15 | خِيانـة و إنكشاف حقيقة

2.8K 179 150
                                    

سيّد الكيمياء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

سيّد الكيمياء

.
.


كيانوا، الرجل الذي تجاوز الثلاثين بقليل، يمتلك حضورًا طاغيا جسده الممشوق، الذي اعتاد الانضباط، يكسوه ثوبٌ من الأناقة البسيطة سترة سوداء تغمر كتفيه العريضتين، وقميص أزرق نيليّ مفتوح الأزرار عند الياقة يمنحه مظهر رجل الأعمال العصري

جاء صوت شقيقها ليصعقها ، لم تنتبه لوجوده و هي متاكدة من انه قد سمع ما قالته بغفلة منها ، كيف لم تنتبه له لعنت بداخلها و هي تنظر فجأة لتجده جالسٌ بجسده الضخم ينظر لها بحدة نظراته تلك

" تُخبرِين مَن ؟ "

أعاد السؤال منتظرا منها إجابة ، تلقت صدمة للتو لأن شقيقها كان آخر من قد تتوقع رؤيته الآن

عيونه المتبايينة بالأخضر و البني الداكن ناظرتها عميقاً عبر المرآة الزجاجية للسيارة لتبقي على تواصل العين معه

حسنا ، هي كاذبة جيدة لن يخرج بأي شيء منها الآن ..لن يعلم عن اخته العاشقة مهما حاول

مالت برأسها ببطء وكأنها لم تُفاجأ إطلاقًا بوجود كيانوا بجوارها عينيها، التي لا تفصح عن شيء سوى الثقة، انعكست في مرايا السيارة، وهما تتلألآن بنظرة واثقة وشبه ساخرة، بينما يدها ما زالت تحافظ على قبضتها حول حقيبتها

ضحكت بخفة، ضحكة غير متكلفة وكأنها تجيب على سؤال طفل فضولي، ثم بدأت ترفع كتفها بكسل مصطنع، مائلة برأسها لتواجه كيانوا، وتقول بلهجة مرحة تتماشى مع حذر خفي

"آه، أخي العزيز، كيانوا... أليس من الممتع أحيانًا أن نتحدث مع أنفسنا ؟ ربما كنت فقط أغازل الهواء .. تعرفني، دائماً أهوى الدراما .. كنت أحدث ذاتي "

" لما أشعر بك تحاولين الكذب هذه المرة "

اطلق تنهيدة ساخرة بينما يرفع طرف شفته بابتسامة مستفزة
هو يعلم عندما تبدا بالتحاذق معه و ترغب بتجنب السؤال فحسب

CHEMESTRY MASTER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن