¹⌚

1.9K 193 103
                                    

عام 1950

حياتي كانت هادئة.
أنا رجل نبيل من عائلة راقية، متزوج من امرأة جميلة من عائلة نقيّة.
أنجبت منها طفلين
ابن يحمل اسمي، وابنة تتمتع بجمال والدتها.

كانت الأيام تمر بسلام، وكنا نعيش في قصر عائلتنا الذي يطل على حديقة رائعة مليئة بالأشجار والزهور.

لكن في عمق قلبي، شعرت بأنني محاصر في صورة مثالية لم أكن أرغب بها بالكامل.
بينما كنت أسعى لتلبية توقعات المجتمع،
كنت أفتقد شغفي وأحلامي الخاصة.

في أحد الأيام، جاءني خبر مفاجئ أحد أفراد عائلتي واجه مشكلة كبيرة تتطلب دعمي.

قررت أن أتحمل المسؤولية وأذهب لمساعدته،
لقد كان ابن أحد عمومتي، شابًا طموحًا ولكنه تجرأ وابتعد عن الطريق الذي كنا نسلكه.

انخرط في حركة من الشباب المتمردين ضد الحكومة، وهو أمر لم أكن أستطيع فهمه. حاولت أن أكون له عونًا وأن انتشله من تلك الحركة، لكن أفكاره كانت متجذرة بالكامل.

كلما حاولت مناقشته، كان يتمسك بمبادئه أكثر.
لقد كان يستمع إلى أصوات جديدة تدعو إلى التغيير والثورة، وأصبحت تلك الأفكار تأخذه بعيدًا عن عائلتنا وقيمنا التقليدية.

كنت أشعر بالقلق عليه وعلى مستقبله، وعلى الرغم من محاولاتي لفتح حوار، إلا أن كل شيء بدا كأنه يذهب أدراج الرياح.

في أحد الأيام، قررت أن أواجهه بشكل مباشر. اجتمعنا في حديقة العائلة، حيث كانت الزهور تتفتح في مشهد جميل، وكان من المفترض أن يكون مكانًا للاسترخاء والراحة.
لكن النقاش بيننا كان مشحونًا بالتوتر.

"لماذا تظن أن الانتماء إلى هذه الحركة سيجلب لك السعادة؟"

سألته.
"الحياة ليست مجرد تمرد، بل هي عن تحقيق التوازن."

ردّ بصوت عالٍ

"أتعلم، أحيانًا التغيير هو ما نحتاجه، وليس الاستسلام لواقع قديم يفرضه علينا آباؤنا!"

شعرت بشيء من الإحباط.
كيف يمكن لشاب مثله أن يتجاهل كل ما قدمته له عائلتنا؟

لكن في عمق قلبي، كنت أعلم أن هذا التحدي لم يكن مجرد نزاع عائلي، بل كان انعكاسًا لصراع أكبر في المجتمع.

لم أفهمه، ولم أكن أريد فهمه.

كل ما كان في ذهني هو الحفاظ على عائلتي وقيمنا.

لكن ابن عمي أخبرني إنه يحتاج أن أجلس مع صديقه، الشاب الذي ينتمي إلى تلك الحركة، ربما يحاول إقناعي بما يفكرون به.

Love Time+18 VK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن