الفصل الثامن(واقعٌ في الحُبِ)

218 13 5
                                    

صلوا علي شفيعنا يوم القيامة...

فولوا وفوت وكومنت برأيكم ياقمرات...

نبدأ بسم الله...
_____________________

قد نَمل من الحديث مع الجميع حتي مع أنفسنا،ولكن هناك شخص مميز لانمل منه ولا من حديثنا معه،يكون ككتاب نملائه بأحرفنا،يعلم ماتخفيه قلوبنا قبل ان تنتطق به أفواهنا،صديق يستمع لنا اكثر مما نستمع لأنفسنا..صديق عزيز.

جلست دلال في غرفة المعيشة تشاهد التلفاز بعد قضائها لصلاة العصر،كانت مندمجة في الفيلم القديم الذي كان يذاع علي شاشة التلفاز،ولكن سرعان ماقطع تلك اللحظة صوت رنين الجرس،فتركت جهاز التحكم علي المنضدة أمامها،واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه،وبمجرد أن رأت من الطارق ابتسمت بخفة وقالت:
"كنت مستنياك"

مد موسى يده لها وقال بضجر:
"جيبي المفتاح..خلصيني يلا!"

أشارت له بيدها بالدخول:
"ادخل الأول"

"مش عايز أدخل،يلا جيبه خليني أنزل"

"ادخل عايزاك في كلمتين مهمين والله"

رد عليه بسخرية:
"من امتي وكلامك مهم"

زفرت بضيق ثم أردفت:
"بلاش غتاتة،وادخل يلا!"

تأفف الأخير ثم أردف وهو يتقدم نحو الداخل:
"هدخل وأمري لله..،عالله يبقي الموضوع تافه"

دلف للداخل وجلس علي الأريكة،بينما هي اغلقت الباب والتفتت إليه وهو تردف بخبث:
"من ناحية إنه تافه فهو مش تافه خالص،وبالذات بالنسبة لك"

انكمش حاجبي موسى وأردف:
"مش فاهم،وضحي كلامك!"

"هاوضحه حاضر،بس الأول قولي عايز تشرب ايه؟!"

"مش عايز أشرب حاجة"

"تمام،هاجبلك عصير مانجا"

أنهت جملته وهي تتجه للمطبخ،بينما الأخر رمقها بضيق وأردف:
"أنتِ مافهمتنيش،ولا ماسمعتنيش أصلا"

وصل له ردها من المطبخ:
"كلامك معجبنيش،فعملت نفسي ماسمعتوش"

أردف بهمسٍ:
"علشان مستفزة"

أتت من المطبخ في تلك اللحظة وفي يدها صينية وُضع عليها المشروب،ثم قدمته إليه مرددا ببسمة هادئة:
"اتفضل"

تناول الكوب دون أن يشكرها حتي،وقام بإحتسائه دفعه واحدة،وأنهاه قبل أن تجلس علي المقعد حتي؛ضحكت بخفة ثم أردفت:
"تحب أجبلك واحد كمان"

وضع الكوب علي المنضدة وأجابها ببرود:
"لا ده كفاية"

جلست علي المقعد وأومأت له بالإيجاب،بينما هو وضع يده في جيب بنطاله وأخرج منه عبوة عصير بنكهة الجوافة وقدمه لها مرددا ببرود:
"خدِ"

موسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن