."

سارت ليتتبعها إلياس: "بالمناسبة، مين الست العجوزة دي؟"

كتمت الخادمة ضحكتها بخفة لتجيبه: "دي الست نايلة، مرات خال الباشا الصغير أليكس، و عندها ابنان وبنت. معروفة كده بطبعها المتكبر والجبار وهي شديدة في نفس الوقت. لو شافتك صدفة وأنت بتغلط أعرف أنه آخر يوم لك هنا."

"بقي قولتيلي ، دي طلعت سحلية صحاري و نيلة مش نايلة بجد."

وقفت الخادمة أمام باب إحدى الغرف لتواجه إلياس قائلة: "منصحكش يا دكتور تحشر نفسك في العيلة دي ، أصل بيني و بينك باين عليهم ناس مش ولا بدّ و برضو دول جبابرة عامتا ، دي اوضة الباشا الصغير أليكس، أوضتك جانبها. أنت عارف أنك قاعد هنا، صح؟"

قبور صامتة - Silent graves ⁠✧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن