ch : 2

269 20 43
                                    



❄️



لكزت السيد أوليفر جواري و الذي لا يزال متأثرًا من وفاة والدي لكونه رفيقًا قديمًا له و المثير للدهشة أنه لا يدرك بأنه لن يعيش طويلًا حتى يلقاه بالعالم الآخر، فلمَ كل هذا الحزن؟.

" هل تعرف من يكون بارك تشوي ؟" سألته لكوني لم أستطع إبقاء الاسم برأسي و حسب.

"هل أتى؟ لا بد أنه نادم الآن فقد كان صديقًا مقربًا من والدك لسنين طويلة ".

صديق مقرب؟ كان ذلك أبعد من تصوري تمامًا، ظننت بأنه أحد معارفه الكُثر.

"هذا غريب لمَ لا أتذكره طالما أنه مقرب؟ " نظر لي بنظرةٍ متوجسّة لسوء تساؤلي.

"منذ متى و انت مهتم بوالدك كي تعرف أصدقاءه؟ لا تدعني أوبخك الآن "

شعرتُ بشيء من المبالغة، ألم يكن والدي هو الغائب عن المنزل دومًا؟ فلمَ يلقى باللوم علي الآن؟


" صحيح ستنتهي المراسم قريبًا، ألن تذهب بالتحقيق لأمر والدك؟ " كدتُ لأومئ له سأذهب للتحقيق لكن ليس بأمر والدي نهايته تشبه نهاية أي رجلٍ له سلطة بالجيش، ليس شيئًا يدعو للتحقيق و التحري حول وفاته، فقد أجد قضايا مثيرة للإهتمام أكثر منها

" سأذهب الآن لذلك اصرف النّاس بدلًا عني " تركته بينما يُلقي بعدة لعنات عليّ و أنا ألقي بشكري للإله على وجود رفيق مقرب من والدي كي يفعل ما لا أطيق فعله.

و قبل ذهابي وصيتُ المربية على توم النائم للآن، فهو لا يحب الإستيقاظ متأخرًا و سينزعج مني إن نسيته ذاهبًا للعمل .

خلال تبديلي لثيابي سقطت بطاقة مثيرة للإهتمام لأستذكر غرابة الفتى الأشقر ، لم يكن عنوانه بعيدًا جدًا لذلك قررتُ السؤال عنه أولًا فالتحرّي حول شخصٍ ما يعد جزءًا من عمل المحقق حسب القانون الأول لمين يونغي .

❄️

Jimin :

منذ فترة طويلة جدًا، اخترتُ العيش بطريقة سطحية مثل قطرة مطر تسقط ببحيرة ضخمة و تختفي بلا أثر لأسهّل فكرة البقاء و الوجود.

ليس و كأنني أحبها و لكن لا مناص منها و بالطبع لم تكن فكرة مسالمة تمامًا فهأنا أقف مفكرًا بكم أن المُتوفى حديثًا يشبهني تمامًا، أو أنا من شابهه.


كتعبيرٍ أشد تعسًا فلا أجد شيئًا أتعس من أن تشابه من كرهته بطفولتك لتتحول تدريجيًا لنسخة مشابهة له ، و أن أشبهه بأفكاره الأكثر سوداوية زاد الأمر قتامةً

أدمان مُعلم || YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن