70

34 6 0
                                    


~~~

هذا الأحمق اللعين، نظرت باستياء إلى الباب الذي خرج منه المجنون وتذمرت، هل تعلم أنني ما زلت أملك القوة الكافية للقدوم إليك؟ أردت أن أصرخ، لكنني بالكاد كتمت صرختي عندما أدركت الحقيقة، لم يكن أمامي خيار، مجرد النهوض من السرير جعلني أتأوه، كان جسدي كله يؤلمني، وليس ظهري فقط

لا، كان ذلك الشاب أكبر مني سنًا، فلماذا كان نشيطًا؟ لقد جُرح كبريائي، شديت على أسناني، ونهضت من مقعدي، ونظرت حولي، أين ملابسي؟ خارج الباب، سمعته يطلب خدمة الغرف في الفندق من هاتف غرفة المعيشة، بدا الأمر وكأنه يطلب وجبة من طبقين

الناس مضحكون حقًا، كنت أشعر بالاختناق عند الحديث عن عدم قدرتي على الموت، ولكن الآن شعرت بالجوع عند سماع كلمة'وجبة' كانت كما قال الرجل، الآن كنت أتساءل عن موعد وصول تلك الوجبة، وكأن شيئًا لم يحدث، وكأنها لم تكن مؤلمة

'هذا هو ما يعنيه أن تكون على قيد الحياة'

ارتديت البنطال الذي وجدته بالكاد، ودفعت بعيدًا صوت الرجل المجنون الذي عاد إلى الظهور، وبينما كنت أسحب قميصي فوق رأسي، أوقفني صوت أجش

"ماذا تفعل؟"

أنزلت قميصي إلى ما دون صدري ونظرت إلى الباب بعيون محيرة

"ماذا، أنا أرتدي الملابس بشكل واضح"

"بالضبط، لماذا ترتدي ملابس لا تحتاج إلى ارتدائها؟"

سألني مرة أخرى بصوت لطيف وبابتسامة على شفتيه، لكن صوته لم يخدعني قط، فقد كانت عيناه شرستين للغاية، في العادة، كنت سأحدق فيه وأرد عليه بغضب، لكن هذه المرة لم أفهم على الإطلاق، لذا عبست فقط

"ثم هل سأكون عاري؟ هاه؟ ماذا تفعل..."

جاء المجنون بسرعة وأمسك بالقميص فجأة، وبدأ ينزعه عن رأسي

"إنه أمر مزعج، لذلك سأزيله، لا تقلق"

أي نوع من الهراء؟

"اتركه!"

دفعته بعيدًا في تحدٍ، لكنني لم أستطع منع القميص من التسلق فوق رأسي، في ذلك الوقت القصير، كنت ألهث وأنا أحاول إيقافه، لكنه حصل بسهولة على قميصي ونظر إلي بوجه مرح، ماذا يأكل هذا الأحمق حتى يصبح قويًا جدًا؟ اللعنة، هل تناول الكثير من المقويات؟

ولكنني لم أستطع أن أفكر بعمق في فعالية المقويات، كانت عيناه على بنطالي، وشعرت ببرودة في مؤخرة رقبتي، مجرد النظر إليها، بعينين تريدان خلع بنطالي، وفعل الرجل ذلك دون تردد، عدت إلى السرير وأنا في حالة من الذعر

payback-مُـترجمـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن